صالحي: سيتمّ إرسال خطّة نشاطات إيران النووية إلى الوكالة
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أنّ إيران اتّفقت مع روسيا على تسليم 9 أطنان من اليورانيوم المخصّب لها، مضيفاً أنّ اليورانيوم المخصب الذي يُنتَج بمحطة بوشهر الكهرذرية سيُستبدل بمكثّفات خام اليورانيوم في روسيا.
من جهته، أكّد مندوب روسيا الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فلاديمير فورونكوف، أنّه سيتم نقل اليورانيوم المخصّب من إيران إلى روسيا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي وقتٍ سابق، أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعترفت بالطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، ممّا أكّد للعالم أنّ الشعب الإيراني لم يكن يكذب، وأنه يلتزم بالعهود التي أبرمها للمجتمع الدولي.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت، يوم الثلاثاء الماضي، إغلاق ملف التحقق من أنشطة إيران النووية للأغراض العسكرية التي اتّهمت إيران بالقيام بها سابقاً، ووافقت الدول الكبرى في الوكالة الدولية على قرار يُنهي التحقيق بمزاعم حول أنّ إيران عملت على إنتاج أسلحة نووية.
من جهته، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، غلق ملف أنشطة إيران النووية «بالخطوة الكبيرة التي من شأنها المساعدة في تنمية المنطقة»، مشيراً أنّ الاتفاق من شأنه أن ينعكس إيجاباً على حل باقي القضايا والمشاكل الإقليمية.
من ناحيةٍ أخرى، أكّد وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، الأربعاء، أنّ إيران لن تقبل بفرض أي قيود على برنامجها البالستي بعد انتقادات صدرت عن خبراء الأمم المتحدة.
وقال الجنرال دهقان، في تصريح نشره الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع، «على الرغم من الضغوط والأجواء المسمّمة، قمنا باختبار الصاروخ «عماد» وأعلنا عن مداه. والهدف هو أن نقول للعالم إنّ جمهورية إيران الإسلامية تعمل وفق مصالحها القومية، ولا تقبل بأي قيد في هذا المجال».
وفي السياق، دعا 36 عضواً جمهورياً بمجلس الشيوخ الأميركي، أمس، الرئيس باراك أوباما إلى عدم رفع العقوبات عن إيران بسبب مواصلتها إجراء تجارب إطلاق الصواريخ.
واعتبر المشرّعون أنّ التجربة التي أجرتها طهران على إطلاق صاروخ باليستي في الآونة الأخيرة، أظهرت «تجاهلاً صارخاً لالتزاماتها الدولية».
وجاء في الرسالة التي وقعها 36 عضواً من أصل 54 عضواً جمهورياً بمجلس الشيوخ، أنّ التجارب الصاروخية تعزّز قدرة طهران على استهداف «إسرائيل» والقوات الأميركية في المنطقة، وأنّه من الخطأ التعامل مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني بمعزل عن برنامج إيران النووي».
إلى ذلك، عبّر مشرّعون جمهوريون وعدد من الديمقراطيين عن شكوك عميقة إزاء الاتفاق النووي، وزادت هواجسهم منذ التجربة الصاروخية التي أجرتها إيران في 10 تشرين الأول.
إلى ذلك، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي، إنّ الخطة الطويلة الأمد لنشاطات المنظمة سترسل إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد تأييدها من قِبل لجنة الإشراف على برنامج العمل المشترك الشامل، والمجلس الأعلى للأمن القومي.
وقال صالحي، إنّ هذه الخطة سترسل قريباً إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحول موعد إرسال اليورانيوم المخصّب إلى روسيا، أوضح قائلاً «إنّ هذا العمل سيُنجز خلال الأيام القليلة القادمة، وإن الوكالة ستشرف على عملية الانتقال».
وحول إخراج قلب مفاعل أراك وحضور مفتّشي الوكالة خلال هذه العملية قال صالحي «إنّ هناك اتفاقاً بين إيران والوكالة في هذا المجال، سيتمّ العمل بموجبه»، مضيفاً أنّه بعد إغلاق ملف PMD سنبدأ بجمع قسم من هذه الأجهزة وفقاً لبرنامج العمل المشترك الشامل.
وحول عملية بناء محطات نووية جديدة في بوشهر قال «نأمل بأن تتمّ هذه العملية حتى نهاية العام الإيراني الجاري في 19 آذار القادم .