يغيت لـ«التلفزيون السوري»: مؤسسات رسمية تركية متورّطة بدعم الإرهابيين في سورية
قالت الكاتبة التركية حميدة يغيت: «إنّ كل ما يمارسه حزب العدالة والتنمية في تركيا هو ضدّ الديمقراطية، وأي أحد ينتقد سياسات هذا الحزب يتمّ إسكاته، إما بالاعتقال أو بالاغتيال كما حدث مؤخراً في ديار بكر، وقبلها في مجزرة أنقرة وسوروج».
وأضافت يغيت: «أنّ النظام القائم في تركيا لا يستطيع سماع صوت المعارضة، لذلك يبدأ بسفك الدماء والاعتقالات كما حدث مع مدير النشر في صحيفة «جمهورييت» وممثّل الصحيفة في أنقرة بعد نشرهما خبراً يتعلّق بشاحنات المخابرات التركية المحمّلة بالأسلحة إلى الإرهابيين في سورية».
وكشفت الكاتبة التركية عن تورّط مؤسسات رسمية تركية بدعم الإرهابيين في سورية، إضافةً إلى العديد من الدول كالسعودية وقطر والأردن والكيان «الإسرائيلي».
وقالت: «إنّ نظام حزب العدالة والتنمية هو في الأساس مشروع أميركي تمّ تأسيسه حفاظاً على المصالح الأميركية وخاصة في ما يتعلّق بالمنافسة على الغاز الطبيعي»، مشيرةً إلى أنّه «من الصعب على نظام أردوغان تحقيق أحلامه كما يتصوّرها وخاصة في ظل وجود أصحاب الضمير في تركيا ممّن وقفوا في وجهه بصوتهم وأقلامهم».
ولفتت يغيت إلى أنّه «ومع كل فشل يقع فيه نظام حزب العدالة والتنمية، يبدأ بالبحث عن نجاح في مكان آخر، الأمر الذي بدا واضحاً عبر تدخّله العسكري في الموصل واصفةً السياسة الخارجية لتركيا بالفاشلة والتي تذهب بالبلاد نحو التدهور».
وحول الحملة الإعلامية الشرسة التي تتعرّض لها سورية، ومشاركة الإعلام التركي فيها، أوضحت يغيت أنّ «هناك تلوّثاً كبيراً في المعلومات بسبب الأكاذيب التي تنشرها وسائل الإعلام التابعة لنظام أردوغان»، مشيرة إلى أنّ «الإعلام التركي كان عبارة عن ماكينة كذب بخصوص ما يجري في سورية».
وقالت: «إنّ صمود الشعب السوري هو الأمل الوحيد لجميع شعوب العالم، وعلينا أن نسانده ولو بكلمة.. وما سندفعه من عواقب لا يمثّل أي شيء أمام تضحيات السوريين، فهم يدفعون أرواحهم فداء لقضيتهم»، مضيفة: «أنّ جميع البلدان التي دعمت ما يُسمّى «الجهاديين» هي الآن في مأزق وفي خوف من ارتداد الإرهاب عليها».