عباس: لبناء مجتمع المواجهة… وجبهة شعبية تكافح الاحتلال والإرهاب
أحيت مديرية الطلبة التابعة لمنفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي العيد الـ83 لتأسيس الحزب بحفل في مطعمValley Below بحضور عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس، منفذ عام عكار ممتاز الجعم وأعضاء هيئة المنفذية، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات الحزبية وجمع من القوميين والمواطنين والطلبة. وأحيا الحفل الفنان بشار خوري والمايسترو خضر سلوم.
كلمة الطلبة
بداية، ألقى مدير مديرية الطلبة في عكار رؤوف نافع كلمة المديرية، فأكد أنّ التأسيس أطلق أنوار النهضة وأنّ أبناء النهضة هم الرجال الرجال، لا يهابون الصعاب، هدفهم نهضة المجتمع ورفع ورايات العز وبلوغ النصر الأكيد.
وأشار إلى أنّ باعث النهضة أنطون سعاده اعتبر الطلاب نقطة الارتكاز في العمل القومي ، ومن الصروح الجامعية انطلقت المسيرة، ضدّ الظلم والطغيان والطائفية والمذهبية، وأخذت النهضة تشقّ طريقها لبناء الإنسان المجتمع… ولمقاومة الاستعمار وأدواته، وترسيخ وحدة المجتمع.
أضاف: نحن طلاب حرية، لا نهاب الصعاب ولن تلين لنا عزيمة، لأننا أمة مؤمنة بصحة العقيدة، وبهذا الإيمان سننتصر.
وتوجه بالتحية إلى الأبطال الصامدين في مواقع العز والبطولة، يواجهون التآمر الكوني على هذه الأمة، ونحن على يقين مطلق بأنّ تنين الإرهاب القادم من أصقاع العالم سوف يُهزم ولن يكون له موطئ قدم على أيّ شبر من أرضنا، وسوف نهزمه بالبطولة الصابرة المجاهدة.
كلمة عميد التربية
وألقى عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس كلمة استهلها بالحديث عن معاني عيد التأسيس، وقال: عيد التأسيس هو انبثاق لفجر جديد، فجر النصر والحرية لأمتنا. ورغم الظروف الصعبة التي تمرّ بها أمتنا اليوم، فإننا نؤمن بحتمية انتصار قيَم الحق والخير والجمال، وانتصار حقيقتنا القومية على باطل الاحتلال والإرهاب.
ونوّه عباس بنشاطات الطلبة في منفذية عكار، مؤكداً أنّ هذه النشاطات، وهذا الالتفاف الشعبي الذي نراه حول الحزب السوري القومي الاجتماعي في عكار، يؤكد أنّ عكار لن تتخلى عن تاريخها النضالي ومسيرتها الوطنية والقومية، فهذه المدينة بأهلها وناسها، شكلت قلعة من قلاع الحزب، وقدّمت شهداء واستشهاديين في مواجهة يهود الخارج والداخل، ونحن نعتبر عكار خزاناً يرفد حزبنا بالمناضلين والطلبة الذين يعملون من أجل عزة الأمة وحريتها وتقدمها.
وأكد عباس ضرورة بذل المزيد من الجهود في سياق العمل من أجل تحصين الوحدة لمواجهة كلّ أشكال التفسّخ والشرذمة المتأتية من خطابات وسياسات التحريض المذهبي والشحن والطائفي. فالمسؤولية الأساس الملقاة على عاتقنا، أن نعمل بهدي عقيدتنا ومبادئنا، فنحارب الطائفية والمذهبية، ونحارب التفسّخ وكلّ الآفات المرضية الهدامة.
ولفت إلى أنّ تحصين المجتمع يتطلب جهوزية عالية على كلّ المستويات، خصوصاً لجهة الدفاع عن أرضنا وشعبنا بمواجهة الاحتلال والإرهاب والتطرف. ونحن نحيّي من عكار الأبية، الجيش السوري البطل، وأبطال نسور الزوبعة في الحزب السوري القومي الاجتماعي والحلفاء كافة الذين يقاتلون الإرهاب على الأرض السورية.
وختم عباس كلمته بالتشديد على ضرورة استنهاض المجتمع، مجدّداً دعوة الحزب إلى بناء مجتمع المواجهة، وإلى قيام جبهة شعبية تكافح الاحتلال والإرهاب، وإلى علاقات تكاملية وتعاضدية وتعاونية بين دول الهلال السوري الخصيب، من أجل توحيد وتحشيد الطاقات في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني الإرهابي.