«رباعي الحوار التونسي» يتسلّم جائزة نوبل للسلام

تسلم «رباعي الحوار التونسي» أمس جائزة نوبل للسلام تكريماً لجهوده في عملية الانتقال الديموقراطي في تونس عبر الحوار، وهي الوسيلة التي يحبّذ المنظمون أن تعتمد في سورية وليبيا.

الحفل بدا في مقر بلدية أوسلو بحضور ملك النروج هرالد الخامس وأعضاء الحكومة النروجية، كما ستتسلم جوائز نوبل الأخرى في الآداب والكيمياء والطب والكيمياء والاقتصاد في ستوكهولم.

وقال حسين العباسي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل: «نحن اليوم بأشد الحاجة إلى حوار بين الحضارات، وإلى التعايش السلمي في إطار التنوع والاختلاف»، مضيفاً: «نحن اليوم في أشد الحاجة إلى أن نجعل من مكافحة الارهاب أولوية مطلقة».

وأعلن رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان عبد الستار بن موسى خلال مؤتمر صحافي في أوسلو أن «الأسلحة لا يمكن أبداً أن تكون الحل لا في سورية ولا في ليبيا»، مضيفاً أن «هناك حاجة للحوار وليس للمقاتلين أو الدماء».

وتشكل هذه الرابطة مع الاتحاد العام التونسي للشغل المركزية النقابية القوية ، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة منظمة أرباب العمل والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين نقابة المحامين الرباعي الراعي للحوار الوطني في البلاد. وحملتهم هذه المنظمات على «التوافق» لتجاوز أزمة سياسية حادة اندلعت في 2013 إثر اغتيال المعارض النائب محمد البراهمي.

وساهمت هذه المنظمات الأربع المعروفة في تونس باسم «الرباعي الراعي للحوار الوطني» في مفاوضات سياسية طويلة وشاقة بين حركة النهضة الإسلامية التي وصلت إلى الحكم نهاية 2011، ومعارضيها.

واعتبرت لجنة نوبل حين منحت هذه المنظمات الجائزة في تشرين الأول أن تونس وفي أوج الاضطرابات التي خلفها الربيع العربي، تشكل نموذجاً ناجحاً يجب أن يكون مصدر وحي للدول الأخرى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى