مذكرة إلى الصليب الأحمر من معتصمي خميس الأسرى: للإفراج عن المعتقلين في سجون الاحتلال
نظّمت اللجنة الوطنية للدفاع عن أسرى السجون الاحتلال كعادتها في أول خميس من كل شهر، اعتصام «خميس الأسرى 77» التضامني مع أسرى الحرية في سجون الاحتلال، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي.
حضر الاعتصام عدد من ممثلي أحزاب لبنانية وفلسطينية وفاعليات، وتحدث فيه كل من النائب مروان فارس، محفوظ منوّر من حركة الجهاد الاسلامي بِاسم الفصائل الفلسطينية، أمين عام اتحاد المحامين العرب منسق اللجنة الوطنية المحامي عمر زين، الدكتور سمير صباغ بِاسم الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق. وقدّم الاعتصام صالح شاتيلا من جبهة النضال.
وألقى المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، قال فيه: «كما أشعلت دماء الطفل الشهيد محمد الدرة انتفاضة الاقصى المبارك عام 2000، فإنّ دماء الطفل الشهيد محمد أبو خضير ستشعل الانتفاضة الثالثة من قلب القدس التي حملت أخبار هذا الصباح أنباءً عن تشكيل قيادة موحدة للقوى الوطنية والاسلامية في القدس كمقدمة لإعلان الانتفاضة المباركة، انتفاضة من أجل القدس والأسرى، انتفاضة من أجل الحرية والاستقلال، انتفاضة بوجه الجدار والحصار، انتفاضة بوجه الاستطيان والارهاب الصهيوني».
وقام وفد من المعتصمين يضمّ أمين سر اللجنة الوطنية يحيى المعلم، والشيخ محمد نمر زغموت، ومحمد بكري من جبهة التحرير العربية، وجمال وهبي من فتح الانتفاضة، بتقديم مذكرة إلى مندوب الصليب الأحمر الدولي وائل ياسين.
وجاء في المذكرة:
«اعتصامنا اليوم أمس هو الاعتصام السابع والسبعون انتصاراً لحرية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني والاميركي ودعوة للمجتمع الدولي والمنظمات الانسانية وفي ومقدّمها الصليب الأحمر الدولي من أجل التحرك للافراج عن سجناء الحرية أولاً، ولضمان المعاملة الانسانية لهم في كل الاحوال لا سيما أنّ كل المعلومات تشير إلى أنّ الظروف التي يعيشها هؤلاء الأسرى والمعتقلون تخلو من الحد الادنى من الشروط الإنسانية، خصوصاً ما أكدت عليه اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى من أنّ سلطات إدارة السجون تتفنّن في ابتكار الاساليب التي من شأنها التضييق على حياة الأسرى داخل السجون وجعلها قاسية كي تحطم إرادة الأسير وتكسر معنوياته.
إن المعتصمين يتوجهون إليكم ومن خلالكم إلى المجتمع الدولي، من أجل ما يلي:
ـ الضغط على القوات الصهيونية لوقف عدوانها المستمر منذ أيام في الضفة الغربية وقطاع غزة على إثر استشهاد الشاب الفلسطيني محمد أبو خضير على يد المستوطنين الصهاينة بعد قتله وإحراق جثته وإحراق المنازل ونبش المدافن، ما ينذر باندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية وأراضي 48.
ـ الضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني للافراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين بمن فيهم لبنانيين وعرب، خصوصاً الأسرى الاداريين الذين يدخل اعتصامهم الـ 65 يوماً.
ـ إرسال لجنة تقصي حقائق من الامم المتحدة والصليب الأحمر الدولي من أجل الكشف عن الظروف اللاإنسانية التي يعيشها الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال ومعسكرات الاعتقال التي تذكر بمعسكرات الاعتقال النازية.
ـ التعامل مع معاناة الأسرى والمعتقلين، كجزء لا يتجزأ من معاناة الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال، والعمل بالتالي على وقف العدوان والحصار اليومي المستمر كخطوة على طريق الانسحاب الكامل من الارض الفلسطينية المحتلة.
ـ احالة ملف الانتهاكات «الإسرائيلية» اليومية في فلسطين المحتلة إلى المحاكم الدولية المختصة، والتعامل مع المسؤولين الصهاينة الكبار كمجرمي حرب ينبغي إحالتهم إلى المحكمة الجزائية الدولية او غيرها من المحاكم المختصة.
إن ما يجري على ارض فلسطين اليوم من فظائع ومجازر واعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية، يحتاج إلى وقفة ضمير على مستوى العالم الصامت بمنظماته ومؤسساته ومرجعياته صمتاً معيباً وخطيراً.
«الديمقراطية» تدعو إلى تشكيل لجان الدفاع عن الوطن
أدلى ناطق رسمي بِاسم «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» أمس بالبيان التالي: «تدين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الهجمة الوحشية التي تشنّها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة، كما تدين عمليات القتل والارهاب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وتطالب المجتمع الدولي، ممثلاً بالأمم المتحدة، بالتدخل الفوري لحماية الشعب الفلسطيني من الارهاب الاسرائيلي الأعمى، كما تدعو أبناء الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة إلى تشكيل لجان الدفاع عن الوطن، والتصدي للهجمة الشرسة الاسرائيلية»
كما تدعو أهلنا في الشتات إلى أوسع تحرّكات شعبية تضامناً مع أهلنا في المناطق المحتلة في معركة الصمود، وعلى طريق الاستقلال والسيادة والخلاص من الاحتلال والاستيطان».