أنا وأنت
محض صدفة كان اللقاء. ضجّ الكون، لمعت العيون وغنّت الأشواق. ركضت أمامنا ا حلام ممزوجة بقصص الخيال. وجاء السؤال: شغف، رغبة أم هيام؟ وارتضينا مزيجاً من صيف وشتاء. أنت قطف الثمار، الحياة وا قدام. وأنا العطاء الخصب والانتظار. أنت السعي إلى الكمال. وأنا جمال تقبّل الأفكار. توالت علينا ا يام، وتبادلنا الحبّ، الملل وصنع الذكريات. ا ن، مكانك صمته متمرّد، وعيون ترقب الزمان العائم متسرباً من بين الأنامل. وصار اللقاء باهتاً كطفل غير مبالٍ، يتملكه قلق أسود عميق، ضاع منه السلام. فأعدنا ترتيب ا ولويات، الصفات ومواعيد ا نتظار. وعاد السؤال: أهكذا العشاق؟ أم أننا وحدنا البائسان؟ كيف ذاب مزيجنا، خبا وغاب؟ أنت وأنا ما كان لنا أن نلتقي.
رانيا الصوص