الجعفري: وجود القوات التركية تجاوز للعراق

قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الأحد إن «السيادة خط أحمر لا تسمح العراق بانتهاكه»، معتبراً أن «وجود القوات التركية تجاوز للعراق».

ورأى الجعفري أن المعسكر التركي في منطقة بعشيقة يجب أن يغلق وتنسحب القوات المسلحة منه. ولفت إلى أن تحرك الوزارة لحل القضية على محاور عدة تضمنت الحوار مع تركيا انطلاقاً من حرص العراق على علاقاتها الاستراتيجية.

وقال وزير الخارجية العراقي: «لقد طلبنا عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لحل قضية التدخل التركي»، مؤكداً أن «الشعب والحكومة والبرلمان والمرجعية ومؤسسات المجتمع المدني يرفضون جميعاً وجود القوات التركية بالعراق».

وأضاف: «عندما نسمح لهذه الدولة أن تتدخل فهذا يعني أننا سنسمح بتدخل دول أخرى لاحقاً»، مشيراً إلى أن «القوات التركية دخلت العراق بعمق 110 كلم من دون علم السلطات العراقية».

أجمع الرؤساء الثلاثة في العراق على رفض أي تدخّل أجنبي. وفي بيان صدر عن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري إثر اجتماع مع القوى السياسية اعتبر المجتمعون أن «دخول قوات تركية من دون تفاهم أو اتفاق مع الحكومة لا يمكن القبول به».

وأضاف بيان للرؤساء الثلاثة أن «أي دعم وإسناد من أي دولة للعراق لا بد أن يكونا من خلال القنوات الرسمية». وشدد اللقاء على «أن للعراق الحقّ في كلّ الطرق المشروعة للدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه». وفي موازاة موقف الرؤساء الثلاثة، طالبت فصائل المقاومة في العراق بوجوب الضغط على تركيا لسحب قواتها.

وخلال تظاهرةٍ بساحة التحرير في بغداد رفضاً للتدخل العسكريّ التركي، أعلنت الفصائل استعدادها لتطهير الأراضي العراقية من «داعش»، ومن أيّ معتدين على سيادة البلاد لأيّ جهةٍ انتموا.

وشدد القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري على وجوب الضغط على تركيا للانسحاب من الأراضي العراقية.

وشارك الآلاف في التظاهرة التي دعا إليها الحشد وفصائل المقاومة، تحت عنوان «سيادتنا كرامتنا»، داعين إلى مزيد من الضغط على تركيا لسحب قواتها من العراق.

وعبر شيوخ العشائر ومثقفون وأطباء عراقيون خلال التظاهرة عن تضامنهم ودعمهم التحرّك الرسميّ للدولة العراقية في التصعيد ورفع الشكوى لمجلس الأمن ضد تركيا.

وكانت الخارجية الروسية أكّدَت أنَّ التدخُّلَ العسكريّ التركيَّ في شَمالِ العراق غيرُ شرعيّ.

وجاء الموقف الروسي خلال اتصال بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيرهِ العراقيّ إبراهيم الجعفري، كما أكد بيان للخارجية الروسية دعم موسكو القويَّ لسيادة ووحدة الأراضي العراقية.

حذر الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري الحكومة التركية من مغبة إبقاء قواتها على الأراضي العراقية.

وبحسب قناة «الحرة» الأميركية، جدد العامري وهو أحد أبرز قيادات الحشد الشعبي، تأكيده قدرة الحشد وأجهزة الأمن العراقية على «تدمير» القوات التركية بالكامل «حفاظاً على سيادة وكرامة الوطن».

وقال في بيان أصدرته بدر، الأحد إن خروج العراقيين إلى الشارع في تظاهرات هو بمثابة دعم لإجراءات الحكومة العراقية في إخراج القوات التركية «المنتهكة للسيادة».

وكان الآلاف من المحتجين المؤيدين للحشد الشعبي قد تجمعوا في ساحة التحرير وسط بغداد بعد ظهر السبت للتنديد بالتوغل التركي، ودعوا الحكومة إلى اتخاذ موقف حازم إزاء القضية.

وأعلن العامري الأسبوع الماضي، أن أي وجود عسكري أجنبي من دون موافقة الحكومة يعتبر احتلالاً نقاومه بكل الوسائل المتاحة.

ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الحربي في العراق، مقتل 15 عنصراً في جماعة «داعش» الإرهابية بضربة جوية شرق بيجي.

وقالت الخلية في بيان نقلاً عن «السومرية نيوز»، إن «القوة الجوية العراقية وبالتعاون مع وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية وجهت ضربة جوية على تنظيم داعش في حقول علاس وعجيل شرق بيجي من جهة سلسلة جبال حمرين». وأضافت الخلية أن «الضربة أسفرت عن مقتل 15 عنصراً من التنظيم وإصابة عدد آخر منه، إضافة الى تكبيده خسائر مادية».

وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت مقتل 5 مسلحين من «داعش» وتدمير مقرين للتنظيم وضبط وتفكيك ثلاث عبوات ناسفة بعمليات في منطقة الكم البحري والعناز والشهابي غرب بغداد.

كما أعلنت وزارة الداخلية «إصابة مساعد البغدادي المدعو أبو علي الأنباري ومقتل وإصابة 15 مسلحاً آخر بضربة لسلاح الجو العراقي استهدفت، بالتنسيق مع جهاز المخابرات العراقية، موقعاً للتنظيم قرب الحدود مع سورية غرب محافظة الأنبار».

وقامت قوة خاصة عراقية، أول من أمس، باقتحام منطقة حي الملعب جنوب شرقي الرمادي، لفتح ثغرات آمنة لدخول القوات البرية من عناصر الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر وإخلاء المدنيين في مركز المدينة، واستقرت في جامع «الحاج دهر» في المنطقة نفسها، بحسب مصدر أمني.

وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت «مقتل انتحاري والاستيلاء على أعتدة خفيفة بعمليات في قرية السفرية جنوب الرمادي، كما تمكنت القوات العراقية من تدمير آلية مفخخة لـ»داعش» يقودها انتحاري حاول استهداف القطعات العسكرية في منطقة البوعلي الجاسم شمال مدينة الرمادي».

كما أفادت وسائل إعلام عراقية، عن مصدر أمني، أن «القوات العراقية تمكنت من اعتقال قيادي بتنظيم داعش خلال عملية نفذتها في عمق تلال حمرين شرقي محافظة صلاح الدين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى