شاتيلا لـ»أن بي أن»: هناك أزمة بنيوية بسبب عدم تطبيق الدستور ولذلك نريد إصلاحاً سياسياً
رأى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا «أن مبادرة الجنرال عون مبادرة فيديرالية تخالف دستور الطائف وشبيهة جداً بالقوات اللبنانية ومبادرته طائفية»، وقال: «أن عون لديه مواقف وطنية وطرح طروحاً فيديراليه»، وعن اتفاق الطائف أوضح شاتيلا: «إن اتفاق الطائف ألغى الطائفة الادارية والطائف جاء رداً على حكم طائفي في لبنان، كما أن غالبية الشعب اللبناني تريد انتخاب رئيس الجمهورية لكن ليس بهذه الطريقة». وأضاف: «إن مشروع عون انقلاب على الديمقراطية، والطائف يفكك لبنان لمصلحة الفيديرالية الطائفية، وفي لبنان توجد غالبية اسلامية يجب على المسيحي أن يأخذها في الاعتبار»، مشيراً إلى أن عون وجعجع «يطالبان بانقلاب على الطائف، وهما يطرحان مثاليات».
وأوضح أنه «أصبحنا في نظام فيديرالي طائفي وهذا النظام الذي دعا إليه عون دمر العراق»، مؤكداً: «أن الطائف عنوان وحدة لبنان وتجربة الشعب اللبناني ولذلك ندعو إلى انتخاب رئيس جمهورية من الشعب هذا هو الحل».
و قال شاتيلا: «نحن في حالة فراغ سياسي لذلك أدعو الرئيس نبيه بري للمبادرة بلقاء وطني عام يجمع نواباً وغير نواب للتشاور في قضية انتخاب رئيس وكيفية تحصين لبنان ووحدته الوطنية، لأن الرئيس بري صاحب مبادرة». واشار إلى أن «المنطقة تضرب بمشروع الشرق الاوسط الكبير». وسأل كيف يسمح المستقبل لنفسه «أن يؤيد سمير جعجع وهو على مشروع الفيديرالية؟».
وأوضح شاتيلا إنه «توجد أزمة بنيوية بسبب عدم تطبيق الدستور، ولذلك نريد إصلاحاً سياسياً والحل في انتخاب رئيس جمهورية من الشعب ووضع خطة تطبيقية للطائف، والرئيس بري منفتح على الجميع. ونحن نريد من يوحد ويجمع وليس من يفرق». ولفت إلى أن «سورية على رغم كل الذي حصل فيها ومع موجات كراهية للنظام لكنها ما زالت قائمة».
واختتم شاتيلا: «لست ميالاً إلى أن الأمور في لبنان تتجه إلى فوضى ولست مع هذا التوقع لأسباب، وعلى المستوى الداخلي لا يوجد طرف مضطهد، وهناك اجماع على الجيش اللبناني الذي يتمتع بحضوره وقوته ومناعته وهذا بحد ذاته مكسب».