أبو فاعور لحرب: إذا كنت تعلم خفايا نبيِّ الاتصالات فهذه مصيبة وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أكبر
دافع وزير الاتصالات بطرس حرب عن رئيس ومدير عام «أوجيرو» الدكتور عبد المنعم يوسف مشيداً بكفاءته ومسلكيته، وذلك رداً على الحملة التي شنها الحزب التقدمي الاشتراكي على الأخير، ما استدعى رداً ساخراً على حرب من الحزب.
وقال حرب في بيان رداً على ما وصفه بـ «حملة التشهير التي تعرضت لها بعض إدارات وزارة الاتصالات والمؤسسات الخاضعة لوصايتها في الفترة الأخيرة بشكل عشوائي لا يأتلف مع الإرادة الصحيحة لمعالجة الثغرات في حال وجودها، يهمني كوزير للاتصالات أن أؤكد أن هذه الوزارة سوف تبقى طيلة وجودي على رأسها، وزارة شفافة تحترم في عملها الأصول والأنظمة المرعية الإجراء».
وأضاف: «إن هيئة أوجيرو تعمل ضمن أصول وقوانين وأنظمة حددها لها المشترع اللبناني، بالمهام الموكلة إليها لصالح وزارة الاتصالات بناء على عقود وافق عليها مسبقاً ديوان المحاسبة، وتحدد موازنتها من ضمن مشاريع الموازنات الملحقة لوزارة الاتصالات وترسل إلى وزارة المالية. إن هذه الهيئة تعمل تحت وصاية وزير الاتصالات، وعليها واجب إعداد تقارير مالية دورية ترسلها إلى عدد من المراجع لدى أجهزة الرقابة بالإضافة إلى وزيري الاتصالات والمالية والتي يعود لها أن تدقق وتراقب وتحاسب، وفي حال حصول أي مخالفة تتخذ التدابير الملائمة، وهو ما لم يحصل لأنه يتعارض مع المسلكية والكفاءة والاستقامة التي نشهدها لدى رئيس ومدير عام أوجيرو الدكتور عبد المنعم يوسف. وهي تفعل ذلك».
واستغرب حرب: «طرح موضوع مخالفات مزعوم ارتكابها أمام الرأي العام من دون إبلاغي كمسؤول عن عمل هيئة أوجيرو كسلطة وصاية بمضمون الشكاوى»، مؤكداً حرصه «على الحفاظ على سمعة وكرامة وهيبة الموظفين العاملين في الوحدات والإدارات التي أترأسها أو التي لي عليها سلطة الوصاية، وذلك من خلال اعتماد الوسائل القانونية الصحيحة في المحاسبة والمساءلة وليس من خلال توجيه الاتهامات بحق الموظفين».
وأكد أن «وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو سوف تستمران في العمل الدؤوب والمستمر، لرفع مستوى خدمات الهاتف الثابت والإنترنت وإيصالها إلى مختلف القرى والمدن والمحافظات اللبنانية. ولن تتوانى هذه الوحدات والعاملون فيها عن بذل الجهد لتحسين الخدمات للمواطنين. والكل يعرف أن خدمات الهاتف والإنترنت تقدمت في لبنان منذ عام 2014، إن لجهة توسع رقعة الخدمات، أو لجهة نوعية الخدمات، أو لجهة أسعار هذه الخدمات».
تعليق أبوفاعور
وعلق وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور على بيان حرب قائلاً: «لقد غالبتني دموعي فغلبتني، وأنا أقرأ عبارات الإشادة التي سيقت في بيانه، فاختلط الأمر علي، هل كان يتحدث عن عبد المنعم يوسف أم عن يوسف الصديق؟ وبكل الأحوال، إذا كان الوزير حرب يعلم خبايا وخفايا نبي الاتصالات الحديث، فهذه مصيبة، وإن كان لا يعلم فالمصيبة أكبر، وللحديث صلة».
بدورها سألت «منظمة الشباب التقدمي» في بيان حرب حول ردّه على مؤتمرها الصحافي بأنه «لن يتوانى عن معالجة الثغرات بحال وجودها في إدارات الوزارة والهيئات الخاضعة لوصايتها»، إذا «كانت الشفافية تقتضي بقاء شبكة الألياف الضوئية التي تم تمديدها في كل الأراضي اللبنانية خارج العمل من دون أي سبب رغم أنها كلفت ملايين الدولارات؟ وإذا كان استعداده الدائم لتزويد الأجهزة الرقابية والقضائية بالمعطيات والمستندات يشمل التعاون مع التفتيش المركزي؟ وإذا كان عمل أوجيرو ضمن ما حدده المشترع يشمل إعطاء بعض الموظفين راتبين وثلاثة؟».
وأكدت أنها «من أجل الشفافية والمحاسبة التي يتمسك بها معاليه، مضيِّها في حملتها لكشف كل مكامن الفساد في أي إدارة من إدارات الدولة ومؤسساتها، ومن بينها أوجيرو».