يونان: لإقرار قانون انتخابات يُنصف السريان في التمثيل

رأى بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي إغناطيوس يوسف الثالث يونان، أنّ «عالمنا الحاضر بأمسّ الحاجة لكل بصيص أمل نوفّره لبلداننا وشعبنا المضطهد والمهجّر والمقتلع قسراً من أرض الآباء والأجداد، ليس لذنب سوى أنهّ مؤمن بمعجزة الميلاد، لقاء الله مع الإنسان».

وقال يونان الرسالة السنوية لمناسبة عيد الميلاد: «إنّ نظرنا إلى لبنان وإلى المسيحيين فيه، تحسّرنا على ما آلت إليه الأمور. صحيح أنّه لا يزال بمنأى عن الحروب التي تعصف حوله، ما عدا مناطق محدودة فيه، أصرّ أعداؤه الإرهابيون على تهديدها، إلا أنّ انقسامات السياسيين أدّت إلى الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية منذ أكثر من سنة ونصف سنة»، مكرّراً المطالبة «بانتخاب رئيس للبلاد وإقرار قانون عادل للانتخابات النيابية، يُنصف السريان ويعطيهم حقّهم في التمثيل النيابي أسوة بالطوائف الأخرى».

وهنّأ «العسكريين الذين تمّ تحريرهم من يد المنظمات الإرهابية، ونصلّي من أجل تحرير رفاقهم المأسورين».

وناشد المجتمع الدولي «التوقف عن تأجيج الاقتتال الداخلي في سورية، فلا يكون هذا الشعب وحريته وحياته أهدافاً لصراعات الدول ومصالحها الاقتصادية والسياسية»، داعياً العالم إلى التوحّد وطرد الإرهابيين من سورية.

وتساءل «ألا تُدمي مشاهد القتل والدمار قلوب العالم؟ ألا يستحق الذين يغرقون لحظة رحمة من الذين يموّلون هذه الحرب العبثية ويديرونها؟ هذا كله وكثيرون من مسيحيي سورية قرّروا البقاء وعدم الهجرة»، مجدّداً المطالبة «بالإفراج عن جميع المخطوفين، وفي مقدّمهم المطرانان غريغوريوس يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي، والآباء الكهنة ميشيل كيال واسحق محفوظ وباولو داللوليو، والمدنيون، خصوصاً أبناء شعبنا في القريتين وحلب، وقرى الخابور».

وتطرّق إلى الوضع في العراق، معتبراً أنّ «مجلس النوّاب يسعى لتشريع قوانين تُخالف أبسط حقوق المواطنة، وتضرب بالصميم الوجود المسيحي فيه، كأنّهم يقولون لهذا المكوّن الأصيل والمؤسّس «إنّنا وداعش نطلب منكم الرحيل».

أضاف: «وفي خِضمّ هذا كلّه، تقف الكنيسة مع شعبها، فهي لن تتركه، ولن تتنازل عن حقوقه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى