غزو تركيا… تداعيات متدحرجة

أطلق مغردون عراقيون هاشتاغاً بعنوان تركيا تغزو العراق في إشارة لما أسموه «التدخل التركي في شؤون بلادهم الداخلية».

يأتي هذا في أعقاب نشر تركيا قوات في مدينة بعشيقة بقرب الموصل شمال العراق من دون إذن من الحكومة العراقية التي هددت باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي إذا لم تنسحب تلك القوات خلال 48 ساعة.

من جهتها، أعلنت أنقرة أنها ستوقف إرسال قوات جديدة إلى شمال العراق. ظهر هاشتاغ تركيا تحتل الموصل، في نحو سبعة آلاف تغريدة.

وتباينت ردود الفعل العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ جاءت تعليقات العراقيين في مجملها مندد بالوجود التركي على أراضيها فيما أيده مغردون عرب.

وطالب المعارضون للوجود التركي في العراق الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات صارمة ضد أنقرة واعتبروا وجود قواتها في العراق «انتهاكاً للأعراف الدولية» و«خرقاً للسيادة العراقية».

كما أطلق نشطاء عراقيون حملة على «فايسبوك» بعنوان «تركيا يوك» تدعو لمقاطعة المنتجات التركية تنديداً بما أسموه «التسلل التركي لأراضيهم».

حلول الشتاء… قيمة الدفء

مع حلول فصل الشتاء وبداية موجة الصقيع، دشن مغردون عرب مجموعة هاشاغات لاستقبال الفصل الجديد والحديث عن انعكاسته على حياتهم اليومية.

يتوقع خبراء الأرصاد أن يكون شتاء هذا العام هو الأشد على العالم العربي.

ولعل أبرز هذه الهاشتاغات هاشتاغ البرد بكلمتين الذي ظهر في نحو 80 ألف تغريدة. كما راج استخدام هاشتاغ اوحش حاجه ف الشتا في أوساط المغردين المصريين، بينما شاع استخدام هاشتاغ «اللبناني كيب بيتدفى».

وتحدث مغردون عن معاناتهم مع انخفاض درجات الحرارة، والوسائل المعتمدة في التدفأة، فغرد علي كامل قائلاً: «اوحش حاجه ف الشتا إن الواحد بيمتحن في عز الثلج لدرجة أنه مش بيبقي قادر يمسك القلم ولا يدفي ياده المتلجة».

ووسط تذمر البعض من الصقيع، تعالت الأصوات المنادية بمساعدة اللاجئين السوريين والمعوزين القابعين في العراء. كما نشر عدد كبير من المغردين صوراً توثق معاناة العائلات الفقيرة واللاجئين خلال فصل الشتاء. أما المغردون اللبنانيون فتفننوا في إيجاد حلول جديدة لمقاومة البرد، إذ لم يتتطلب الأمر جهوداً كبيرة بالنسبة لمن اختار الفكاهة سبيلاً.

كما نظم مغردون أبياتاً شعرية تتغنى بفصل الشتاء وعبروا عن استمتاعهم بفصل الشتاء، فغردت إحدهن قائلة: «أحب الشتاء فهو يأتي محملاً باللقاءات والصباحات البيضاء يأتي ليصبح كل شيء حولي أكثر دفأ صباح الدفء».

صورة الصدفة: لاجئ يدير مؤسسات

تسببت صورة التقطت للاجئ عبد الحليم العطار قبل بضعة أشهر في تحويل مسار حياته بطريقة دراماتيكية، لم تكن تخطر له على بال.

حدث ذلك عندما التُقطت صورة لعبد الحليم وهو يحمل طفلته على كتفه، محاولاً بيع بعض الأقلام في شوارع لبنان، لتجد الصورة طريقها إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ولتحقق شهرة غير متوقعة، متسببة في جمع مبلغ 190 ألف دولار مثابة تبرعات لصالح عبد الحليم الذي سارع بدوره إلى إقامة 3 مشاريع في لبنان من أجل مساعدة اللاجئين السوريين.

حملة التبرعات التي ساعدت عبد الحليم في جمع هذا المبلغ الضخم على موقع «تويتر» حملت اسم buypens، ونظمها متطوعون من جميع أنحاء العالم لمساعدة الرجل البالغ من العمر 33 سنة، والذي بدت ملامح البؤس على وجهه في الصورة، وهو يحاول بيع الأقلام في شوارع بيروت لإطعام أسرته.

وبسبب هذه الصورة أصبح عبد الحليم الآن مالكاً لثلاثة مشروعات في بيروت هي مخبز ومطعم صغير ومحل لبيع الكباب، وقام بتوظيف 16 لاجئاً سورياً في مشاريعه، كما دفع حوالى 25 ألف دولار لمساعدة أصدقاء له وأفراد من عائلته في سوريا.

وقال عبد الحليم لموقع The Telegraph: «هذه الأموال لم تغير حياتي أنا فقط، بل إنها ساعدت في تغيير حياة الكثير من السوريين الذين قمت بمساعدتهم بفضل هذه التبرعات، وأنا سعيد أن ابني سيتمكن أخيراً من الذهاب إلى المدرسة، بعد انقطاع دام 3 سنوات».

ولم يحصل عبد الحليم على كامل مبالغ التبرعات بعد، بل إن إجمالي ما حصل عليه حتى الآن بلغ 40 في المئة فقط من النقود التي تم دفعها على مواقع PayPal وIndiegogo، وما يُصعّب الأمور عليه، هو أن PayPal لا تمارس أي نشاط في لبنان، لذا يتم تحصيل الأموال من دبي، وتُرسل إلى عبد الحليم بواسطة صديق له.

ماذا تتمنى للعام 2016؟!

ظهر هاشتاغ أمنية تتمنونها في سنة 2016 لينتشر بشكل كبير ليظهر في قائمة أكثر الهاشتاغات تداولاً عالمياً.

وعبر الهاشتاغ، كتب المغردون أمانيهم في السنة الجديدة، التي اتخذت معظمها نبرة التمني بحلول السلام في المنطقة، في وجه التوترات والأزمات التي تشهدها المنطقة حالياً.

وطرأت العديد من القضايا في تغريدات المستخدمين، كان منها أزمة المهاجرين في الشرق الأوسط، وخطر تنظيم «داعش».

ونعرض عليكم بعضاً من التغريدات التي وردت على الهاشتاغ أدناه:

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى