فضائح الفيفا
كشف محامو رئيس الاتحاد الأوروبي يويفا الموقوف الفرنسي ميشال بلاتيني أن موكلهم قرر مقاطعة جلسة الاستماع إليه من قبل غرفة الحكم التابعة للجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا المقررة يوم غدٍ الجمعة، منذ «أن أعلن متحدث باسم الأخير صدور الحكم عبر الصحف متجاهلاً فرضية البراءة» في بيان حصلت عليه وكالة فرانس برس الأربعاء.
وكانت لجنة الأخلاق المستقلة أوقفت بلاتيني في 7 تشرين الأوّل الماضي عن ممارسة جميع الأنشطة الكروية لمدة 90 يوماً حتى 5 كانون الثاني 2016 بسبب «دفع غير شرعي» من جوزيف بلاتر رئيس الفيفا المستقيل والموقوف بدوره إلى بلاتيني عام 2011 يصل إلى مليوني دولار عن عمل قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002.
يذكر أنه سيتم الاستماع إلى بلاتر في القضية ذاتها اليوم.
رئيس «كونميبول» يتقدّم
باستئناف ضد قرار اتهامه
تقدّم الباراغواياني خوان أنخيل نابوت نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والمعاقب بالإيقاف باستئناف أمام محكمة مدينة نيويورك الأميركية ضد اتهامات الفساد التي وجّهت إليه، حسب ما أفاد محاميه.
وقام نابوت بالاستئناف ضد قرار اتهامه بعد تسليمه مباشرة للسلطات الأميركية من قبل نظيرتها السويسرية الثلاثاء.
يذكر أنّ محكمة بروكلين الفيدرالية قررت من أول جلسة إطلاق سراح نابوت مقابل كفالة بلغت 20 مليون دولار، كما قررت وضعه تحت المراقبة.
واستأنف أيضاً الرئيس السابق لاتحاد هندوراس لكرة القدم رافايل كايخاس ضد قرار اتهامه بالابتزاز والاحتيال فيما يتعلق ببيع الحقوق التجارية للبث التلفزيوني لبعض بطولات كرة القدم في أميركا اللاتينية.
ووافق نابوت على تسليمه للولايات المتحدة الأميركية بعد أن ألقي القبض عليه في سويسرا في 3 كانون الأول الجاري أثناء حضوره لاجتماعات اللجنة التنفيذية للفيفا.
وشغل نابوت منصب رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول» حتى تاريخ اعتقاله.
وعاقب الفيفا كل من نابوت ونظيره ألفريدو هيويت رئيس اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي «كونكاكاف» والذي ألقي القبض عليه أيضاً في الثالث من الجاري بالإيقاف لمدة 90 يوماً.
ورفض هيويت تسليمه للسلطات القضائية في الولايات المتحدة الأميركية للتحقيق معه.
ويأتي كل من كايخاس وهيويت ونابوت على رأس قائمة مكونة من 16 شخصاً طالبت السلطات الأميركية بالتحقيق معهم فيما يتعلق بفضيحة الفساد التي ضربت الفيفا وكرة القدم العالمية في الأشهر الأخيرة.
وألقي القبض على 7 من قيادات الفيفا في أيار الماضي بمدينة زيورخ السويسرية من بينهم إدواردو لي الرئيس السابق لاتحاد الكرة الكوستاريكي الذي قرر التراجع عن الاستئناف ضد قرار تسليمه لأميركا.
بالإضافة إلى ذلك، وافقت محكمة الاستئناف في باراغواي أيضاً على تسليم نيكولاس ليوز الرئيس الأسبق لكونميبول للسلطات الأميركية، وهو الذي كان يخضع للإقامة الجبرية في منزله بمسقط رأسه في باراغواي بعد أن وجهت السلطات الأميركية بعض الاتهامات إليه في أيار الماضي.
قيادات كرة القدم في البيرو
تحت التحقيق
يبدو أنّ اعتقال مانويل بورغا قد فتح المجال أمام النيابة العامة في بيرو للقيام بعاصفة من التحقيقات مع عدد كبير من مسؤولي اللعبة في البلاد.
كشفت بعض وسائل الإعلام في بيرو أنّ النيابة العامة هناك تجري تحقيقات مع بعض القيادات داخل الاتحاد البيروفي لكرة القدم من بينهم رئيس الاتحاد إدوين أوبيدو بسبب الاشتباه في وجود علاقة غير قانونية تجمعهم مع الرئيس السابق للاتحاد مانويل بورغا المحبوس في العاصمة ليما بانتظار تسليمه للولايات المتحدة الأميركية.
وأفادت صحيفة «لا ريبوبليكا» البيروفية أنّ نيابة غسيل الأموال أصدرت بياناً أكدت من خلاله أنّ التحقيقات تجرى مع 66 من قيادات كرة القدم في البلاد من مختلف القطاعات مثل مسؤولين عن منافسات الهواة ولجنة الحكام وروابط الدوريات المختلفة التي أصبحت حساباتها البنكية ودخولها النقدية ومصروفاتها محل اشتباه وتساؤل.
وقالت الصحيفة: «القيادات الرياضية أنفقت أموالاً وقامت بشراء أثاث وسيارات ودفعت تكاليف رحلات خارجية تعدّت قيمتها الدخول النقدية التي تنجم عن نشاطاتها المعروفة».
ويأتي إدوين أوبيدو رئيس الاتحاد البيروفي لكرة القدم على رأس المتورطين في هذه المخالفات بالإضافة إلى ريتشار أكونيا النائب البرلماني ورئيس نادي سيزار بايخو وماريا إلينا أتشا زوجة بورغا الرئيس السابق للاتحاد.
ويعتبر بورغا، الذي يعمل محامياً، ويبلغ من العمر 58 سنة، أحد المطلوبين من السلطات القضائية في الولايات المتحدة الأميركية للتحقيق معه في وقائع الفساد التي شابت أعمال اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول»، حيث يحتجز منذ الأسبوع الماضي في أحد سجون مدينة ليما البيروفية انتظاراً لتسليمه لأميركا.
ويخضع بورغا للتحقيقات منذ كانون الثاني الماضي فيما يتعلق بارتكابه جرائم غسيل أموال، بيد أنه لم يتم الوصول لدلائل كافية حتى الآن لإدانته.
وترأس بورغا اتحاد بيرو لكرة القدم في الفترة ما بين عامي 2002 وكانون الأول 2014 عندما خسر الانتخابات بسبب الضغط الشعبي، حيث يعتبر، طبقاً لاستطلاعات الرأي، واحداً من أسوأ الشخصيات سمعة في البلاد.
رموز البرازيل ينضمون
إلى حملة الإطاحة باتحاد الكرة
بات مستقبل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم على المحكّ بعد تزايد المطالبات بحلّ مجلس الإدارة برئاسة ماركو بولو دل نيرو.
انضم اللاعب السابق بيليه الملقب بـ»الملك» وبعض رموز الرياضة البرازيلية مثل تيتي وزيكو وروجيريو سيني، بالإضافة إلى الموسيقي شيكو بواركي إلى المطالبات التي تدعو رئيس اتحاد الكرة في البرازيل ماركو بولو دل نيرو إلى الاستقالة من منصبه بعد أن أصبح متهماً في قضايا فساد.
وقال الموقعون على الوثيقة المسماة «مطالبة باتحاد جديد لكرة القدم البرازيلية»: «نطالب بالاستقالة النهائية لماركو بولو دل نيرو ومجلس إداراته ثم الدعوة إلى انتخابات حرة وديمقراطية لقيادة جديدة لاتحاد الكرة البرازيلي».
وطالبت المجموعة المذكورة أن تقام الانتخابات المقبلة للاتحاد البرازيلي لكرة القدم دون النظر إلى بند «المعوقات» كما أسموه وهو البند الذي يمنع ظهور مناصب مستقلة عن النظام المعمول به حالياً والذي يتطلب ثمانية توقيعات من الاتحادات الداخلية وخمسة آخرين من الأندية لكي يكتسب الأشخاص صفة المرشح.
ويحظى هذا المطلب بتأييد المئات من مختلف المجالات في البرازيل مثل السينمائيين ومذيعي التلفزيون ونقاد رياضيين معروفين. ويشرف على تنظيم فعاليات التحرك ضد الاتحاد البرازيلي الحالي، نادي الفطرة السليمة لكرة القدم وهي جمعية أسسها بعض اللاعبين تدعو إلى تغيير بعض القواعد التي تتحكم في الكرة البرازيلية والتي تعتبر قديمة وبالية، بالإضافة إلى مطالبته بتوسيع دائرة مشاركة اللاعبين في صياغة سياسة اللعبة الشعبية الأولى في البلاد.