مقتل شخصين بقصف في بنغازي والحكومة تستعيد ميناءي نفط
لقي شخصان مصرعهما في سيارة جرّاء إصابتهما بشظايا قصف صاروخي شنته قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر على مدينة بنغازي بشرق ليبيا.
وأكدت وكالة أنباء التضامن الليبية خبر مقتل الاثنين لكنها أرجعت السبب في مصرعهما إلى سقوط «صاروخ مجهول المصدر» على سيارة كانا يستقلانها.
ونسبت الوكالة إلى المتحدث الرسمي باسم عملية الكرامة العقيد محمد الحجازي أول من أمس الأربعاء القول إن قواته نفذت ضربات جوية على مناطق متفرقة من بنغازي شرق ليبيا.
وأوضح الحجازي أن قوات عملية الكرامة -التي يقودها حفتر- استخدمت المدفعية ومدافع الهاون لضرب مواقع تابعة لتنظيم أنصار الشريعة في منطقتي سيدي فرج والقوارشة.
وفي بنغازي نفسها قُتل إمام مسجد بحي سيدي حسين شرق المدينة على يد مسلحين مجهولين. وقال مصدر أمني إن المسلحين أطلقوا وابلاً من الرصاص على إمام وخطيب المسجد الشيخ المبروك المحمودي، أثناء خروجه من صلاة الفجر. ولم يُعرف بعد سبب الحادث ولا الجهة التي نفذته.
اتفاق نفطي
تأتي هذه التطورات فيما أعلن رئيس الوزراء الليبي الموقت عبد الله الثني انتهاء أزمة موانئ النفط في البلاد أول من أمس الأربعاء بعد أن استعادت الحكومة السيطرة على ميناءين للنفط، كان مسلحون معارضون أغلقوهما.
وجاء إعلان الثني في مؤتمر صحافي مشترك في راس لانوف مع قائد المسلحين إبراهيم الجضران، الذي أكد بدوره فتح الميناءين. وقال الثني: «نجحنا في التوصل إلى اتفاق يضع حداً للأزمة. تسلمنا اليوم ميناءي راس لانوف والسدرة النفطيين من دون استخدام القوة بفضل الله». وأضاف: «بذلك تنتهي أزمة المرافئ النفطية، وانتهت الأزمة النفطية الآن».
وتلقى الاقتصاد الليبي ضربة قوية بعد أن طوَّق مسلحون ميناءي التصدير هذين الصيف الماضي، ما أدى إلى تراجع عائدات النفط التي تعوِّل عليها الحكومة كثيراً في إدارة شؤون الدولة.
وكان إبراهيم الجضران الذي شارك في الحرب ضد معمر القذافي في 2011، قد سيطر هو ومجموعته على المرافئ النفطية قبل حوالى عام للمطالبة بقدر أكبر من الحكم الذاتي لإقليم برقة الذي أُعلن من جانب واحد شرق ليبيا. ويترأس الجضران المجلس السياسي لإقليم برقة الذي يسيطر على موانئ النفط في مناطق شرق ليبيا.
وتبلغ طاقة مرفأ راس لانوف الإنتاجية مئتي ألف برميل في اليوم، ومرفأ السدرة 350 ألف برميل في اليوم. ومن شأن استعادة الحكومة ميناءي النفط الرئيسيين في شرق البلاد أن يتيح لها إمكان تصدير نحو 500 ألف برميل يومياً.