مسؤولة ألمانية: واشنطن زعزعت الوضع في سورية ودعمت «داعش»
دعت ممثلة الحزب اليساري الألماني سارة فاغنكنيخت إلى الضغط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكي يغلق الحدود مع سورية ويتخلى عن دعم المسلحين السوريين، مؤكّدةً أنّه «لا يمكن عقد صفقات قذرة مع أردوغان الذي يواصل دعمه للإرهابيين»، واصفة إياه بـ«الأب الروحي للإرهابيين».
ولفتت إلى أن «لا أريد تأجيج الوضع، إلا أن خطر تصعيد النزاع كبير للغاية»، موضحةً أن «الدول المحاربة في وسورية تفتقد إلى استراتيجيا موحدة، بينما تركيا لا تهدف أصلاً إلى مكافحة تنظيم «داعش» الارهابي لأن لديها أولويات أخرى».
وأشرت إلى أنّه «من الأهم الآن حرمان «داعش» من تدفق المزيد من المسلحين والأسلحة والمال ولذلك يجب الضغط على أردوغان وكذلك على السعودية التي تقوم عائلاتها الثرية بتمويل التنظيم الإرهابي»، لافتةً إلى أن «الاتحاد الأوروبي ينوي منح تركيا 3 مليارات يورو لتعهدها بإغلاق حدودها، إلا أن الحدود مع الدولة الإسلامية لا تزال مفتوحة».
وأوضحت أن «تدخل الغرب العسكري يساعد الإرهابيين»، مشيرة إلى إمكانية تحرير المناطق الخاضعة لداعش في حال قطع تمويله، مؤكّدةً أن «الولايات المتحدة كانت تمارس سياسة زعزعة الوضع في سورية على مدى سنوات وحتى دعمت «داعش» في البداية»، معربة عن رأيها بأن «واشنطن تسعى إلى إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد أكثر من القضاء على «داعش».
وأشارت إلى أن «ضغط روسيا سمح بعقد مؤتمر فيينا»، داعية إلى «مواصلة دعم طريق التسوية السلمية»، معتبرةً التصريحات حول قصف الطيران الروسي مواقع للمعارضة السورية عديمة الأساس، لافتةً إلى أن «جبهة النصرة» وغيرها من الجماعات الإسلامية التي تندرج تحت تسمية المعارضة السورية ليست أفضل من «داعش».