برشلونة لتعزيز ريادته والملكي في لقاء محتدم… واختبار صعب لسان جرمان البافاري للعودة إلى الانتصارات ولقب بطل الخريف

يسعى برشلونة إلى تعزيز صدارته قبل سفره لخوض غمار كأس العالم للأندية اليابان 2015 FIFA، عندما يستضيف ديبورتيفو لا كورونيا يوم غدٍ السبت في المرحلة الخامسة عشر من الدوري الإسباني.

ويأمل برشلونة في العودة إلى سكة الانتصارات بعدما أوقفها مضيفه فالنسيا عند 6 انتصارات في المرحلة الماضية بإرغامه على التعادل 1-1، فتقلص الفارق إلى نقطتين بينه وبين مطارده المباشر أتلتيكو مدريد وإلى 4 نقاط بينه وبين ريال مدريد الثالث. ويدرك برشلونة جيداً أهمية نقاط مباراته مع ديبورتيفو لا كورونيا كونها ستبقيه في الصدارة أقله بعد هذه المرحلة إن لم يكن حتى عودته من اليابان لأن فريقي العاصمة تنتظرهما مهمتان صعبتان، حيث يلتقي أتلتيكو مدريد مع ضيفه أتلتيك بلباو السابع، ويحلّ ريال مدريد ضيفاً على فياريال الأحد المقبل.

ويدخل برشلونة المباراة في غياب نجمه البرازيلي نيمار الذي تعرض لإصابة في الفخذ في التدريبات أول من أمس عشية مواجهة مضيفه باير ليفركوزن في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا تعادلا 1-1 الأربعاء .

كما يحوم الشكّ حول مشاركة النجم الآخر الأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب إصابة في الفخذ أيضاً حيث بدا أكثر من مرة منزعجاً منها خلال المباراة أمام باير ليفركوزن وقد تهدد مشاركته في كأس العالم للأندية.

لكن لويس انريكي يملك ترسانة مهمة من اللاعبين وهو أراحهم بالأمس أبرزهم صانع الألعاب أندريس إنييستا والمهاجم الدولي الأوروغوياني لويس سواريز وسيرخيو بوسكيتس والأرجنتيني الآخر خافيير ماسكيرانو، وهي أوراق رابحة ستساعد النادي الكاتالوني على كسب النقاط الثلاث قبل دخوله رهان إحراز لقبه الثالث في كأس العالم للأندية رقم قياسي ورفع غلته هذا العام إلى 5 ألقاب بعد ثلاثيته الشهيرة الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا بالإضافة إلى الكأس السوبر الأوروبية.

ويدخل برشلونة البطولة العالمية اعتباراً من الدور نصف النهائي لمواجهة الفائز من مباراة أميركا المكسيكي وغوانغزو الصيني. وسيغيب برشلونة عن المرحلة السادسة عشر، قبل أن يعود إلى منافسات الليغا في 30 كانون الأول الحالي واستضافة بيتيس إشبيلية.

ويعول أتلتيكو مدريد على ملعبه وأنصاره لمواصلة انتصاراته المتتالية محلياً ورفعها إلى 5 عندما يستضيف أتليتك بلباو. يدخل أتلتيكو مدريد المباراة منتشياً بفوزه الغالي على مضيفه بنفيكا البرتغالي 2-1 في لشبونة وانتزاعه صدارة مجموعته في دوري الأبطال، وهو يرصد النقاط الثلاث للحفاظ على فارق النقطتين اللتين تفصلانه عن برشلونة قبل الانقضاض على الصدارة عندما يحلّ ضيفاً على ملقة في المرحلة السادسة عشرة.

اما النادي الملكي، فتنتظره رحلة صعبة إلى ملعب المادريغال لمواجهة فياريال في مباراة يسعى خلالها النادي الملكي إلى مواصلة صحوته وتحقيق الفوز الثالث على التوالي بعد هزيمتين متتاليتين كلفتاه التخلي عن الصدارة.

وبدوره يدخل ريال مدريد المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكاسح والقياسي على ضيفه مالمو السويدي 8-0 الثلاثاء في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهو يعول أيضاً على العودة القوية لهدافه ونجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب السوبر هاتريك في مرمى الفريق السويدي والذي خوّله تحطيم رقم قياسي في عدد الأهداف المسجلة في دور المجموعات 11 هدفا والفرنسي كريم بنزيمة صاحب الهاتريك في المباراة ذاتها.

وسيستفيد ريال مدريد من عودة لاعبي الوسط الكرواتي لوكا مودريتش والألماني طوني كروس والمهاجم الوايلزي غاريث بايل بعدما أراحهم المدرب رافايل بينيتيز منتصف الأسبوع.

ولا تختلف طموحات الريال عن الأتلتيكو حيث يرصد بدوره الفوز خصوصاً وأنه سيلعب المباراتين التاليتين على أرضه أمام رايو فايكانو وريال سوسيداد وبالتالي يملك حظوطاً أكبر في مواصلة تشديد الخناق على برشلونة وأتلتيكو مدريد في سعيه إلى استعادة الريادة.

وتفتتح المرحلة اليوم الجمعة بلقاء خيتافي الخامس عشر مع ريال سوسيداد الثالث عشر، وتستكمل يوم غدٍ السبت بلقاءات سلتا فيغو الرابع مع إسبانيول برشلونة الثاني عشر، وليفانتي التاسع عشر قبل الأخير مع غرناطة الثامن عشر، واشبيلية العاشر مع سبورتينغ خيخون الرابع عشر، ولاس بالماس الأخير مع بيتيس إشبيلية الحادي عشر.

ويلعب الأحد أيضاً رايو فايكانو السادس عشر مع ملقة السابع عشر، وإيبار التاسع مع فالنسيا الثامن.

الدوري الألماني

تبدو الفرصة مواتية أمام بايرن ميونيخ حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة للعودة إلى سكة الانتصارات والتتويج بلقب بطل الخريف الرمزي عندما يستضيف إينغلوشتات الحادي عشر في دربي في المتناول يوم غدٍ السبت في المرحلة السادسة عشر من الدوري الألماني.

كان الفريق البافاري أهدر فرصة التتويج بلقب بطل الخريف في المرحلة الماضية عندما مني بخسارته الأولى محلياً هذا الموسم بسقوطه أمام مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 1-3 فتقلص الفارق بينه وبين مطارده المباشر بوروسيا دورتموند من 8 نقاط إلى 5. وصحح بايرن ميونيخ وضعه بالفوز الثمين على مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 2-0 أمس الأربعاء في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي حجزوا بطاقتهم إلى الدور ثمن النهائي فيها، وكان الفوز الـ100 للمدرب الإسباني جوزيب غوارديولا في 132 مباراة على رأس الإدارة الفنية لبايرن ميونيخ.

ويدين البايرن بفوزه إلى مهاجمه وهدافه الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل ثنائية رافعاً رصيده إلى 7 أهداف في المسابقة القارية علماً بأنه يحتل المركز الثاني على لائحة هدافي البوندسليغا بضعف الغلة بفارق 3 أهداف خلف مهاجم بوروسيا دورتموند الدولي الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ. ولن يكون ليفاندوفسكي الورقة الهجومية الوحيدة لغوارديولا، فهو يملك قوة ضاربة في خط الهجوم يقودها الدولي توماس مولر الذي أهدر ركلة جزاء أمام دينامو زغرب والهولندي الطائر آريين روبن، بالإضافة إلى استعادته خدمات جناحه الدولي الفرنسي السابق فرانك ريبيري العائد إلى الملاعب بعد غياب 9 أشهر بسبب الإصابة.

ودشّن ريبيري عودته إلى الملاعب بتسجيله الهدف الوحيد للفريق البافاري في مرمى بوروسيا مونشنغلادباخ، ثم لعب الشوط الأول أمام دينامو زغرب، لكن مباراة اليوم ستكون فرصة له لاختبار شعبيته على ملعب «آليانز أرينا».

ويخوض بوروسيا دورتموند اختباراً سهلاً نسبياً على أرضه أمام ضيفه إنتراخت فرانكفورت الثالث عشر والذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة التي مني فيها بثلاث هزائم متتالية. يرصد بوروسيا دوتموند فوزه الثالث على التوالي والثاني عشر هذا الموسم للبقاء قريباً من بايرن ميونيخ والاحتفاظ ببصيص الأمل للحؤول دون تتويجه باللقب الرابع على التوالي.

وتتجه الأنظار إلى ملعب «باي آرينا» في ليفركوزن الذي سيستضيف قمّة ساخنة بين باير ليفركوزن الثامن وبوروسيا مونشنغلادباخ الثالث. يدخل الفريقان المباراة بعد خيبة أملهما القارية وخروجهما خاليي الوفاض من مسابقة دوري أبطال أوروبا وإن كان باير ليفركوزن سيواصل مشواره في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بحلوله ثالثاً في المجموعة الخامسة، فيما حل بوروسيا مونشنغلادباخ رابعاً وأخيراً في المجموعة الرابعة.

وتكتسي المباراة أهمية بالنسبة إلى الفريقين، فباير ليفركوزن يطمح إلى تسلق المراتب ودخول دائرة الأندية المنافسة على بطاقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وبوروسيا مونشنغلادباخ للبقاء قريباً من الفريق البافاري والاحتفاظ بالمركز الثالث الذي يتقاسمه مع هرتا برلين الذي يحل ضيفاً على دارمشتات الثاني عشر.

ولا تخلو مباراة فولفسبورغ الخامس مع هامبورغ التاسع من أهمية خصوصاً بالنسبة لأصحاب الأرض الذين حققوا إنجازاً تاريخياً ببلوغهم الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخهم عقب الفوز التاريخي أيضاً على مانشستر يونايتد حامل لقب المسابقة 3 مرات 3-2 أول من أمس الثلاثاء.

وتفتتح اليوم الجمعة بلقاء ماينتس السابع مع شتوتغارت السابع عشر قبل الأخير. يعاني شتوتغارت بطل عام 2007 الأمرّين في الموسم الحالي على غرار الموسم الماضي عندما أفلت من الهبوط في المرحلة الأخيرة. وكسب شتوتغارت نقطة واحدة فقط في مبارياته الأربع الأخيرة تعادل مع فيردر بريمن 1-1 ، وهو يملك أسوأ خط دفاع في البوندسليغا حيث دخل مرماه 36 هدفاً.

ويلعب السبت أيضاً هوفنهايم الثامن عشر الأخير مع هانوفر الرابع عشر، وفيردر بريمن الخامس عشر مع كولن العاشر، ويلعب الأحد أيضاً أوغسبورغ السادس عشر مع شالكه السادس.

الدوري الفرنسي

يخوض باريس سان جرمان اختباراً صعباً أمام ضيفه ليون الخامس على ملعب بارك دي برانس الأحد في قمة المرحلة الثامنة عشر من الدوري الفرنسي.

يغرّد باريس سان جرمان خارج السرب هذا الموسم حيث يبتعد في الصدارة بفارق 15 نقطة عن أقرب مطارديه انجيه و19 نقطة أمام ليون، وهو يسير بثبات نحو لقب رابع على التوالي. وتوّج الفريق الباريسي بلقب بطل الخريف الرمزي بعد 15 مرحلة فقط إثر تغلبه على ضيفه تروا 4-1 السبت قبل الماضي معادلاً إنجاز ليون موسم 2006-2007.

ويتطلع فريق العاصمة لفوزه الخامس عشر هذا الموسم علماً بأنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في الدوري. يدخل باريس سان جرمان مباراته مع ليون منتشياً بفوزه على شاختار دانييتسك الأوكراني 2-0 الثلاثاء في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي بلغ الدور ثمن النهائي فيها وتبقى حلمه هذا الموسم بعدما خرج من الدور ربع النهائي في المواسم الثلاثة الأخيرة.

ويعوّل باريس سان جرمان على قوته الهجومية الضاربة بقيادة أفضل هدّاف في تاريخه العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي سجل الثلاثاء هدفه السابع عشر بألوان الفريق في مسابقة دوري أبطال أوروبا وبات أفضل هدّاف في تاريخ نادي العاصمة في المسابقات القارية بفارق هدف واحد أمام الليبيري جورج ويا و6 أهداف أمام زميله الحالي الأوروغوياني إدينسون كافاني، وذلك بعدما بات أفضل هدّاف في تاريخه في دوري الدرجة الأولى بتسجيله ثنائية في مرمى نيس 3-0 السبت الماضي رافعاً رصيده إلى 87 في دوري الدرجة الأولى بفارق هدفين عن صاحب الرقم القياسي السابق الجزائري مصطفى دحلب.

ويملك رجال المدرب لوران بلان أفضل خط هجوم في الدوري برصيد 40 هدفاً، بفضل ترسانته المتنوعة هجومياً خصوصاً بعد انضمام الدولي الأرجنتيني آنخل دي ماريا إلى صفوفه قادماً من مانشستر يونايتد. ولا يزال الفريق الباريسي ينافس على جميع الجبهات هذا الموسم وهو بلغ الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء الماضي وبالتالي فمعنويات لاعبيه عالية جداً وهم مرشحون للابتعاد أكثر في الصدارة.

في المقابل، يعاني ليون في الآونة الأخيرة فتراجع إلى المركز الخامس بعدما كان في المركز الثاني حيث لم يذق طعم الفوز في مباريات الأربع الأخيرة حيث حقق تعادلاً واحداً ومني بثلاث هزائم آخرها أمام أنجيه الوافد الجديد وصاحب المفاجأة هذا الموسم حيث يحتل المركز الثاني، كما أن ليون الذي سيطر على منافسات الدوري مطلع الألفية الجديدة وتوج بسبعة ألقاب متتالية هي رصيده من الألقاب في الدوري حتى الآن، خرج خالي الوفاض من مسابقة دوري أبطال أوروبا بل إنه فشل حتى في احتلال المركز الثالث لمواصلة المشوار في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

لكن ليون حقق فوزاً معنوياً أمس الأربعاء عندما تغلب على مضيفه فالنسيا الإسباني 2-0 وحرم الأخير من التأهل إلى دور ثمن النهائي للمسابقة القارية العريقة، وبالتالي فهو سيصل إلى العاصمة باريس في محاولة إلى إلحاق الخسارة الأولى برجال المدرب لوران بلان.

ويمني انجيه النفس بمواصلة مفاجآته عندما يستضيف بوردو الثاني عشر يوم غدٍ السبت، خصوصاً أن كاين الثالث بفارق نقطة واحدة تنتظره رحلة صعبة إلى رين العاشر اليوم الجمعة في افتتاح المرحلة. وتبرز أيضاً القمة النارية بين موناكو الرابع وسانت إتيان السادس الأحد المقبل.

ويلعب اليوم أيضاً رينس الرابع عشر مع نيس السابع، وليل الثالث عشر مع لوريان الثامن، وتروا الأخير مع باستيا الثامن عشر، ومونبلييه السادس عشر مع جانجان السابع عشر، ونانت الحادي عشر مع تولوز التاسع عشر قبل الاخير.

ويلتقي الاحد مرسيليا التاسع مع غازيليك أجاكسيو الخامس عشر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى