ميخييف لـ«سانا»: محاولات تركيا إبعاد روسيا عن المنطقة باءت بالفشل
أكّد سيرغي ميخييف رئيس معهد تعاون دول حوض قزوين، أنّ حل الأزمة في سورية عملية حتمية، وستتمّ المحادثات لإيجاد حل سلمي عاجلاً أم آجلاً، لأنّ الاستمرار في الحرب إلى لا نهاية غير ممكن، لكن محاربة تنظيمي «داعش» و»القاعدة» الإرهابيين ستستمرّ لأنّهما يشكّلان خطراً عامّاً على الجميع.
وأوضح ميخييف أنّ «هذه التنظيمات الإرهابية لن تقف عند سورية أو العراق أو تركيا أو روسيا أو عند أي حدود أخرى، لذا ينبغي مواصلة الحرب ضدّها حتى يتمّ استئصالها كلياً».
واعتبر أنّه «من أجل إحلال السلام على الأرض السورية يجب أن تُطلق العملية السياسية في سورية مع المعارضة الوطنية المعتدلة التي تُبدي استعدادها في الحوار عن مستقبل سورية ومستقبل الشعب السوري، وهذه مسائل لا يمكن حلّها عن طريق القوة، ويمكن لروسيا أن تُسهم في التوصّل إلى الحل السياسي». وأشار ميخييف إلى أنّ «سلوك النظام التركي في الفترة الأخيرة يُثير الكثير من التساؤلات، ولا يمكن للأتراك أنفسهم أن يجيبوا على سؤال، لماذا فعلوا ذلك بهجومهم على القاذفة الروسية سو24، ولماذا يريدون تصعيد الموقف في سورية؟ لأنّ هذا التصعيد الذي تسبّبت به تركيا لن يوفّر لها أيّة فوائد إضافية على المدى الطويل، ومحاولاتها في إبعاد روسيا عن المنطقة باءت بالفشل». وأضاف ميخييف، «إنه من الغباء ألّا ترى القيادة التركية أنّ الدمار والفوضى في منطقة الشرق الأوسط يقوّضان مصالح الجميع، بما في ذلك مصالح تركيا»، معتبراً أنّ «قادة النظام التركي مصابون بمرض العظَمَة الذي يجعلهم غير قادرين على تقييم الأوضاع بصورة عقلانية، ولذلك فإنّ مواقفهم المزدوجة تجاه تنظيم «داعش» الإرهابي، ودعمهم للفوضى في المنطقة سترتدّ في النهاية على تركيا بعواقب وخيمة جداً».