أبو عبد الله لـ «الفضائية السورية»: نقدر الموقف الصيني الداعم لسورية وهو يتكامل مع الموقف الروسي
أكد الدكتور بسام أبو عبد الله مدير مركز الدراسات أن «الجميع بدأ يعرف أن مشروع الصين الجديد هو طريق الحرير القديم المار بسورية».
وقال: «نحن نقع في غرب آسيا ونقع في موقع مهم من طريق الحرير، لذا الصين عندما استخدمت الفيتو أربع مرات في مجلس الأمن لم ذلك يكن عن عبث». وأضاف: «نحن نقدر موقف الحكومة الصينية الداعم لسورية إلى جانب موقف روسيا». وتابع أن «تلاقي المشروع الروسي والصيني لا يجب أن يتعارض إنما يمكن أن يكونا مكملين لبعضهما بعضاً، فكل منهما لديه المميزات الاقتصادية والعلمية المختلفة».
وأوضح: «بعد الحرب القذرة التي تعرضت لها سورية يجب أن نعلم أن الاتجاه نحو الشرق هو ضرورة أصبحت ملحة».
وقال: «هنالك تفاهمات سياسية أساسية والصين تقول لا نتدخل بالأمور الداخلية للبلاد، وهي بقدراتها الاقتصادية الكبيرة لا تفرض مشروعها على أحد إنما تعرضه بتفاهمات سياسية».
وأشار إلى أن «التجربة الصينية هي الجمع بين رؤية حزب شيوعي وتجربة رأسمالية».
ولفت إلى أن «الصينيين قرروا أن يكونوا أقوياء ولذا قاموا بهذه النهضة بالبلاد وعلينا في سورية رفع نفس الشعار». وتابع: «اليوم إذا لم نقرر أن نكون أقوياء إنما نكون قد خنا دماء الشهداء، وعلينا اليوم تخطي العقلية التي نفكر فيها».
وقال أبو عبد الله: «اليوم الكل في سورية ينتظر خطاب الرئيس بشار الأسد والرؤى للمرحلة المقبلة، ولكن ما هو المطلوب منا نحن؟!. الصينيون يعملون من الصباح حتى المساء. فعندما يكون لدينا هذا الجلد على العمل نستطيع النهوض بالبلاد، ومن الممكن الاستفادة من التكنولوجيا الصينية ومنظومة العمل الصينية»، مشيراً إلى أن «الصينيين لديهم قدرة كبيرة في تصميم المباني ونحن لدينا نسبة دمار كبيرة ومناطق عشوائية سيعاد تنظيمها لذا يمكن الاستفادة من الصين في هذا المجال».