الراعي: المبادرة الرئاسية جدّية وعلى اللبنانيين الاستفادة منها

أعلن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أن المبادرة الرئاسية جدية وليست صادرة عن فرد ويجب على اللبنانيين الإستفادة منها والتعامل معها بجدية.

كلام الراعي جاء قبيل مغادرته بيروت أمس متوجهاً إلى القاهرة في زيارة رسمية ورعوية تستمر أياماً عدة، يلتقي في خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبابا الإسكندرية تواضروس وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس البابا تواخروس الثاني وشيخ الأزهر أحمد الطيب وعدداً من الشخصيات السياسية والروحية وأبناء الأبرشية المارونية في مصر، كما يدشِّن المقر الجديد للمطرانية المارونية وتكريس كنيسة مار مارون في مصر الجديدة بعد ترميمها.

وكان في وداع الراعي في المطار المعاون البطريركي المطران بولس صياح، قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، رئيس كنيسة لبنان للأقباط الأرثوذكس الأب رويس الأورشليمي، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو ابو كسم والدكتور الياس صفير.

وسئل البطريرك الراعي في المطار: «هل حان موعد القطاف للاستحقاق الرئاسي في لبنان أم هناك عراقيل لا يزال العمل جارياً على حلحلتها وتطبخ على نار هادئة؟»، فقال: «عندما تنضج المواسم يجب قطافها وإلا تسقط على الأرض. نحن نعتقد أن المبادرة جدية وليست صادرة عن فرد، كما أعلم، ولذلك يجب على كل اللبنانيين أن يتطلعوا إليها وأن يلتقوا ويقرروا معاً ويصبح القرار وطنياً بكل ما للكلمة من معنى، وأن يكون القرار وطنياً وشاملاً، وهذا ما دعونا، وندعو إليه باستمرار، ولكن المهم هو أن المبادرة جدية ويجب على اللبنانيين الاستفادة منها والتعامل معها بجدية».

وعن لقائه القائم بالأعمال الأميركي ريتشارد جونز والنائب ابراهيم كنعان موفداً من رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، قال: «كل شيء يصب في ضرورة اتخاذ المبادرة بجديتها والتشاور بين الكتل النيابية والسياسية لكي يكون القرار شاملاً، لأن أي رئيس يأتي من دون أن يكون مدعوماً من الجميع لا يستطيع أن يحكم».

وعن العوائق التي تحول من دون لقاء الأقطاب الموارنة الأربعة تحت سقف بكركي حتى الآن لأخذ البركة للاستحقاق الرئاسي؟ قال: «وجّهت الدعوة، ولكن لم يكن هناك متسع من الوقت للقادة، وأعتقد أننا نستطيع أن نلتقي الأسبوع المقبل بعد عودتي من مصر».

وكان الراعي قد اعتبر خلال احتفال بوضع الحجر الأساس للمقر الجديد لإكليريكية «أم الفادي» إلى جانب كنيسة مار ميخائيل – الشياح، بمشاركة السفير البابوي غبريللي كاتشا، وعدد من المطارنة وشخصيات سياسية ودينية وحزبية ورؤساء بلديات، الكتل السياسية والنيابية أننا «اليوم نعيش مأساة في لبنان، لأن الكلمة لا تطبق أي الدستور والقوانين والشرائع، فلا يكفي أن أعرف الدستور لأن البطولة ليست بالمعرفة بل بتطبيق المعرفة».

وأضاف :»إذا لم يكن في حياتنا صخرة إيمانية ثابتة يسقط البيت. وكذلك الدولة تسقط من دون حجر أساس أي من دون رئيس الجمهورية، والبرهان شلل مجلس النواب والحكومة. أعتقد أن المسؤولين في لبنان فهموا ألا مجال للدولة من دون أساس وأنهم إذا لم يمتثلوا للدستور يتهاوى البلد».

وتابع: «نحن لسنا فريقين بل نعمل معاً، وما يجمعنا هو الالتزام باتخاذ قرار واحد شامل ينهض بالبلد ليصمد الصرح اللبناني في أعاصير الشرق الأوسط ويستعيد الوطن مكانته في الأسرة الدولية والعربية».

وفي الختام، قرأ السفير البابوي البركة الرسولية التي أرسلها البابا فرنسيس وتخلل الحفل وثائقي عن إكليريكية «أم الفادي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى