شورتر يلتقي مقبل ويعلن عن دعم بريطاني لإنشاء فوج الحدود البرية الرابع

أكد السفير البريطاني في لبنان هيوغر شورتر أنّ «بريطانيا تقف إلى جانب لبنان في حربه ضدّ الإرهاب»، معلناً رسمياً عن دعم بريطاني جديد بقيمة 10 ملايين دولار لإنشاء فوج الحدود البرية الرابع وتجهيزه، في إطار آخر مرحلة من برنامج الشراكة مع الجيش بعنوان «تدريب وتجهيز».

وقال شورتر بعد لقائه نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل:

«سيساهم هذا الأمر في توفير حماية أفضل لما تبقى من حدود لبنان البرية الممتدة على 100 كيلومتر، وسيكمل العمل الممتاز الذي تقوم به أفواج الحدود البرية الثلاثة الأخرى. وسيتم تجهيز فوج الحدود البرية الرابع بأحدث الأجهزة والاتصالات والكاميرات ومنصّات المراقبة المتحركة وأبراج مراقبة الحدود وآليات من نوع «رانج روفر» للمساعدة على حماية الحدود».

وأضاف: «نحن ندرك أنّ لبنان ما زال يواجه تحديات هائلة بما في ذلك الإرهاب وتبعات النزاع الدائر في سورية. نحن عازمون على البقاء إلى جانب لبنان في دفاعه عن سيادته واستقراره وازدهاره».

ورحب مقبل، من جهته، بـ«الدعم والمساعدات التي قدمتها وتقدمها وستقدمها بريطانيا، وخصوصاً لأهميتها وفاعليتها في هذه المرحلة التي يتعرض فيها لبنان لهجمات إرهابية وبعدما أثبت الجيش جدارة وكفاية عاليتين في المواجهة وبات شريكاً أساسياً في محاربة الإرهاب».

ويأتي اللقاء بعد الزيارة الأولى التي قام بها شورتر أول من أمس لفوج الحدود البرية في شدرا حيث اطلع عن كثب على نجاح مشروع تأمين الحدود الذي ينفذه الجيش ورافقه في الزيارة العميد الركن البحري جوزف سركيس والملحق العسكري البريطاني المقدم كريس غاننغ.

واطلع السفير البريطاني في عكار من كبار الضباط الجيش على طريقة قيام أفواج الحدود البرية بتحديد النشاطات التي يقوم بها مسلحون غير شرعيين وصدّها ومنعها. وقد ساهم ذلك في الحدّ من عمليات التهريب عبر الحدود وبضمان أمن مصادر رزق المجتمعات المقيمة في تلك المناطق.

وتضمنت مراجعة استراتيجية الأمن والدفاع لدى المملكة المتحدة التي نشرت الشهر الفائت أنّ بريطانيا ستزيد من دعمها للبنان من أجل تعزيز أمنه.

ويختتم هذا التمويل الجديد برنامجاً بعنوان «تدريب وتجهيز» لإنشاء أفواج الحدود البرية وتعزيزها والبالغة قميته 50 مليون دولار وهو القسم الأكبر من برنامج الدعم البريطاني للجيش.

وكان مقبل التقى النائب هادي حبيش وعرض معه التطورات العامة.