مراد: نرحّب بأي محاولة لكسر الجمود كرامي: التسوية الرئاسية شرطها قانون الانتخاب العادل
استقبل الوزير السابق فيصل عمر كرامي في دارته في طرابلس، وفد «اللقاء الوطني»، الذي ضمّ رئيسه الوزير السابق عبد الرحيم مراد، النائب كامل الرفاعي، النائب السابق وجيه البعريني، أمين عام «حركة التوحيد الإسلامي» بلال شعبان، عمر غندور، أحمد مرعي، زهير الخطيب، رفعت بدوي، عمر الحشيمي، هشام طبارة، الدكتور صفوح يكن، ومسؤول الشمال في حزب «الاتحاد» عبد القادر التريكي.
وبحث المجتمعون تطورات الوضع في لبنان والمنطقة، ولا سيما تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية، وما يطرح من كلام حول انتخابات رئاسة الجمهورية.
بعد اللقاء، قال مراد: «تداولنا بالشأنين اللبناني والعربي، ولفت نظرنا كرامي، عندما قال أن المعضلة والمأساة الأساس على صعيد الأمة عامة ولبنان خصوصاً، هي نسياننا قضية فلسطين التي تجمعنا وتوحدنا، التي تركناها للعدو الصهيوني الذي يسرح ويمرح كما يشاء».
وأضاف: «على الصعيد اللبناني، نتمنى أن تكون هناك حلحلة جدية، لا تتم إلا بالاتفاق على قانون انتخاب جديد يمثل الشعب البناني تمثيلاً حقيقياً في المجلس النيابي، وبعد ذلك يتم إنتاج بقية المؤسسات الأخرى، وإننا نرحب بأي محاولة لإيجاد حلّ للجمود على الساحة اللبنانية».
وردّاً على سؤال حول محاولات البعض فرز أحادية داخل الطائفة السنية، ودور اللقاء الوطني في ذلك، أجاب مراد: «يقوم اللقاء الوطني، بالحوار بين كل القوى السنية، ويأتي اللقاء مع الوزير كرامي ليدور في هذا الإطار لطرح وجهات النظر المشتركة حول بعض الخصوصيات في الشارع السني، التي يجب أن نتعاون عليها جميعاً لتوحيد الكلمة وتخفيف الاحتقان والحساسيات داخل أطراف الطائفة السنية. ونحن نحاول رفع مستوى الحديث والحوار والمواقف إلى التعاطي الإيجابي، والوصول إلى الموقف العربي الكبير الذي لخصه كرامي بأننا كلبنانيين وعرب ومسلمين، يجب أن تكون النقطة الأساسية للقضية الأم، قضية فلسطين، فنحن فتحنا قلوبنا وصدورنا لكلّ الإخوان على الساحة السنية ليكون لنا الحوار واللقاء، للاتفاق على بعض الأمور على الصعيد العربي واللبناني».
وقال كرامي، من جهته: «هذه لقاءات وطنية تحاول في شتى الطرق والوسائل أن تكسر الحواجز بين مكونات الطائفة الواحدة، وتعمل على مدّ جسور التواصل مع الطوائف الأخرى، لذلك نرحب ونشجع هكذا لقاءات، وبالطبع لدينا الكثير من القواسم المشتركة، وأهمها على الصعيد الوطني والقومي قضية فلسطين التي تجمعنا، ويجب أن تجمع الأمة كلها، وكما قلت للإخوة في اللقاء، إنّ ما يقوم به الفلسطينيون اليوم عظيم جداً، فهم يواجهون العدو الصهيوني باللحم الحي، فغزة محاصرة والقدس تهود، ولا أحد يسأل، لذلك يجب أن تكون القدس هدفنا، وعلينا تصحيح البوصلة نحو الهدف فلسطين».
وحول تسوية رئاسة الجمهورية، تساءل كرامي: «هل ارتقى هذا الطرح إلى مرحلة المبادرة؟ الجواب لا أعلم، لأننا سمعنا بالأمس الرئيس فؤاد السنيورة يقول إنها مجرد أفكار، بينما أوساط الرئيس سعد الحريري تقول إنها مبادرة. وحتى هذه اللحظة لا نستطيع الجواب إن كانت أفكاراً أم مبادرة».
وأضاف: «نحن ننتظر إعلاناً صريحا من تيار المستقبل أو الرئيس الحريري لتأكيد الأمر، سواء كانت مبادرة أم أفكاراً، هذا أولاً، أما ثانياً، فواضح أنّ موضوع الرئاسة مؤجل إلى ما بعد الأعياد أو إلى ما بعد بعد الأعياد. وثالثاً نحن مسرورون، لانه بدلاً من مرشح واحد للرئاسة، أصبح لدينا مرشحان اثنان، العماد ميشال عون الذي هو المرشح الأساسي لفريقنا السياسي، وإذا كان هناك من مبادرة أو تسوية، فهو الممر الإلزامي للتسوية، فيما المرشح الحلم أو المرشح الذهبي هو الوزير سليمان فرنحية، وبغضّ النظر عما يجمعنا كعائلة، أو كطرابلس وزغرتا، نتمنى له الوصول إلى سدة الرئاسة والنجاح في مهمته، لكن ضمن الشروط التي يتمناها فرنحية ونتمناها، أما رابعاً وإذا كان الموضوع الرئاسي تسوية على «الماشي»، فالحكومة القائمة الآن تقوم بالواجب، ونحن نريد حلاً جذرياً لكلّ الأمور، ولا يكون ذلك إلا عبر قانون انتخاب عادل يساوي بين جميع اللبنانيين، وكنا وما زلنا نطالب بالنسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة أو الدوائر الكبرى».
كما زار مراد والوفد مطرانية الروم الأرثوذكس في طرابلس، حيث استقبله متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأورثوذكس افرام كرياكوس، وجرى البحث في الأوضاع العامة، ودعا الجانبان إلى العمل «لتجنيب لبنان أي خضّات أمنية».