بري يلتقي طلاب «أمل»: انتخاب الرئيس مفتاح الحلّ
أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة الحوار الوطني التي كانت مقرّرة ظهر الاثنين 14 الجاري إلى الاثنين في 21 منه عند الثانية عشرة ظهراً، بسبب وفاة شقيقته السيدة مريم بري.
من جهة أخرى، رأى بري خلال استقباله وفداً حاشداً من طلاب حركة «أمل» في جامعات AUB وLAU واليسوعية، «أنّ مفتاح الحلّ في لبنان هو انتخاب رئيس الجمهورية»، مشدّداً «على الحوار الوطني واستمراره».
وهنأ بري، في مستهلّ اللقاء، طلاب الحركة بالنجاحات التي حققوها في الانتخابات الطلابية الجامعية، وقال: «هذا اللقاء السعيد الناجم عن جهودكم ونجاحاتكم يصادف في يوم 11 كانون الأول ذكرى استشهاد القائد طوني أبو غانم شهيد أفواج المقاومة اللبنانية أمل، ويصادف أيضاً في هذا الشهر مولد رسول الله محمد ص ، وكذلك ذكرى ولادة عيسى بن مريم سلام الله عليه. وأودّ أن أهنئكم على نجاحاتكم في الانتخابات، وبالمناسبة فإنّ الكتيّب الذي وزع عليكم الآن هو أحد المقالات التي كتبتها لمجلة كانت تصدر عن الجامعة العربية العام 1963 عندما كنت أرأس الاتحاد الوطني للطلاب الجامعيين في لبنان والذي يؤكد على حقّ الطالب بالعمل في السياسة، وهذا ما قلته لوزير التربية الياس بوصعب».
وأضاف: «إنّ الطالب اليوم هو سياسة الغد ولقد كان حلمنا أنه إذا توصلنا إلى اتحاد نقابي طلابي عربي يمكن أن يؤدي إلى تضامن عربي أو إلى وحدة عربية».
وتحدث بري عن النضالات الطلابية التي جرت في تلك الفترة عندما كان رئيساً للاتحاد الطلابي من أجل البناء الموحد للجامعة اللبنانية، مؤكداً «أنّ من واجب الطالب متابعة دراسته بانتظام ولكن لا يجوز أن لا تكون له كلمة في حياة المجتمع وفي الحياة المدنية والسياسية في البلاد».
ولفت إلى «أنّ الطالب يجب أن يعتني بعلمه ولكن له الكلمة الأولى في مستقبل لبنان، والمستقبل يقوم على سواعدكم وعلى تكاتفكم وعلى إلغاء الطائفية من نفوسكم، فالتمسُّك بالطوائف كما يقول الإمام الصدر نعمة ولكنّ الطائفية هي نقمة».
وأكد بري «أنّ الدولة المدنية ليست ضدّ الدين كما يزعم البعض، وفي لبنان لم نبن دولة فقد ترك الانتداب الفرنسي هذا الإرث المتعلق بالطائفية وبلائها».
وتابع: «لقد حاولت ثلاث مرات في حياتي البرلمانية أن أؤلف الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية المنصوص عنها في اتفاق الطائف ولم أنجح. لا يوجد كتاب تاريخ موحد لأبنائنا فكيف يمكن إيجاد شيء موحد إذا كان كلّ ابن من أبنائنا يتعلم بكتاب تاريخ غير الآخر»؟
وختم مخاطباً الطلاب: «نعم فلتعملوا بالسياسة ولكن لا تأخذوا بالسياسة التي اتُّبعت، خذوا بالسياسة التي ترونها مستقبل البلد».
مواقف رئاسية
وفي المواقف من الملف الرئاسي، رأى النائب أسطفان الدويهي أنّ من حق كل ماروني أن يطمح إلى منصب رئاسة الجمهورية.
وقال الدويهي في تصريح: «سليمان فرنجية مسيحي وازن وماروني أصيل وتاريخ سياسي يمتد بعيداً في التاريخ اللبناني. إذاً هو لديه الشرعية الشعبية والشرعية المسيحية والشرعية التاريخية وتأمن له تأييد دولي وإقليمي ولبناني يسمح له بالوصول».
وسأل: «سليمان فرنجيه هو الفرصة الذهبية المتاحة، هل نرفضها ونهدم الهيكل على رأس الجميع»؟
ورأى وزير العمل سجعان قزي، من جهته، أنّ الرئيس يجب «أن يحظى بقبول البيئة التي ينطلق منها أي المجتمع المسيحي خصوصاً والبيئة الوطنية عموماً».
وقال قزي بعد لقائه رئيس «القوات» سمير جعجع: «نحن ككتائب وقوى مسيحية نريد رئيساً يحترم الدستور، أي أن يؤمن بسيادة لبنان واستقلاله وبحرمة الحدود اللبنانية ـ السورية، وبقانون انتخابي عادل، وبجيش واحد في لبنان، إلى جانب أن يكون البلد بمنأى عن كلّ الصراعات ويحيد نفسه عن كلّ ما يؤثر على كيانه ووطنه ودولته، لا أكثر ولا أقل».
ولفت النائب هادي حبيش بعد لقائه رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون إلى أنّ مبادرة الرئيس سعد الحريري «فتحت باباً لإعادة تسخين الملف، وعلى كلّ الأفرقاء المسيحيين والموارنة واللبنانيين أن يقوموا بجهود لإيجاد الاستحقاق، فاللبنانيون مطالبون بانتخاب رئيس لكي تستقيم المؤسسات».