لغز هبوط كوماندوز أميركي في قاعدة جوية ليبية!
نقل موقع قناة «NBC « عن مسؤولين رفيعي المستوى في البنتاغون أن مجموعة من القوات الخاصة الأميركية هبطت الاثنين الماضي في قاعدة «الوطية»، جنوب غرب طرابلس، أُمرت بالمغادرة فور وصولها.
وذكر مسؤول أميركي، بحسب الموقع، أن كوماندوز أميركي كان لبعض الوقت «داخل ليبيا وخارجها»، في مهمة لتقديم المشورة للقوات الليبية، وليس للقيام بعمليات قتالية أو للتدريب.
ورجح المصدر أن الطلب من أفراد فريق القوات الخاصة الأميركية مغادرة البلاد جاء بسبب عدم وجود اتصالات كافية بين قاعدة «الوطية»، حيث حطت طائرة الكوماندوز الأميركي، والقوات المسلحة الليبية التي تتعامل مع المستشارين الأميركيين.
وكانت رئاسة أركان القوات الجوية الليبية كشفت على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن طائرة أميركية حطت صباح الاثنين الماضي على مهبط قاعدة الوطية وعلى متنها 20 من جنود القوات الخاصة الأميركية.
ولفت الموقع إلى أن أفراد القوات الخاصة الأميركية ترجلوا من الطائرة في وضعية قتالية، وأنهم كانوا يرتدون سترات واقية من الرصاص ومزوّدين بأسلحة حديثة وبكواتم للصوت ومسدسات وأجهزة رؤية ليلية وأجهزة «جي بي إس».
وأوضحت الصفحة التابعة للقوات الجوية الليبية أن قوة حماية القاعدة تعاملت مع الكوماندوز الأميركي، وأن أفراده سلّموا أنفسهم وتذرعوا بوجود تنسيق مع أطراف في الجيش الليبي، مضيفة أن قوة حماية القاعدة أجبرت الجنود الأميركيين على المغادرة بعد حجز جميع معداتهم.
وفي شأن اتفاق الصخيرات المغربية، رحبت موسكو بتوقيعه من الفرقاء الليبيين، معربة عن أملها بأن يصبح هذا الحدث نقطة انطلاق في عملية إحياء الدولة الليبية.
ودعا بيان صادر عن الخارجية الروسية أمس، السياسيين الليبيين الذين لم يحددوا بعد موقفهم، الانضمام إلى اتفاق الصخيرات.
وجاء في البيان: «من المهم أن يقدم كل المجتمع الليبي للسلطات الجديدة الدعم المطلوب. إن ذلك سيسمح لمؤسسات الدولة التي تجري إقامتها من جديد القيام بتحقيق مهماتها بشكل فعال، وقبل كل شيء في مجال ضمان الأمن وحفظ النظام في أنحاء البلاد كافة وإعمار اقتصاد ليبيا».
كما دعت الخارجية الروسية في بيانها المجتمع الدولي للاعتراف بالحكومة التي ستعتمد على الفئات الواسعة والقوى السياسية والقبائل كافة وتقديم المساعدة لها.
وأكد البيان أن موسكو معنية بقيام ليبيا كدولة ديمقراطية مستقرة تعتمد على مؤسسات حكومية مؤهلة، بما في ذلك الجيش وقوات الأمن، مضيفاً أن ذلك يتفق ليس فقط مع تطلعات الشعب الليبي، بل مع مصالح منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمجتمع الدولي بأكمله.