الفرزلي لـ «الجديد»: مبادرة عون لا يمكن اعتبارها انقلاباً على الطائف

اعتبر نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي «أن مبادرة الجنرال عون هي قرار واقتراح من رجل سياسي بالبلد والمبادرة تنص على أمور دستورية ولا يمكن اعتبارها انقلاباً على الطائف»، واعتبر «أن هناك أزمة نظام بسبب عدم تنفيذ نصوص الدستور منذ اتفاق الطائف إلى يومنا هذا»، مشيراً إلى «أن هناك اعتداءات على حقوق المسيحيين الدستورية لذلك نحن نطالب بالجلوس إلى طاولة الحوار وحل المشاكل الأساسية بالبلد وإيقاف الضغط على حقوق المسيحيين»، مضيفاً: «الدستور واضح والتشوه هو في عقل السلطة السياسية» ، وقال الفرزلي: «إن مسألة الرئاسة تصنع في كل الأمكنة ما عدا لبنان وهذا أمر غير طبيعي، فالرئيس يجب أن ينتج بإرادة الشعب اللبناني واستمرار الوضع كما هو غير سليم»، واعتبر «أن مسألة رئاسة الجمهورية لا تتعلق بالانتخابات نفسها بل بتحديد مفهوم الشراكة والوحدة الوطنية»، مؤكداً «أن لبنان يعيش بالفراغ الرئاسي منذ 1990 إلى هذا اليوم، ومركز الرئاسة شاغر»، وتساءل: «كيف لرئيس جمهورية أن يقبل باستمرار قانون الانتخابات الحالي ويتآمر على بقائه ولا يكون هناك فراغ».

في ما يخص المفاوضات بين الجنرال عون ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري أكد الفرزلي أنه «مع استمرار هذه المفاوضات، على أن كل ما يهم السعودية هو معرفة ما هي علاقة الرئيس القوي بحزب الله، وبوجود الرئيس القوي، من يملك القرار الاقتصادي في لبنان».

وأشار إلى أن «مفهوم الرئيس القوي هو أن يكون على علاقة جيدة برؤساء السلطات وهو الذي يقود الحوار بين السنة والشيعة وهو الذي يستطيع أن يطبق الفلسفة الاقتصادية بلبنان، والرئيس القوي هو القادر على التعامل مع حزب الله».

واعتبر الفرزلي «أن لبنان جزء من المنطقة وبالتالي كل مكونات الصراع بالمنطقة تنعكس في شكل سلبي على لبنان ولكن المهم أن المكونات الأساسية بالبلد مدركة للخطر وهي تقوم بالأعمال الاستباقية لتفادي تفجير لبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى