الراعي التقى إبراهيم وأثنى على إنجازاته: نشعر بالخجل عندما نُسأل لماذا لا يوجد عندنا رئيس؟
عرض البطريرك الماروني الكردينال بشارة الراعي في الصرح البطريركي في بكركي مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم عمل جهاز الأمن العام على الأصعدة كافة، وقدّم إبراهيم إلى الراعي التهنئة بالأعياد.
وأثنى الراعي على دور الجهاز في القضايا الأمنية، منوّهاً «بعمل المدير العام اللواء عباس إبراهيم لما حقّقه من إنجازات»، وشجّعه على «مواصلة هذه الجهود، وخصوصاً لجهة العمل على إطلاق باقي العسكريين المخطوفين وباقي المخطوفين، وخصوصاً المطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم».
والتقى الراعي سفير لبنان في المكسيك الدكتور هشام حمدان، الذي قدّم شكره للراعي على الزيارة التي قام بها أخيراً إلى المكسيك.
وأكّد حمدان «أهميّة هذه الزيارة»، لافتاً إلى أنّ «إحدى الصحف المكسيكية قد عنونت صورة غبطته مع الرئيس المكسيكي على الصفحة الأولى بكلام للبطريرك الراعي، قال فيه: «إن الحرب في المنطقة ليست دينية، وإنما هي سياسية».
وتابع: «لقد شكّل هذا الكلام أهم رسالة يمكن توجيهها للمجتمع المكسيكي للمساعدة على إخماد أيّة مشاعر كراهية. ومن خلال هذا الموقف النبيل عكس غبطته رسالة لبنان التي تحضّ على التعايش الحضاري واقعاً وعملاً، ولاقت هذه الكلمات استحساناً وتقديراً عميقاً من قِبل 24 سفيراً لدول إسلامية، وهم من زملائنا الذين ردّدوا أهمية ما قاله غبطته، وخصوصاً وسط هذه الظروف التي تعيشها المنطقة».
وقدّم حمدان للراعي مجموعة من الكتب بتوقيعه تتناول دور الأمم المتحدة في حفظ الأمن والسلم الدولي.
تساعية الميلاد
ومساءً ترأّس الراعي افتتاح تساعية الميلاد في كنيسة الصرح في بكركي بحضور المطارنة والكهنة وحشد من المؤمنين، وبعدها تمّت إضاءة شجرة الميلاد في الصرح.
وكان الراعي ترأّس في الصرح البطريركي ندوة إطلاق خطة عمل لحسن إدارة موقع التراث العالمي في وادي قاديشا، بحضور وزير الثقافة روني عريجة، ومشاركة النائبين ستريدا جعجع وإيلي كيروز.
وأكّد الراعي في كلمته، أنّ «الناس لم تعد تحتمل عدم وجود رئيس للجمهورية لا من الداخل ولا من الخارج»، مشيراً إلى أنّنا «نشعر بالخجل عندما نُسأل لماذا لا يوجد عندنا رئيس»، معتبراً أنّه لا «آفاق مسدودة، وربنا يفتح الأبواب بشكل أوسع ويحقّق المعجزات».