بري: مقاومة «إسرائيل» ليست إرهاباً ولا حاجة للجدل خارج مجلس الوزراء

لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى «أنّ التحالف الإسلامي ضدّ الإرهاب هو فكرة سبق أن طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومثل هذه المواضيع يناقش داخل مجلس الوزراء لاتخاذ الموقف المناسب منه، ولا حاجة الى إثارة أي جدل خارج هذا الإطار».

وقال بري في حديث إلى الإعلاميين المعتمدين في مجلس النواب: «أعتقد أنّ هناك جلسة لمجلس الوزراء في اليومين المقبلين لمناقشة موضوع النفايات، ويمكن طرح هذا الموضوع السياسي على النقاش والتفاهم عليه للخروج بموقف واضح للبنان من هذه الفكرة والبناء عليه».

ورداً على سؤال عن الإرهاب، أجاب بري: «هناك بحث في العالم حول الإرهاب، ولكن أقول بوضوح أنه لا يمكن وصف المقاومة ضدّ إسرائيل في لبنان أو غير لبنان بالإرهاب على الإطلاق، وليس وارداً أبداً تصنيف المقاومة في هذه الخانة».

وكان بري عرض المواضيع والمستجدات مع النواب في لقاء الأربعاء بصورة عامة، واستقبل في هذا الإطار النواب: نواف الموسوي، علي عمار، نوار الساحلي، وليد سكرية، علي خريس، عبد المجيد صالح، هاني قبيسي، علي بزي، ميشال موسى، إميل رحمة، ياسين جابر، علي فياض، قاسم هاشم، وشانت جنجنيان.

من جهة أخرى، أرجأ بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الـ33 إلى ظهر الخميس في السابع من كانون الثاني 2016، لعدم اكتمال النصاب.

وقد حضر إلى الجلسة 44 نائباً، علماً أنّ النصاب القانوني يتطلب حضور 86 نائباً.

وإثر إعلان تأجيل الجلسة عقد رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة والنائب جورج عدوان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في مجلس النواب.

وأكد السنيورة أنّ مبادرة الرئيس سعد الحريري لم تتعطل، معتبراً أنّ «المرشح القوي، كما قال البطريرك بشارة الراعي هو من يستطيع تأمين ثلثي أعضاء مجلس النواب».

وردّاً على سؤال حول مشاركة لبنان في التحالف السعودي ـ الإسلامي، أجاب السنيورة: «لبنان الآن مصمِّم على خوض هذه المعركة وهو مستمر وفي الحقيقة حصل الاتصال مع دولة الرئيس سلام الذي عبر عن موقف مبدئي، وقال بكلّ صراحة ووضوح إنّ هذا الأمر منوط أيضاً بما يُقرِّه الدستور في التعامل مع هذا الأمر».

ولفت عدوان، من جهته، إلى «أنّ هناك اختلافاً في وجهات النظر حول المبادرة التي أطلقها الرئيس الحريري، فلا يراهن أحد على أنّ هذا الاختلاف سيؤدي إلى خلاف أو إلى تخلي أي من الفريقين عن النظرة الشاملة، سواء بالنسبة إلى الالتزام بالدستور والتمسك بالقانون أو بالقرارات الدولية وفي كل المواضيع الأساسية».

وقال: «أما بشأن المقاربة الحاصلة في موضوع الرئاسة، فنحن لدينا مقاربة ثانية نبحثها حتى مع تيار المستقبل. الفريق الذي يعطل انتخابات الرئاسة، وسماحة السيد حسن نصر الله قال «لنفتش عن تسوية»، والبعض قال إنها تتعلق بالأشخاص، إنما نحن كقوات لبنانية نقول إذا أردتم التسوية بين فريقي 8 و14 آذار فنحن نقترح الجلوس معاً لنضع تسوية وطنية حول المشروع الذي يفترض من الفريقين التنازل من أجل الوطن، وهذا المشروع لا يمكن إلا أن يكون تحت سقف الدستور والقانون والالتزام بالتالي بالقرارات الدولية».

وقد واصل الرئيس بري تقبل التعازي بوفاة شقيقته الحاجة مريم، وتلقى أمس اتصالاً من نائب الرئيس العراقي رئيس الورزاء السابق نوري المالكي معزياً، واتصالاً مماثلاً من رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق السيد عمار الحكيم.

كما تلقى برقيات تعزية من رئيس مجلس الأمة التركي اسماعيل كهرمان ورئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي، ومن قائد الجيش الإيطالي الجنرال كلاوديو غرازيانو.

ومن المعزين أيضاً: المجلس الإسلامي العلوي في لبنان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى