صحافة عبريّة

ترجمة: غسان محمد

حزب الله سيبدأ الحرب المقبلة بألف صاروخ

أكّدت نتائج البحث الأكاديمي الذي أُجري مؤخراً في كلية «تل حاي» الأكاديمية في شمال «إسرائيب»، أنّ 80 في المئة من «الإسرائيليين» يؤمّنون للسيد حسن نصر الله، و20 في المئة فقط يؤمّنون لقادتهم في المستويين السياسي والأمني.

وفي هذا السياق، كشف موقع «واللا» الإخباري العبري، نقلاً عن مصادر أمنية وعسكرية وصفها بأنّها رفيعة المستوى في «تل أبيب»، أنّ تقديرات الاستخبارات العسكرية «الإسرائيلية» أمان تؤكّد أنّ مخزون حزب الله من الصواريخ يصل إلى أكثر من 130 ألف صاروخ، وجزء منها لمَديات بعيدة قادرة على إصابة أيّ هدفٍ في جميع أنحاء «إسرائيل»، بما في ذلك المواقع الحسّاسة في ديمونا، وأيضاً شلّ جميع الموانئ «الإسرائيلية»، إضافة إلى مطار اللد، هو المنفذ الوحيد لـ«إسرائيل» جوّاً.

وتابع الموقع قائلاً إنّ الحرب المقبلة مع حزب الله ستشهد استخداماً مفرطاً لترسانة الحزب الصاروخية الدقيقة وبعيدة المدى، مع استهداف واسع للمطارات الحربية «الإسرائيلية»، بما يشمل مدّرجات هبوط الطائرات الحربية وإقلاعها، الأمر الذي يُفقد «إسرائيل» ميزة أساسية في حربها مع حزب الله. أما حلّ هذا التحدي، تابعت المصادر في «تل أبيب» قائلةً، فوجده الجيش «الإسرائيلي» في التزود بطائرات حربية أميركية من طراز «أف 35» قادرة على الهبوط عمودياً والإقلاع من مدرجات صغيرة نسبياً، في محاولة منه لتصعيب تحقيق أهداف الحزب في منع «إسرائيل» من شنّ هجماتٍ جوّيةٍ، ولكن هذه الطائرات الأميركية، التي يستخدمها الجيش الأميركي فقط، والمُسّماة «الشبح» ستصل إلى «إسرائيل» بحلول عام 2018.

علاوة على ذلك، أشارت المصادر، كما أوضح الموقع «الإسرائيلي»، إلى سباق تسلّح بين «إسرائيل» وحزب الله، مُوضحاً في الوقت عينه أنّ المرحلة المقبلة من تسلّح الحزب تقوم على التزوّد بصواريخ ذات دقة عالية جداً، وأكثر مما لديه حالياً.

وشدّدت المصادر «الإسرائيلية» على أنّ قدرات من هذا النوع تُشكّل تهديداً فعلياً على الأسراب القتالية لسلاح الجو «الإسرائيلي»، وبشكلٍ خاصّ على القواعد والمطارات العسكرية وعلى المدرجات التي يستخدمها لإقلاع طائراته وهبوطها.

ولفت الموقع إلى أنّ سلاح الجوّ «الإسرائيلي» عمل في السنوات الأخيرة على تحسين كفاءة الطواقم الحربية، والتركيز تحديداً على الأسراب المقاتلة، في مواجهة سباق التسلّح الصاروخي لحزب الله، مشيراً إلى مفاوضات تُجرى حالياً بين الجيش «الإسرائيلي» والجانب الأميركي للتزوّد بطائرات أميركية متطورة ومتملّصة من الرادارات، وهي قادرة على الهبوط بشكل عمودي شبيه بمهبط المروحيات، مقابل القدرة على الإقلاع من مدرجات لا يزيد طولها على 500 قدم. وبحسب الموقع، فإنّ المقصود من ذلك طائرة «أف 35» من نوع «B STOVL». إضافة إلى ذلك، أكّدت المصادر الأمنية «الإسرائيلية» للموقع على أنّ التقديرات السائدة لدى المؤسسة الأمنية في الدولة العبرية تشير إلى أنّ حزب الله سيبدأ «حرب لبنان الثالثة» بصلية من ألف صاروخ، وسيبدأ فوراً بضرب المطارات الحربية وأسراب الطائرات ووحدات السيطرة والتحكم للرقابة الجوية في هذه المطارات.

من ناحية أخرى، كشف الإعلام العبري أمس عن حلّ موقت يتضمّن تركيب منظومة «القبّة الحديدية» على السفن الحربية من طراز «ساعر 5»، في مواجهة تهديد المقاومة للمنشآت الاستراتيجية «الإسرائيلية» في عرض البحر الأبيض المتوسط، وتحديداً منشآت استخراج الغاز والنفط، والتي تمّ استهدافها من قبل «حماس» في الحرب الأخيرة على قطاع غزّة صيف 2014. وهذا الحل الموقت، سيلجأ إليه سلاح البحرية حتى التزود بوسائل قتالية جديدة تُتيح له الدفاع عن هذه المنشآت. ومن المعروف أنّ منظومة «القبّة الحديدية» مخصّصة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، على أن تكون الصلية محدودة عددياً، كما أنّها لا تجدي نفعاً أمام صواريخ أكثر دقة وتدميراً مثل «ياخونت» الروسي الصنع الذي أقرّت «إسرائيل» مؤخراً أنّه أصبح في حوزة حزب الله. والسؤال الذي يبقى مفتوحاً: هل ستلجأ «إسرائيل» إلى استراتيجية الضاحية الجنوبية، التي استخدمتها في حرب لبنان الثانية، باعتبار لبنان كله ضاحية جنوبية، وهي الاستراتيجية التي كان قد وضعها قائد هيئة الأركان العامة في الجيش «الإسرائيلي» غادي أيزنكوت، عندما كان يتبوّأ منصب قائد المنطقة الشمالية في الجيش «الإسرائيلي»؟

«إسرائيل» تُفرج عن أربعة مصريين

قالت «الإذاعة الإسرائيلية العامة» إن «إسرائيل» ستفرج عن أربعة مواطنين مصريين أدينوا بجرائم جنائية ضمن صفقة أطلقت السلطات المصرية بموجبها يوم الخميس الماضي سراح الجاسوس «الإسرائيلي» عودة ترابين.

وكان ترابين مسجوناً لدى مصر لمدى 15 سنة بعد إدانته بالتجسّس لمصلحة «إسرائيل».

ويمضي ثلاثة من المسجونين المصريين فترات محكومياتهم في السجون «الإسرائيلية»، فيما أنهى رابع قضاء مدة محكوميته.

… وتتّهم «حماس» بعلاقات مع «ولاية سيناء»

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، نقلاً عن مصادر أمنية وصفتها بأنّها رفيعة المستوى في «تل أبيب»، إنّ الجناح العسكري في حركة «حماس»، كتائب «عزّ الدين القسّام»، على علاقة وثيقة مع نشطاء في تنظيم «ولاية سيناء» التابع لتنظيم «داعش» الإرهابي.

وتابعت المصادر عينها قائلةً إنّ «حماس» تدفع ما تصل قيمته إلى 30 ألف دولار شهرياً للتنظيم في سيناء، لكي يحافظ على مخازن الأسلحة التابعة لها هناك، علاوة على المساعدة التي يقدّمها التنظيم لـ«حماس» في مساعيها الحثيثة لتهريب الأسلحة من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزّة. وفي المقابل، تقوم «حماس»، وتحديداً الجناح العسكري، بتقديم المعونة لـ«ولاية سيناء» عن طريق معالجة النشطاء الذين يصابون بجراحٍ خلال المعارك مع الجيش المصري.

ولفتت المصادر إلى أنّه من السخرية بمكان أنّ الأموال التي تدفعها «حماس» لـ«ولاية سيناء» مصدرها إيران، التي تخوض حرباً ضروساً ضدّ «داعش» في سورية.

وأشارت المصادر الأمنية «الإسرائيلية» إلى أنّ الغضب المصري على «حماس» مردّه هذه العلاقات التي تهدّد أمن مصر في شبه الجزيرة، وأنّ أجهزة الأمن «الإسرائيلية» تأكّدت من أنّ حركة حماس تقوم بعلاج جرحى هذه التنظيمات المتطرّفة الناشطة في سيناء، في مستشفيات القطاع، وفي المقابل تسمح هذه التنظيمات لـ«حماس» بالاحتفاظ بمخازن أسلحة في شبه الجزيرة، وتساعدها في تهريبها إلى القطاع. وقال المحلل العسكري «الإسرائيلي» في الصحيفة العبرية، آلِكس فيشمان، إنّ العلاقات بين الذراع العسكرية لحركة حماس وعناصر «ولاية سيناء» قائمة، على رغم تحفظ القيادة السياسية في «حماس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى