«هيومن رايتس ووتش» تدعو للتحقيق بمقتل 90 شخصاً في بوروندي

دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أمس إلى فتح تحقيق «جدي ومستقل» في أسوأ أعمال عنف شهدتها بوروندي مؤخراً والتي راح ضحيتها 90 شخصاً.

وصرحت كارينا ترتساكيان الباحثة المكلفة بملف بوروندي في المنظمة «يجب فتح تحقيق جدي ومستقل بصورة عاجلة لتحديد ظروف وقوع عمليات القتل بشكل دقيق» في منطقة بوجمبورا.

وأضافت: «أنه بلا شك أخطر حادث وتسبب بأكبر عدد من الضحايا منذ بدء الأزمة»، مطالبة بإرسال «خبراء من الخارج لمساعدة» المحققين البورونديين بسبب «التسييس والفساد» في النظام القضائي البوروندي.

يذكر أن الجيش البوروندي أعلن مقتل 87 شخصاً هم 79 مهاجمين وثمانية جنود، أول من أمس في هجمات منسقة في ثلاثة معسكرات في بوروندي.

وقد ارتفعت أعداد ضحايا الاشتباكات إلى 90 شخصاً، فيما كانت الحصيلة الأولى للعسكريين هي 12 متمرداً وأسر 21. وفي وقت لاحق اكتشف السكان 40 جثة على الأقل في شوارع الأحياء المعروفة لمعارضتها للرئيس بيار نكورونزيزا.

واتهم السكان قوات الأمن باعتقال كل الشبان الذين صادفوهم وإعدامهم بعد ساعات على الهجمات التي شنها فجراً متمردون من 3 معسكرات.

وذكرت المنظمة أن الهجمات التي شنت على الثكنات «خطيرة» ومن مسؤولية الحكومة «فرض النظام والأمن»، مضيفة: «لكن ذلك لا يبرر إطلاقاً عمليات فتح النار على سكان هذه الأحياء» وطلبت «محاسبة عناصر الأمن المسؤولة» عن القتل.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش جاسبار باراتوزا إن «مسلحين هاجموا 3 مواقع للجيش في بوجومبورا، لتندلع عقبها اشتباكات في المدينة طيلة اليوم»، مضيفاً «تم قتل 79 مهاجماً واعتقل 45 آخرون. فيما سقط أربعة من رجال الشرطة وأربعة جنود».

وأثارت القلاقل في بوروندي التي بدأت منذ إعلان الرئيس بيير نكورونزيزا خططا للترشح لولاية ثالثة القلق في منطقة لا تزال محفوفة بالمخاطر بعد عقدين من أعمال تطهير عرقي في الجارة رواندا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى