زاسيبكين: زيادة مخاطر الإرهاب رفَع درجة التعاون الروسي ـ السوري

التقى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أمس في دارته في الرابية، السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسيبكين، بحضور المسؤول عن العلاقات الدبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دوشادارفيان وأمل أبو زيد.

تجمّع دعم المقاومة

من جهة أخرى، استضاف «التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة» السفير زاسيبكين في لقاء حول «الوجود الروسي في سورية وتداعياته على النظام العالمي الجديد»، وذلك في فندق «الغولدن توليب» – بيروت، بحضور شخصيات وفاعليات سياسية وثقافية لبنانية وعربية ودولية.

استهل اللقاء الأمين العام للتجمع يحيى غدار، مرحّباً بالضيف وبالحضور، متوقفاً عند الوجود الروسي في سورية «الذي يؤكد استراتيجيا سياسة تعددية الأقطاب ومدى التماسك والتلاحم بين قوى الممانعة والمقاومة في مواجهة المشروع الأحادي العالمي ومقاوليه الإقليميين والأدوات التكفيرية المستهدفة أمن المجتمعات وتقويض حوار الحضارات».

وقال: «يبدو الصراع واضحاً وعلى أشده بين المشروع الاستكباري الذي يجد في المقاومة ضرباً من ضروب الإرهاب، والمشروع التحرري المقاوم الذي تدعمه روسيا لاستئصال الإرهاب التكفيري دفاعاً عن أمن واستقرار الدول وحرية الشعوب وتقرير مصيرها».

واختتم غدار: «إذا كان الوجود الروسي في سورية يشكل ضمانة للأمن القومي الروسي، فهو ضرورة للسلام العالمي من أجل ملاحقة البؤر الإرهابية واستئصالها والعمل على تجفيف منابع دعمها بعد أن أصبح خطرها يشكل تهديداً للعالم بأسره».

بدوره، انطلق السفير الروسي «من نهج الرئيس فلاديمير بوتين، والتزامه المبدئي بتنفيذ التوجه السياسي الروسي داخلياً وخارجياً، حفاظاً على الاستقلال والأمن القومي وانطلاقاً من تطبيق الشرعية الدولية بإقامة علاقة الشراكة مع دول العالم من ضمن حوار الحضارات في مواجهة الواقع الدراماتيكي والعمل بجدية على استئصال الإرهاب».

وقال: «إن انتشار الإرهاب وزيادة مخاطره في سورية والمنطقة والعالم شكّل الدافع لرفع درجة التعاون الروسي- السوري إلى مستوى المشاركة الجوية، وهذا لا يعد تدخلاً في شأن سورية، وإنما نوع من التنسيق والتحالف مع القيادة السورية لما فيه خير شعبها وحقه في تقرير مصيره. وعليه، فلن تقف القرصنة التركية ولا سواها حائلاً دون إنجاح المبادرة الروسية، كما تزيدنا إصراراً على الصعيد الاستراتيجي حتى لو كان التعديل ممكناً على مستوى التكتيك».

واختتم بالقول: «سنبذل الجهود كافة، سياسياً وأمنياً وإعلامياً وعلى كل المستويات، مع التزامنا الشجاع بقرارات مجلس الأمن والعمل على تفعيلها، تحقيقاً لاستراتيجيتنا في بناء النظام العالمي الجديد وتجاوز الخطوط الحمراء لوجهة النظر الغربي السلبية والحد من سياسة الهيمنة والتسلط التي تستهدف تطويق روسيا منعاً لتحقيق التعددية القطبية وتدعيم الحقوق المشروعة للدول والشعوب والسلام في العالم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى