ورشة لـ«حماس» حول تقليصات «أونروا»: لمنح الفلسطينيين حقوقهم المدنية والإنسانية
دعا أمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات الدولة اللبنانية إلى «منح الشعب الفلسطيني حقوقه المدنية والاجتماعية والإنسانية في لبنان من أجل مساعدته في التصدي لمحاولات جرّ المخيمات إلى أتون الخلافات اللبنانية والجارية في المنطقة».
وقال في كلمة خلال ورشة عمل نظمها مكتب شؤون اللاجئين في حركة «حماس» في قاعة بلدية صيدا بعنوان «تقليصات أونروا وتأثيراتها على واقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان» بحضور ممثلين عن القوى الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية الفلسطينية، إضافة إلى مدير «أونروا» في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب: «إننا كل يوم نواجه تحدياً أمنياً جديداً وما زلنا في دائرة الخطر رغم كل الجهود الفلسطينية لتحصين الأمن والاستقرار، وكل يوم هناك محاولة لاستهداف المخيمات وإيقاع الفتنة مع الجوار اللبناني وخير شاهد على ذلك تفجير برج البراجنة الإرهابي الذي كان عنوانه إرهاب الفتنة، والمراد منه كان الاقتتال اللبناني الفلسطيني لولا حكمة قيادة الفريقين».
وأضاف: «أونروا مسؤولة عن اللاجئين وعليها توفير الخدمات الضرورية ولا نقبل بأن نعيش تحت حد السيف بالتقليص والإنهاء تحت ذريعة العجز المالي الذي يتوقع ان يصل في عام 2016 إلى 135 مليون دولار».
وكشف عن «تعميم من وكالة أونروا بتقليص العلاج الطبي أو تعديل حالات المساعدة في العمليات الكبيرة، علماً أن المبلغ المتراكم زهيد قياساً على الأموال التي تنفق على الحرب في المنطقة»، مطالباً بأن تكون «موازنة أونروا جزءاً من موازنة الأمم المتحدة أو صندوق النقد الدولي وليست متوقفة على تبرعات الدول المانحة فقط».
من جهته، أكد ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة أن «القوى الفلسطينية حريصة على لبنان وأمنه واستقراره وعلى السلم الأهلي ولم يثبت الى الآن، أن أي فلسطيني خرج من المخيمات لاستهداف لبنان ولذلك نطالب الدولة اللبنانية بمكافأة المجتمع الفلسطيني ومنحه الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية».