الجمعة: لمواجهة محاولات إقصاء الإعلام المقاوم شرّي: سيبقى صوت المقاومة يصدح في أرجاء العالم
نظمت «جبهة التحرير الفلسطينية» في مخيم البرج الشمالي، لقاء تضامنياً مع «المنار» في قاعة الشباب الفلسطيني حضره عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، الزميل محمد شري ممثلاً قناة المنار، ناظر الإذاعة والإعلام في منفذية صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد صفي الدين، عضو قيادة حزب الله أبو وائل زلزلي ونادر فارس، عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني أبو فراس أيوب، مسؤولة المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتورة انتصار الدنان، عضو المجلس البلدي في برج الشمالي محمود الجمعة، وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان والاتحادات الشعبية والمكاتب النسوية، وفاعليات المخيم.
بعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً على أرواح شهداء فلسطين ولبنان وسورية، رحبت عريفة الاحتفال دينا عباس بالحضور، ثم تحدث شري لافتاً إلى «أنّ استهداف قناة المنار هو استهداف لفلسطين القضية التي تآمروا عليها منذ نصف قرن». وقال: «لو راجعتم تاريخ هؤلاء لأدركتم السر، هم اليوم يريدون إقفال المنار التي تفضح مخططاتهم، وعربسات تابعة للجامعة العربية، هل تعرفون ماذا بقي من ذلك؟ نحن باسم قناة المنار نقول إنّ القناة دفعت الشهداء على أرض الجنوب ولا تزال في مواجهة العدو التكفيري الذي يتآمر ويتلقى الدعم من العدو الصهيوني، لهذا نقول لقد هزمت إسرائيل وفشلت في تدمير مبنى قناة المنار التي ستبقى صامدة وصوتها يصدح في أرجاء العالم».
وألقت عضو اللجنة المركزية ومسؤولة المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية الدكتورة انتصار الدنان كلمة اعتبرت فيها «أنّ سياسه كمّ الأصوات التي تمارسها شركة عربسات هدفها حجب الحقيقة ومحاربة هذه القناة الجبارة التي كانت على الدوام وستقبى ناقله مواكبة للأخبار التي تهدف إلى إظهار الحقّ، وتسليط الضوء على الهمجية التي يمارسها العدو الصهيوني، ومن يقف خلفه». وأضافت: «سنبقى إلى جانبها ونؤازها، ونقول لها: مهما حاولوا كمّ صوتك، وحجبوك عن عربسات، فلن يدفع سواهم ثمن ثمن ذلك لأنك ستظلين الصورة الحقيقية للنضال والمقاومة».
ورأى عضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة «أنّ ما تتعرض له قناة المنار وقبلها الميادين ليس بعيداً عما يجري في المنطقة بل لأنها في قلب الحدث، تواجه الهجمة الصهيونية الظلامية التكفيرية الإرهابية التي تستهدف المنطقة بكاملها، ليس سورية فحسب بل العراق ومصر واليمن وليبيا». وقال: «نحن أمام واقع يتطلب تضافر كافة القوى والجهود لمواجهة سياسات التحالف الإمبريالي ـ الصهيوني، ما يفرض علينا إطلاق صرخة في وجه قرار عربسات التي تسعى إلى إقصاء الإعلام المقاوم والتفرد به والتلاعب بمصيره وهو الذي يستحق منا كلّ التضحية».
وأكد «الوقوف والتضامن مع قناة المنار التي خرجت من تحت ركام مبناها عام 2006 ليصدح صوتها في كلّ أرجاء العالم، لتؤكد أنّ الصمود والانتصار خيارها». وقال: «هو تضامن مع قناة جعلت من نهج المقاومة عنوانها الرئيس وعملت على إعادة بوصلة الصراع إلى اتجاهها الصحيح ألا وهو الصراع مع الكيان الصهيوني، ونحن على ثقة كاملة بأنّ المحاولات الجارية لإسكات قناة المنار ستفشل كما فشلت المحاولات سابقاً، وأنّ المنار قادرة على اجتياز هذه المرحلة وهي متمسكة بمبادئها وخطها المقاوم، هذا الخط الذي عمد بالدماء، والذي رسمه سماحة سيد المقاومة السيد حسن نصرالله، والذي يرسم اليوم ملامح الانتصارات ويحمل قضية فلسطين».
وختم الجمعة: «على الجميع أن يدرك أنّ الانتفاضة في حاجة إلى الوحدة الوطنية وكما توحّدت في الميدان هي بحاجة إلى الحماية من قبل جميع الفصائل والقوى. بحاجة إلى الالتحام في قلب المعركة حتى تحقيق الحرية والاستقلال والعودة».
وفي نهاية اللقاء قدّم الجمعة إلى ممثل قناة «المنار» درعاً تقديرية.
إعلاميو صور
من جهة أخرى، نظّم إعلاميو صور لقاء تضامنياً مع قناة «المنار»، في مواجهة الهجمة الشرسة التي تستهدف القناة والإعلام المقاوم، وذلك عند نصب الشهداء في المدينة. وشارك في اللقاء مندوبو وسائل الإعلام اللبنانية المرئية والمسموعة والمكتوبة، مدراء المواقع الإلكترونية، ناظر الإذاعة والإعلام في منفذية صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد صفي الدين، ومسؤولو الإعلام في الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وعدد من فعاليات المدينة.
بعد النشيد الوطني اللبناني والنشيد الرسمي الخاص لقناة «المنار»، قدّم الخطباء الزميل الإعلامي بلال قشمر الذي أكد «أنّ من انتصر على الصهاينة، لن تهزمه قرارات جبانة كتلك التي اتخذوها في حق قناة المنار».
ثم تحدث المسؤول الإعلامي لحركة فتح محمد البقاعي مُشدِّداً على «أنّ قناة المنار هي من القنوات الفاعلة التي نعتمد عليها كإعلام فلسطيني يتابع التطورات لحظة بلحظة، ويواجه الآلة الإعلامية الكبرى التي هدفها الأول تغييب القضية الفلسطينية، وتصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وقلب الحقائق وتزويرها، وإبراز الشعب الفلسطيني وانتفاضته على أنهم إرهاب، بينما نتنياهو وحكومته ومستوطنوه هم قمّة الإرهاب في هذا العالم».
وألقى مدير الوكالة الوطنية للإعلام في منطقة صور الزميل قاسم صفا كلمة باسم مندوبي وسائل الإعلام اللبنانية في منطقة صور أكد فيها «أننا نقوم بأقلّ واجباتنا بوقوفنا إلى جانب قناة المنار في وجه السطوة العربية على الحريات، ومحاولات شلّ عصب المقاومة، والنيل من قوة الشعوب في مسيرة المقاومة، وفي مواجهة العدو الصهيوني الغاصب، فهي مسيرة تبقى ما بقي الإعلام المقاوم يصدح إلى داخل قصورهم وممالكهم».
وطالب المسؤول الإعلامي لحركة أمل في إقليم جبل عامل صدر داوود، في كلمة ألقاها باسم مسؤولي الإعلام لدى الأحزاب اللبنانية الدولة اللبنانية بالعمل «على وضع سياسة وآلية لرفع هذا السيف المسلط على قناة المنار وعلى القنوات الأخرى التي تصدح بالحقّ والحقيقة، لكي تتمكن تلك القنوات من قول كلمتها المحقة وإيصال الصورة الصحيحة إلى كلّ العالم». كما طالب المؤسسات، وفي مقدمتها وزارة الإعلام، بالعمل «على فكّ هذا الارتباط، وأن لا يكون هناك سيف مسلط من قبل القيمين على تلك الأقمار على بعض القنوات اللبنانية التي تعمل بكلّ شفافية ومصداقية، ونحن اليوم إنما نتضامن مع أنفسنا، لأنّ قناة المنار هي نفسنا وتوجّهنا».
وختاماً تحدث المدير الإداري والمالي في قناة المنار علي الزين، مؤكداً أنه «لولا تأثير المنار وما تمتلك من محبة في قلوب وعقول الناس، لما احتاج الكيان الصهيوني إلى تدمير مبناها عام 2006، ولما احتاجت الأنظمة العربية إلى منع بثها بكلّ الطرق، فقرار إنزالها عن قمر عربسات يعكس ضيق صدرهم وقصر نظرهم وتذمّرهم من إشعاع المنار في العالم العربي». وقال: «من حسن الحظ أنّ العالم اليوم يطرح خيارات كثيرة ومستويات عديدة من البدائل، وهناك أقمار دولية بديلة، ولدينا تكنولوجيا شبكة الإنترنت التي يمكن أن تؤمن بعض التغطية، كما أنّ إدارة المنار تدرس كلّ الفرص الممكنة للحفاظ على رسالتها وتغطيتها لأوسع الشرائح العربية، وإنشاء الله سنتمكن من تجاوز هذه القضية»، مؤكداً «أننا سنعمل على زيادة فرص ونقاط البثّ لأوسع الشرائح، وعلى تحسين المحتوى وتوسيع التغطية وزيادة الاهتمام بالتكنولوجيات البديلة».