«داعش» يتمدّد… ومعلومات عن وصول البغدادي إلى سرت

تحدّثت معلومات صحافية غربية عدّة، عن تهريب أبي بكر البغدادي، «زعيم» تنظيم «داعش» الإرهابي إلى مدينة سرت في ليبيا عن طريق تركيا، وذلك بعد تضييق الخناق عليه بسبب الضربات الجوّية الروسية والعمليات الميدانية للقوات العراقية. فيما تحدّثت معلومات أخرى عن نيّة البغدادي إنشاء ما يسمّى «أرخبيل داعش»، الذي يمتدّ من ليبيا في شمال أفريقيا، إلى أفغانستان في وسط آسيا.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية تقريراً تطرّقت فيه إلى ما نشر عن انتقال أبي بكر البغدادي إلى ليبيا هرباً من الاستخبارات العراقية التي تلاحقه، مشيرة إلى نيته في إجراء تغييرات في هيكلية «داعش».

وقالت إن وكالة فارس الإيرانية للأنباء، تؤكّد أن البغدادي وصل إلى مدينة سرت مسقط رأس العقيد القذافي، بعدما أعلن مركز بغداد للتنسيق المعلوماتي الذي تشترك فيه إيران والعراق وروسيا وسورية عن ملاحقته في كل مكان. وبوصول البغدادي إلى سرت التي تسيطر عليها مجموعات التكفيريين المتطرّفة التابعة لـ«داعش» في شمال أفريقيا، أصبحت هذه العاصمة الثالثة لـ«داعش» بعد الرقة في سورية والموصل في العراق. وأضافت أنّ المثير للاهتمام، قدوم أعداد كبيرة من المجاهدين إلى ليبيا من بلدان وسط أفريقيا، خصوصاً من التابعين للمجموعة الإرهابية «بوكو حرام» التي أعلنت ولاءها لـ«داعش».

من ناحيتها، كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن متزعّم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي الذي أصيب في غارة جوية للطيران العراقي في تشرين الأول الماضي، نقل سرّاً إلى تركيا لتلقي العلاج، حيث نُقِل بعد ذلك إلى ليبيا كملاذ آمن له. وقالت الصحيفة إنه فيما يتم البحث عن البغدادي في كل من سورية والعراق حيث يتم التضييق على التنظيم بفعل الضربات الجوية والاستخبارية، فإن لا أحد سيتوقع وجوده في ليبيا.

«نيزافيسيمايا غازيتا»: أرخبيل «داعش» يتوسع من ليبيا إلى أفغانستان

تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى ما نشر عن انتقال أبي بكر البغدادي إلى ليبيا هرباً من الاستخبارات العراقية التي تلاحقه، مشيرة إلى نيته في اجراء تغييرات في هيكلية «داعش».

وجاء في المقال: انتقل مؤسّس «داعش» أبو بكر البغدادي من تركيا إلى ليبيا هرباً من ملاحقة الاستخبارات العراقية، وينوي إجراء تغييرات في هيكلية «داعش» وإقامة الخلافة على أرخبيل يمتد من ليبيا إلى أفغانستان.

وتؤكد وكالة فارس الإيرانية للأنباء ان البغدادي وصل إلى مدينة سرت مسقط رأس العقيد القذافي، بعدما أعلن مركز بغداد للتنسيق المعلوماتي الذي تشترك فيه إيران والعراق وروسيا وسورية عن ملاحقته في كل مكان. وبوصول البغدادي إلى سرت التي تسيطر عليها مجموعات التكفيريين المتطرّفة التابعة لـ«داعش» في شمال أفريقيا، أصبحت هذه العاصمة الثالثة لـ«داعش» بعد الرقة في سورية والموصل في العراق.

عدد من الخبراء لا يثقون بالأخبار التي تنشرها وكالة «فارس» للأنباء. فمثلاً، يقول الخبير الروسي جيورجي ميرسكي: يجب عدم إيلاء أي اهتمام كبير لهذا وتصديق أيّ خبر ما دام غير مؤكد تماماً.

ويشير الخبير الروسي إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يقف في طريق نشر الخلافة على أراضي ليبيا، إذ يعتبر «داعش» أكثر خطراً من «الاخوان المسلمين» أو المجموعات المتطرفة في سيناء التي أسقطت الطائرة المدنية الروسية. كما أنّ السيسي أمر بتوجيه ضربات جوية إلى المدن الليبية التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية، وفي حال مهاجمتهم طرابلس أو طبرق فسوف يواجهون مقاومة من جانب الليبيين والقوات المصرية معاً.

المثير للاهتمام قدوم أعداد كبيرة من المجاهدين إلى ليبيا من بلدان وسط أفريقيا، خصوصاً من التابعين للمجموعة الإرهابية «بوكو حرام» التي أعلنت ولاءها لـ«داعش».

ويذكر أن البغدادي تعرّض لإصابة خطرة نتيجة غارة جوية للطيران العراقي في تشرين الأول الماضي، حتى أن بعض المصادر أعلنت مقتله، إلا أن «داعش» فنّد هذه الأخبار. ولكن وكالة «فارس»، استناداً إلى ما بثته قناة المنار باللغة العربية، تؤكد ان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تمكنت، بالتعاون مع الاستخبارات التركية، من نقله إلى تركيا للعلاج.

من جانبها، نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية كتيباً عن «داعش» يشير إلى أن البنية غير المتبلورة لـ«داعش» تتحول إلى هيكلية دولة ذات جهاز إداري وحكومة لها برامج مالية واقتصادية. كما يتضمن الكتيب نصائح عن كيفية بناء العلاقات الدولية وتوجيه عمل آلة الدعاية وفرض سيطرة مركزية على الموارد الطبيعية. كما يولي «داعش» اهتمامه لتطوير البرامج الصحية للمجتمع والتعليم والتجارة. وكذلك يهتم بإنشاء مؤسسات صناعية ودفاعية، وايضاً بإنشاء معسكرات لتدريب للأطفال، وكذلك يعمل على إنشاء مناطق أمنية عازلة في العراق وسورية.

يقول ميرسكي: ليس في هذا ما يثير العجب. لأن «داعش» أعلن نفسه «دولة خلافة» وهذه دولة حقيقية: اي ليست رابطة او اتحاداً أو ائتلافاً بل دولة. وكانت الانباء قد أشارت قبل سنة إلى تشكيل حكومة في «دولة الخلافة». المهم هنا أمر آخر: الحديث لا يدور حول إنشاء دولة مركزية موحدة. لأن «داعش» ينوي بناء «دولة خلافة» ـ أرخبيل يشمل دول ليبيا وسورية والعراق وأفغانستان.

من جانبها، نشرت منظمة «Amnesty Internaional» تقريراً أكدت فيه أن القسم الأكبر من التجهيزات العسكرية التي يستخدمها «داعش» في العراق وسورية هي من الولايات المتحدة. ولكن ممثل البنتاغون الرائد دوجر كابينز أعلن لقناة «سي أن أن» الأميركية، أن الولايات المتحدة تعمل كل ما بوسعها كي لا تقع الأسلحة التي تقدمها إلى الشركاء بأيدي «داعش». وكما هو معروف، استولى «داعش» على عدد من مستودعات الأسلحة في العراق وسورية.

ولكن الخطر الحقيقي لا يكمن في هذا، يقول ميرسكي: قبل ايام، نُشر خبر يفيد أن «داعش» يملك أسلحة روسية وصينية الصنع اشتراها، ولم يستولِ عليها في الموصل أو في مستودعات أخرى. هنا يطرح السؤال نفسه: كيف وقعت هذه الأسلحة في يد «داعش»، على رغم عدم امتلاكه منفذاً بحرياً أو مطاراً جوّياً كبيراً؟ إن هذا لأمر غامض، إذ يملك «داعش» بحسب آخر المعلومات، أسلحة كثيرة مختلفة من بينها دبابات وقاذات قنابل وحتى صواريخ أرض ـ جو، تكفي لتسليح 40 ألف جندي. الأمر الوحيد الذي لا يملكه هو الطائرات.

يبقى «داعش» المجموعة الارهابية الأكثر خطراً على وجه الأرض، حتى أن مجلة «تايم» رشحّت البغدادي لنيل لقب «شخصية العام». ولكن لحسن الحظ أن اللقب منح للمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل.

«جمهورييت»: النظام التركي يحكم بالسجن على صحافيين بدعوى إهانة أردوغان

قضت محكمة تركية بالسجن 11 شهراً و20 يوماً على المسؤولين الاداريين في صحيفة «بيرجون» التركية بتهمة «إهانة» رئيس النظام التركي رجب أردوغان.

وجاء اعتقال المسؤولين الاداريين في الصحيفة بركانت جولتكين وبار يش انحا وجان أوغور، على خلفية خبر نشرته الصحيفة مؤخراً تحت عنوان «أردوغان القاتل واللص».

ودأبت سلطات أردوغان على ملاحقة الصحافيين واإعلاميين الذين يعارضون نظامه ويقومون بفضح سياسات الاستبداد والفساد ودعم الارهاب التي ينتهجها هذا النظام.

وذكرت صحيفة «جمهورييت» التركية أن الصحافيين الثلاثة أكدوا تمسكهم بموقفهم وبالعنوان الذي نشرته الصحيفة خلال جلسة المحاكمة الأولى التي عقدت في 2 كانون الأول الجاري. مشددين على رفضهم الاستسلام لحملة الترويع التي بدأت ضد الشرائح المعارضة في المجتمع التركي تحت مسمى «إهانة الرئيس».

وكانت سلطات أردوغان قد اعتقلت أواخر الشهر الماضي رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» جان دوندار، ومدير مكتب الصحيفة في أنقرة أردام جول على خلفية نشرهما تقارير موثقة بالصور لشاحنات الأسلحة التي كانت تنقلها شاحنات استخبارات أردوغان إلى التنظيمات الإرهابية في سورية بداية السنة الماضية.

وبحسب وصف منظمة «مراسلون بلا حدود»، فإن تركيا باتت تمثل أكبر سجن للصحافيين في العالم.

من جهة ثانية، أوقفت شرطة أردوغان 18 شخصاً في شانلي أورفا، بينهم رؤساء منظمات مجتمع مدني، في حملات مداهمات شنتها على مقرّات في محافظة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا.

وذكر موقع «خبر دار» أن شرطة أردوغان شنت عملية أمنية ضد منظمات المجتمع المدني في المحافظة المذكورة. وأنّ من بين الموقوفين رئيس فرع حزب الشعوب الديمقراطي ورؤساء منظمات مجتمع مدني ونقابات، بدعوى «إهانة أردوغان ومخالفة قانون التظاهرات»، وذلك خلال تظاهرات وتجمعات احتجاجية نظّمت في أوقات مختلفة للتنديد بتفجيرات أنقرة الإرهابية.

«ديلي ميل»: البغدادي تلقى العلاج في تركيا ونُقل إلى ليبيا

كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن متزعم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي الذي أصيب في غارة جوية للطيران العراقي في تشرين الأول الماضي، نقل سرّاً إلى تركيا لتلقي العلاج، حيث نُقِل بعد ذلك إلى ليبيا كملاذ آمن له.

وقالت الصحيفة إنه فيما يتم البحث عن البغدادي في كل من سورية والعراق حيث يتم التضييق على التنظيم بفعل الضربات الجوية والاستخبارية، فإن لا أحد سيتوقع وجوده في ليبيا.

وأوضحت الصحيفة أن الإرهابي البغدادي يقيم حالياً في مدينة سرت الليبية التي تعتبر الملجأ الأكثر أمناً له، وتقع سيطرة عدد من التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت راية التنظيم الارهابي، إضافة إلى وجود قاعة واغادوغو المحصنة بشكل كبير والتي لا يمكن أن تتأثر حتى بالقصف الجوي لتوفرها على مساحة كبيرة تحت الأرض.

وكانت أنباء قد تحدثت عن أن البغدادي أصيب في غارة للطيران العراقي في الأنبار على مجموعة من السيارات التي وجد في إحداها في 11 من تشرين الأول الماضي.

«نيويورك تايمز»: فريدمان يصف ترامب بـ«عميل داعش»!

خصّصت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تغطية واسعة لتصريحات المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى منع المسلمين من دخول أميركا. وتحدثت مقالات في صفحة الرأي عن عدم عقلانية التصريحات وإضرارها بالولايات المتحدة الأميركية.

ووصف الكاتب الصحافي الأميركي توماس فريدمان تصريحات ترامب ضد المسلمين بأنه يتصرف كأنه «عميل لداعش». وقال في مقال له، إن من شأن تلك التصريحات الإضرار بقيادة الولايات المتحدة التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، وخدمة الأخير، لأنه يسعى إلى إقناع كل مسلم في الغرب بأنه معزول ومهمش.

وأضاف أنه لو حدث ما يدعو إليه ترامب، فإن تنظيم «داعش» لن يكون بحاجة إلى بذل أي جهد في تجنيد الأتباع، لأن كل مسلم سيكون مهيأً نفسياً لاتّباع تعليمات التنظيم ونهجه. مشيراً ـ في السياق نفسه ـ إلى تعقد الوضع في العراق وسورية. فالأكراد لا يريدون تحرير الموصل، ثم تقديمها للحكومة «الشيعية» في بغداد، بل سيسعون إلى الاحتفاظ بها.

وفي ظل هذا المشهد المتشابك، يرى فريدمان أن ترامب لا يقوم بالإضرار بقيم الديمقراطية الأميركية، وتقديم خدمات طوعية لتنظيم «داعش» فحسب، بل يعرّض قيادة الولايات المتحدة للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» للخطر أيضاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى