أتلتيكو يتطلّع إلى استغلال غياب برشلونة للانفراد بالقمّة… وإنتر ميلان لإحكام قبضته على الصدارة قبل السنة الجديدة
يتطلّع أتلتيكو مدريد لفرض هيمنته الكاملة في غياب المارد برشلونة، لانشغاله في المشاركة بكأس العالم للأندية اليابان 2015، من أجل الانفراد بصدارة الدوري الإسباني عبر الفوز على مُضيفه ملقه الأحد في المرحلة السادسة عشر من المسابقة.
ويقتسم أتلتيكو تحت قيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني صدارة الدوري الإسباني مع برشلونة برصيد 35 نقطة بعد مرور 15 جولة من المسابقة، لكن النادي الكاتالوني يتفوق بفارق الأهداف، وبالتالي فإنّ أي نتيجة باستثناء الهزيمة على ملعب ملقة ستمنح لأتلتيكو الصدارة منفرداً.
وقال سيميوني: «مثلما جرت العادة فإنّنا في هذه المرحلة نتعامل مع كل مباراة على حدة»، في إشارة إلى النهج الذي يتبعه منذ العام 2012 من أجل الحفاظ على تركيز لاعبيه على أرض الواقع. وأضاف: «نحترم كل الآراء لكننا نعرف من نحن، ونعرف المسار الذي علينا اتباعه».
واهتزّت شباك أتلتيكو 7 مرات فقط منذ بداية الموسم، في رقم قياسي بالدوري الإسباني، وهو أيضاً أقل عدد من الأهداف يسكن شباك فريق على مستوى جميع الدوريات الأوروبية الكبرى. وأشار سيميوني: «نلعب بمبدأ أنّنا إذا لم نسمح بالوصول إلى شباكنا فإنّنا نحافظ على فرصتنا في الفوز».
ومن جانبه، سجّل ملقة تسعة أهداف فقط هذا الموسم ويحتل المركز الخامس من القاع، كما خرج الفريق من كأس ملك إسبانيا الأربعاء على يد ميرانديس المنافس بدوري الدرجة الثانية. وقال نور الدين مرابط مهاجم ملقة: «لم نكن في أفضل صورة على المستوى الهجومي هذا الموسم». وأضاف: «لكني أعتقد أن مازال بإمكاننا أن نسبب لأتلتيكو بعض المشاكل، خصوصاً على الجانبين».
ويتفوق برشلونة وأتلتيكو بفارق 5 نقاط عن ريال مدريد صاحب المركز الثالث والذي خسر 3 مرات في آخر 5 مباريات، وسط تكهّنات حول قرب الإطاحة بالمدير الفني رافاييل بينيتيز والاعتماد على الفرنسي زين الدين زيدان. أي نتيجة باستثناء الفوز على رايو فاليكانو الأحد سيؤدي إلى تزايد الانتقادات ضدّ بينيتيز، وأيضاً رئيس النادي فلورنتينو بيريز. وأظهر استطلاعاً للرأي لصحيفة «آس» بأن 13 في المئة فقط من المشاركين يدعمون بينيتيز، فيما يُفضّل 72 في المئة الاستعانة بزيدان.
وتزايدت المتاعب بالنسبة لبينيتيز بعد نشر صحيفة «آس» تقريراً ذكرت فيه أنّ بيريز كان يفضّل التعاقد مع رودي غارسيا، وليس بينيتيز في حزيران الماضي ولكن رفض غارسيا عرض النادي الملكي دفع بيريز إلى اللجوء للمدرب الإسباني.
ويتفوق الريال بفارق نقطتين فقط عن سيلتا فيغو صاحب المركز الرابع والذي يخرج لملاقاة غرناطة، وعلى الجانب الآخر يلتقي فياريال صاحب المركز الخامس الأحد مع مضيفه ريال سوسيداد الذي خرج من كأس ملك إسبانيا الأربعاء على يد لاس بالماس.
ويواجه جاري نيفيل المدير الفني الجديد لفالنسيا أول مباراة له مع الفريق على ملعب ميستايا، في مواجهة خيتافي السبت منتشياً بالفوز الساحق على باراكالدو 1-5 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب لدور الـ32 بكأس إسبانيا.
وفي مباريات اليوم يلتقي اسبانيول مع لاس بالماس وريال بيتيس مع اشبيلية وديبورتيفو لاكورونا مع ايبار. أما مباريات الأحد فتشهد أيضاً مواجهة أتلتيك بيلباو مع ليفانتي.
الدوري الإيطالي
ينوي إنتر ميلان إحكام قبضته على الصدارة عندما يستقبل لاتسيو روما الجريح في ختام المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإيطالي الأحد.
ويريد «نيراتزوري» دخول السنة الجديدة محافظاً على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن مطارديه فيورنتينا ونابولي، وبذلك يكون مرشّحاً بالغ الجديّة لإحراز لقبه الأول في «سيري أ» منذ 2010. وبرغم تهنئته لاعبيه، سيأخذ المدرب روبرتو مانشيني المباراة على محمل الجدّ، علماً بأنه يمتلك خبرة إحراز الألقاب خصوصاً مع إنتر ميلان ثلاث مرات بين 2004 و2008.
وقال لاعب الوسط الدولي السابق بعد فوز فريقه على كالياري من الدرجة الثانية 3-0 الثلاثاء وتأهّله إلى ربع نهائي الكأس: «نحن سعداء كيف جرت الأمور حتى الآن، لكن الموسم لا يزال طويلاً. لقد بنينا قاعدة صلبة الموسم الماضي، والآن تحسّنت الأمور. لكن بناء فريق رائع يتطلب الوقت ويجب أن نستمر في العمل. سنواجه أوقاتاً صعبة لكننا سعداء للجلوس على القمة في فترة الميلاد». في المقابل، يعيش لاتسيو فترة مظلمة إذ فشل في تحقيق الفوز في آخر 7 مباريات، ليزداد الضغط على مدربه ستيفانو بيولي.
ويبدو إنتر ميلان أقوى المرشحين لإيقاف سلسلة يوفنتوس التاريخية، بعد تتويجه في آخر أربعة مواسم، وخصوصاً أنّ السيدة العجوز حقّق بداية سيئة قبل انتفاضه مؤخراً وصعوده إلى المركز الرابع بفارق 6 نقاط عن إنترميلان. ولن يكون الفوز السابع على التوالي ليوفنتوس بعيد المنال، إذ يحلّ على كاربي وصيف القاع والذي فاز مرتين فقط هذا الموسم.
وخلافاً ليوفنتوس المزدهر، يعيش روما خامس الترتيب بفارق نقطة عنه مرحلة كارثية قد تطيح بمدربه الفرنسي رودي غارسيا، إذ فشل فريق العاصمة بتحقيق الفوز في آخر أربع مباريات. ويستقبل روما بعد خسارته المفاجئة أمام سبيتسيا من الدرجة الثانية في الكأس، جنوى السابع عشر على الملعب الأولمبي. وحصل غارسيا على دعم إدارته، لكن تردّد أن بطل العالم السابق مارتشيلو ليبي سيحلّ بدلاً منه بحال فشله بتحقيق الفوز.
ويبحث فيورنتينا الثاني عن تعويض خسارته القاسية الأخيرة أمام يوفنتوس 3-1، عندما يستقبل كييفو فيرونا العاشر والفائز 3 مرات في مبارياته الأربع الأخيرة. ويحتاج لاعبو المدرب البرتغالي باولو سوسا إلى جرعة معنوية لتعرّضهم لخسارتين في غضون أربعة أيام، إذ خرج أيضاً من ثمن نهائي الكأس بخسارته أمام مضيفه كاربي المتواضع 1-0. وقال سوسا الذي نجح فريقه بإذلال انتر 4-1 في عقر داره في أيلول الماضي: «أنا غاضب ولقد خاب أملي، لم تكن النتيجة التي نتوقعها، لكن عندما تلعب في مسابقة مماثلة أي شيء يمكن أن يحدث». ويغيب عن «فيولا» ظهيره الأيسر مانويل باسكوال لمعاناته من إصابة بفخذه منتصف الأسبوع.
ويخوض نابولي الثالث رحلته الأولى ليحلّ على أتالانتا الثامن بعد خسارته الصادمة أمام بولونيا 3-2 قبل أسبوعين. ويعوّل المدرب ماوريتسيو ساري على نجاعة هدافه الأرجنتيني غونزالو هيغواين صاحب 14 هدفاً في المسابقة حتى الآن.
وعلّق لاعب وسط أتالانتا الهوندي مارتن دي رون: «لا يوجد سوى طريقة واحدة لردّ الدين إلى المشجعين في فترة عيد الميلاد وهي الفوز على نابولي». وتابع اللاعب الذي انضمّ إلى الفريق الجنوبي من هيرينفين الضيف الماضي: «سيكون الأمر رائعاً للنادي والجماهير».
وينوي ميلان العريق والغائب عن الواجهة منذ زمن، بتقليص الفارق مع رباعي الصدارة عندما يحل على فروزينوني الثامن عشر، باحثاً عن تخطي ساسوولو سادس الترتيب والذي يحلّ على هيلاس فيرونا. وفي باقي المباريات، يلعب السبت بولونيا مع امبولي، والأحد سمبدوريا مع باليرمو، وتورينو مع أودينيزي.