بين لغز ورمز
قال الراوي إنّ الحاوي مرّ باتحاد برلمانيين في شمال المتوسط، فهاله ما رأى: لقد رأى وراء كلّ مقعدٍ فأراً يتربّص. وكلّ فأر منها له ذنبان يتلوّيان كأفعيين، ووراءَها تتواثب قططٌ بلا أذناب!
وقف حاوي الأفاعي لهنيهات، استردّ أنفاسه، أطلق أفاعيه. ولكن الأفاعي اصطادت القطط بدلاً من الفئران ثنائية الأذناب، تلك التي منحت كلّ واحدة منها ذنبها الإضافيّ إلى مضيفها لعلّه يستعين به عندما يقفز عبر المتوسط ليحظى بالدجاجة الليبية، تلك التي ستبيض له ذهباً ونفطاً وباباً أفريقياً موعوداً.
وكان يا ما كان من غرائب الزمان، لكن الدجاجة الليبية باضت فئراناً!
وتلاطم البحران وعربد الشيطان، فخاف القبطان، فاستمسك بباء ليبيا، واستبشر بإرهاصات الفوبيا!
فإذا يمناه لي ويسراه لي !
ولك أن تفكّ لغزي أيّها الإنسان.
سحر أحمد علي الحارة