اليمن يشق الطريق
ـ تتجه اليمن وسورية إلى طاولات تفاوض، فيما تستمرّ المواجهات ويبدو خيار التسويات حاضراً، بينما الأطراف المحلية ليست إلا واجهة للخارج والتسوية أكبر من الداخل.
ـ التسويات ليست خياراً بل تعبير عن كلفة عالية للنصر الحاسم وليست تعبيرا عن توازن بين المتصارعين بل تعبير عن رجحان كفة أحدهما.
ـ عندما يكون للنصر طريق واضح وسريع لا تعيش التسويات إلا كمنصة لتحميل الآخر مسؤولية الفشل وتكون نوعاً من العمل السياسي، وكذلك عندما يكون التوازن كاملاً بين المتصارعين تكون منصة للتهدئة من أجل تحسين الأوضاع بين جولتين.
ـ ينعقد التفاوض المجدي بشرطي اليقين المتبادل للمتصارعين باستحالة النصر الحاسم، وبأنّ رجحان الكفة لأحدهما محسوم وغير قابل للتعديل، وأنّ كلفة التسوية أقلّ من الخسارة لأحدهما وأقلّ من كلفة مواصلة الحرب حتى النصر على الآخر.
ـ في اليمن وسورية رجحت الكفة لصالح محور المقاومة، لكن طريق النصر الكامل شاق ومعقد.
ـ التسويات لا تتمّ مع الداخل بل مع مرجعه الأميركي والمشغل السعودي.
ـ المواجهات ستتصاعد لرسم توزانات التسويات والعناوين الداخلية ستتساقط بعد إنجاز التسويات.
ـ اليمن يشق الطريق.
التعليق السياسي