صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
اتهام رائد خليل بقتل «إسرائيليين»
قدّمت النيابة العامة «الإسرائيلية» في «تل أبيب» للمحكمة المركزية في المدينة، لائحة اتهام ضد الفلسطينيّ رائد خليل 36 سنة من بلدة دورا في الخليل، ونسبت إليه تهمة قتل «إسرائيليين» في «تل أبيب»، والقيام بثلاث محاولات لتنفيذ عمليات.
ووفقاً للائحة الاتهام «الإسرائيلية»، فإن خليل كان يملك تصريحَ دخول إلى أراضي 48 ساري المفعول، ووصل إلى بناية يقيم فيها شقيقه في «تل أبيب»، وقرّر تنفيذ عملية وتناول سكيناً من مطعم في الطابق الأرضي في بناية «بانوراما».
وأضافت اللائحة: بدأ تنفيذ عمليات طعن قتل فيها رؤوفين افيرام 51 سنة ، وكذلك أهرون يسييف 32 سنة ثم حاول الدخول إلى متاجر في الطابق الثاني لتنفيذ طعن، ولكنه لم ينجح ودخل إلى متجر في الطابق السفلي وهناك طعن العامل، إلى أن ضربه أحد المواطنين وبمساعدة آخرين تمت السيطرة عليه.
توقيف ضابط «إسرائيلي» في بريطانيا
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية النقاب عن توقيف الأمن البريطاني ضابط احتياط في الجيش «الإسرائيلي» وذلك على ضوء اشتراكه في الحرب الأخيرة على قطاع غزّة صيف السنة الماضية.
وذكرت الصحيفة أنّه جرى توقيف الضابط لعدّة ساعات قبل عدّة أسابيع وذلك بعد وجود بلاغ سابق بحقه من قبل منظمات متعاطفة مع الشعب الفلسطيني في بريطانيا. في حين أفرج عنه بعد تدخل الخارجية «الإسرائيلية» والجيش «الإسرائيلي».
وقالت الصحيفة أن اسم الضابط جاء ضمن قائمة طويلة من جنود الجيش وضباطه الذين أظهر الجيش صورهم خلال الحرب ضمن المشتركين في الحرب، ومن بينهم أكثر من 50 جندياً وضابطاً جرى منحهم أوسمة التقدير بناءً على دورهم في الحرب.
وحذّرت النيابة العامة «الإسرائيلية» الجنود والضباط الذين ظهرت صورهم في وسائل الإعلام كمشتركين في الحرب، من إمكانية اعتقالهم في بريطانيا حال سفرهم إلى هناك، وذلك إضافة إلى جنود الجيش وضباطه الذين ظهرت صورهم خلال الانتفاضة الحالية.
خامس غواصة ألمانية تصل «إسرائيل» خلال أيام
تتسلّم «إسرائيل» قريباً خامس غواصة من إنتاج ألماني، هي الأحدث والأكثر ثمناً من نوعها، بحيث يقدّر ثمنها بحوالى 400 مليون يورو.
وستغادر هذه الغواصة ميناء كيل في ألمانيا خلال الأيام القليلة المقبلة قاصدة قاعدة البحرية «الإسرائيلية» في حيفا، وفق ما أوردته «الإذاعة العامة الإسرائيلية».
ومن المتوقع أن تتسلم البحرية «الإسرائيلية» سادس غواصة حتى عام 2019.
حلّ الدولتين غير وارد أبداً
كتب جدعون ليفي في صحيفة «هاآرتس» العبرية:
التخويف، الزعزعة والمعارضة في قلب كلّ «إسرائيلي» صهيوني من فكرة الدولة الواحدة. كل هذه مشاعر يمكن فهمها. 120 سنة على الصهيونية هي 120 سنة من الصراع مع الفلسطينيين. جميع المخاوف والكراهية والايديولوجيا والدعاية وغسل الأدمغة أتت ثمارها، أيضاً الأمثلة الحديثة من البلقان وحتى إيرلندا الشمالية لا تبشر بالخير. حلّ الدولة الواحدة هو الأكثر ظلامية الذي سيُنزل علينا أكبر الكوارث: الانتفاضة، العودة، الحروب، الإرهاب، الدكتاتورية، الحرب الأهلية ويأجوج ومأجوج أهون بكثير من فكرة الديمقراطية ثنائية القومية. عودة الفلسطينيين بمثابة نهاية العالم.
هكذا يكون الأمر عند تصوير الشعب الفلسطيني على أنه ليس آدمي. هكذا يكون عند العيش في ظل الصدمة، حيث يوجد من يصنعها ويرعاها ويُفاقمها ويُشوّه عبرها. النتيجة هي: التعامل مع الدولة ثنائية القومية على أنها مبادرة للانتحار.
في ظل هذه المعطيات، لا يمكن الحديث عن تغيير قريب في المواقف. فـ«إسرائيل» لن تقبل بإرادتها أبداً القبول بالفلسطينيين كمواطنين متساوي الحقوق. ويمكن أيضاً الاعتماد على رئيس الحكومة الذي ردّ بشكل قاطع على تحذيرات جون كيري وحاول استخدام سلاح اليوم الموعود: «إسرائيل لن تكون دولة ثنائية القومية»، قال نتنياهو بشكل قاطع.
إذا كان رئيس الحكومة يقول إن «إسرائيل» لن تكون دولة ثنائية القومية، فإنها بالتالي لن تكون. لكن هناك مسألة هامشية واحدة مأخوذة من الحقائق، وهي أن «إسرائيل» منذ أكثر من 48 سنة، دولة ثنائية القومية. لا طريقة أخرى لوصفها: دولة يعيش فيها شعبان تحت سيطرتها هي دولة ثنائية القومية، ولا مؤشرات تُظهر أنها ستتغير. هكذا تسقط حملات التخويف مثل مبنى من ورق: يتبين أن الكارثة حاصلة بالفعل، ومع ذلك لم تأت نهاية العالم. أسّس هرتزل في بازل دولة اليهود بعد ذلك بسبعين سنة، أي في عام 1967، حدثت نهايتها وتحولت إلى دولة ثنائية القومية وغالبية سنواتها هي ثنائية القومية. هذا الأمر المخيف حاصل وموجود في الواقع.
قد يكون الشيطان غير سيّئ إلى هذا الحد، في واقع بشع إلى درجة لا يمكن تخيلها. حيث تمارس «إسرائيل» ثنائية القومية سياسة التمييز العنصري في المناطق، والتمييز بحق مواطنيها العرب، ومع ذلك فهي مستمرة من دون حروب أهلية ولا مذبحة مثلما في يوغسلافيا، انتفاضة كل بضع سنوات، تعيش على السيف، ليست نهاية العالم، في نظرها بالطبع. إذاً، ما الصعب في تحوّل هذه الثنائية القومية إلى ديمقراطية؟ ولماذا لا يمكن الإبقاء على الطابع اليهودي من خلال الديمقراطية ثنائية القومية إلى جانب طابع الشعب الآخر؟
مؤيدو اقتراح الدولة الواحدة يحاولون تقديم اقتراح هستيري: إقامة نظام عادل، ديمقراطية متساوية للجميع لا لليهود فقط. هذه هي القصة برمتها. وهناك تطور بدأت جهات في البلاد وفي العالم تدركه: عدم جدوى الحلّ البديل. صحيح أن هناك من ما زال يتسلى بفكرة حل الدولتين، مثل كذبة، للابقاء على الوضع القائم، وهناك من يعتقد أنه يمكن إقامة دولة فلسطينية عادلة ليس في حدود 1967، ومن دون إخلاء جميع المستوطنات ومن دون حل مشكلة اللاجئين. هذا تفكير فارغ. لم تقم حكومة «إسرائيلية» تؤيد هذا الحل: لم يتوقف أحد بشكل جدّي عن بناء المستوطنات التي تهدف إلى منع الحلّ.
الطريق طويلة وصعبة، لكن يجب أن يتغير النقاش الآن، على الأقل في أوساط الأقلية التي تريد العيش في دولة أكثر عدلاً. عليهم أن يتوقفوا عن الحديث عن «دولتين» و«دولة اليهود»، والبدء في الحديث الواقعي. والواقع هو أن الدولة ثنائية القومية قائمة منذ زمن، ويجب تحويلها إلى دولة عادلة. فهذا أقل إخافة وأقل خطراً من أيّ سيناريو آخر.