«رابطة علماء اليمن» عند «تجمع العلماء»

زار وفد من «رابطة علماء اليمن» ضمّ رئيسها شمس الدين شرف الدين والأمين العام للرابطة الشيخ عبد السلام عباس الوجيه، أمس «تجمّع العلماء المسلمين»، حيث كان في استقبالهم رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله وأعضاء المجلس المركزي.

ورحّب رئيس مجلس أمناء التجمع الشيخ القاضي أحمد الزين بالوفد، وقال: «نجدّد ترحيبنا بكم وباليمن السعيد رافضين النزاعات والتفرقة التي نشاهدها في العالم العربي والإسلامي والتي تنطلق لتنفيذ السياسة الوافدة إلينا من الخارج».

وألقى عبدالله كلمة التجمّع، فرحّب بوقف إطلاق النار في اليمن داعياً إلى «الحوار السياسي بين أبنائه باعتباره الحل الوحيد للأزمة، وندعو الشعب اليمني أن يتكل على الله ونفسه لا على الغير كائناً من كان».

أضاف: «لفتني أنّ السعودية شكّلت حلفاً عربياً مواجهاً للإرهاب، وهو ما يُضحك الثكلى، فالكلّ يعرف أنّ الإرهاب «الداعشي» صنيعتها، إلّا إذا كانت تقصد المقاومة باعتبارها إرهاباً بعد أن وضعت حزب الله على لائحتها للإرهاب، وهنا أنا أسأل الدولة اللبنانية أين اتُّخذ قرار الموافقة على الدخول في هذا الحلف؟ وهل ستقوم الدولة اللبنانية بالتصرف مع قسم كبير من شعبها إن لم يكن غالبية شعبها كإرهابيين؟».

وفي الختام تحدّث شرف الدين، فقال: «نحن نحمل في قلوبنا الشيء الكثير من معاناة الشعب اليمني وآلامه وأحزانه، ولا أبالغ إن قلت إنّ العدوان السعودي على اليمن وتدخّلها في شؤونه كان منذ العام 1948، هذا العدوان السافر يتدخّل في شؤون اليمن الاجتماعية والسياسية والعسكرية والدينية».

أضاف: «نحن الآن نعيش مرحلة الصحوة الإسلامية التي أحسّ بخطورتها العدو «الإسرائيلي» متمثّلاً برئيس وزرائه عندما قال إنه شعر بقلق من تنامي مثل هذه القوة في اليمن وكان الغرض الوحيد لشنّ هذه الحرب وإن كانت مستمرة منذ عقود من الزمن، إجهاض هذه الحركة الإسلامية الموجودة في اليمن. طُلب منّا، وأُوحي إلينا أنّه لو سكتنا عن القضية الفلسطينية وعن ترك شعار» الموت لأميركا والموت لإسرائيل» لهان الأمر وتُركنا لحالنا، أرادوا أن نتخلّى عن القضية الفلسطينية ونتخلّى عن مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلذلك شنّوا هذه الحرب الشعواء والإجرامية والبربرية، لكننا ثبتنا وصبرنا ولن نتنازل عن هذا المبدأ، لأنّه أصلاً هو مبدأ القرآن».

وفي الختام قدّم عبدالله درع التجمّع للوفد تقديراً واعتزازاً بدور رابطة العلماء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى