اليمن: وقف لإطلاق النار بالتزامن مع مؤتمر جنيف
يلتقي ممثلون عن الحكومة اليمنيــة وأنصار الله غداً الثلاثاء في سويسرا تحت رعاية الأمم المتحدة، في محادثات سلام قد يسبقها وقف لإطلاق النار، تهدف لوضع حد للنزاع في اليمن بين أنصار الله وحلفائهم، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، مع القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
وبحسب الرئاسة اليمنية، يتوقع أن يبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار عشية بدء المحادثات. وأبلغ الرئيس هادي مجلس الأمن الدولي أن التحالف الدولي سيوقف الغارات ابتداء من منتصف الشهر الحالي، بالتزامن مع بدء محادثات السلام في سويسرا، حيث من المرجح أن يستمر سبعة أيام في حال التزم به الطرفين. في المقابل اشترط أنصار الله لذلك «وقف العدوان»، بالإشارة إلى غارات التحالف السعودي.
وكانت الجماعات المتطرفة لا سيما تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، استغلت هذا الوضع لتعزيز وجودها ونفوذها في مناطق عدة، لا سيما في مدينة عدن جنوب البلاد، ثاني كبرى مدن اليمن.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن القوة الصاروخية للجيش قصفت أمس قاعدة خالد بن عبدالعزيز بمنطقة خميس مشيط السعودية بصاروخ بالستي من نوع «قاهر1» .
وقالت الوزارة إن الصاروخ الذي يدخل الخدمة للمرة الأولى في القوة الصاروخية للجيش أصاب الهدف بدقة عالية محدثاً أضراراً كبيرة في القاعدة.
وأشار المصدر إلى أن «قاهر1» هو صاروخ روسي من طراز «سام 2» تم تطويره وتعديله محلياً ليصبح صاروخ أرض أرض حيث يعمل على مرحلتين، بالوقود الصلب والسائل، ويبلغ طوله 11 متراً ويزن طنين كما يبلغ مداه الحالي بعد التطوير والتعديل 250 كيلومتراً.
وكان الجيش اليمني كشف عن مساء السبت، عن منظومة صواريخ جديدة من جيل «الصرخة 3»، القادرة على إصابة أهدافها بدقة عالية، محلية الصنع للرد على العدوان السعودي.
وبحسب «رأي اليوم» قال تلفزيون المسيرة، إن صاروخ «الصرخة 3»، يبلغ مداه 17 كم، ويحمل رأساً وزنه 15 كغم، وطوله 2,4 م، ويحمل صاعقاً أمامياً، وآخر خلفياً يمكن تفجيره عن بُعد.
وكانت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، قد أعلنت سابقاً، تصنيع صواريخ «الصرخة 1» ومنظومة «الزلازل» 1و2، و«النجم الثاقب»، وهي تختلف من حيث القدرة التدميرية والمدى والسرعة.
وذكرت القناة، أن المنظومات الصاروخية التي صنّعها الجيش واللجان الشعبية، تمتلك قدرات على المناورة والاختراق، بالإضافة إلى السرعة وقوة الانفجار الشديدة، وتم تصنيعها بحسب طبيعة الأهداف العسكرية.
يذكر أن قوة الإسناد الصاروخية ومدفعية الجيش اليمني واللجان الشعبية تستهدف المواقع العسكرية الحدودية السعودية في نجران وجيزان وعسير جنوب المملكة، بالصواريخ وقذائف المدفعية رداً على العدوان السعودي المتواصل على اليمن.
وعند الحدود اليمنية السعودية ذكرت وزارة الدفاع اليمنية أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية قصفت إمارة السليلة، كما أفادت الوزارة باستهداف ناقلة جند وشاحنة محروقات بموقع المسيال في نجران.
وأفاد مصدر عن سقوط 12 شهيداً و20 جريحاً بينهم أطفال ونساء في غارات للتحالف السعودي على الحجاورة بمديرية حرض، كما سقط ستة شهداء وجريحان بغارة للتحالف السعودي على منطقة الحيدين بمديرية القبيّطة شمال لحج.
وكان المصدر أكد قبل ذلك عن استشهاد أربعة مواطنين في غارات للتحالف السعودي على المدينة السكنية في مدينة المخا الساحلية غرب تعز. وفي منطقة ضحيان بصعدة أدت غارة لطائرات التحالف السعودي إلى استشهاد ثلاثة مواطنين بعدما تم استهداف منزلهم حسب ما أفاد مراسل الميادين في صنعاء. وهزت انفجارات عنيفة أرجاء العاصمة اليمنية إثر سلسلة غارات لطائرات التحالف السعودي على جبال عطان والنهدين جنوب المدينة.
في غضون ذلك، أفيد عن إسقاط طائرات استطلاع بمنطقة جحانة في مديرية خولان شمال العاصمة صنعاء .
وفي تعز أعلن مصدر عسكري يمني مقتل نحو 19 عنصراً من قوات هادي والتحالف السعودي بينهم قيادي بارز بنيران الجيش واللجان في مديرية ذباب الساحلية على البحر الأحمر غرب تعز.
وقال مصدر عسكري يمني إن قوات الجيش واللجان الشعبية الجيش واللجان سيطروا على جبل السدرة بمديرية الوازعية جنوب غربي تعز، فيما تدور مواجهات عنيفة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بمناطق متفرقة في مديرية المسراخ على الطريق الواصل بين مدينة تعز ومحافظة لحج جنوب تعز.
وفي محافظة لحج أعلن مصدر عسكري يمني مقتل وجرح 16 مقاتلاً في صفوف قوات هادي وتدمير عدد من آلياتهم في استهداف الجيش واللجان لتجمعاتهم بمنطقة الشاطري في مديرية كَرِش شمال محافظة لحج.