تونس: تفكيك خلية إرهابية تجنّد نساء

فككت السلطات التونسية خلية إرهابية متخصصة في تجنيد نساء لصالح تنظيمات إرهابية بحيث يتم تزويجهن لإرهابيين واعتقلت أربعة إرهابيين في إطار هذه العملية في منطقة بيرزيت شمال البلاد.

وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس إن «الخلية الإرهابية كانت تجند شباباً وخصوصاً فتيات بهدف إرسالهن إلى مناطق النزاع وتزويجهن من عناصر إرهابية هناك»، وكثفت السلطات التونسية عمليات الاعتقال منذ الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي في تشرين الثاني الماضي وقتل فيه 12 من عناصر الأمن الرئاسي.

وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت الخميس الماضي تفكيك خلية إرهابية في العاصمة تونس لتجنيد إرهابيين وإرسالهم إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها.

يذكر أنه يوجد نحو ستة آلاف تونسي في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وليبيا بينهم 700 تونسية وفق ما أكدت مؤخراً وزيرة المرأة التونسية سميرة مرعي أمام البرلمان التونسي.

وفي السياق الأمني، تستعد تونس لرفع حالة التأهب الأمني في البلاد إلى الدرجة القصوى تحسباً لأي مخاطر إرهابية، وذلك وسط تحذيرات أميركية وبريطانية من هجمات جديدة.

وكان وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي صرح أول من أمس بأن التأهب الأمني سيكون في مستوى الدرجة القصوى بدءاً من منتصف ليلة أمس لتأمين البلاد خلال احتفالات رأس السنة الميلادية والمولد النبوي.

وقال الوزير الغرسلي إن القوات الأمنية والعسكرية بكامل وحداتها على أهبة الاستعداد لضمان استقرار البلاد واحتفال التونسيين بهذه الأعياد في أحسن الظروف.

وحذرت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا السبت الماضي رعاياهما في تونس من مخاطر إرهابية بالتزامن مع أعياد رأس السنة الميلادية.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم «حراك تونس الإرادة»، وبرر عودته للمشهد السياسي بعجز الحكومة الحالية عن مواجهة الوضع الكارثي بالبلاد.

وأكد المرزوقي 70 سنة ومؤسس «حزب المؤتمر من أجل الجمهورية» في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي أن الهدف من تشكيل هذا الحزب هو «مواصلة الحلم التونسي»، مشيراً إلى أن حزبه سيبني برنامجه على أساس رؤية مستقبلية للبلاد تحت اسم «تونس 2056» تحدد شكل مستقبل تونس خلال الأربعين سنة المقبلة.

وشدد المرزوقي في خطاب ألقاه أول من أمس بقصر المؤتمرات، على أن الحزب سيعطي الأولوية لقضايا العدالة والحقوق الاجتماعية والاقتصادية للفقراء والمرأة، إضافة إلى الحفاظ على الدستور وعدم توظيفه لأهواء شخصية على حد وصفه، مؤكداً أن «تونس تغيرت».

وقال المرزوقي: «التزمت الحذر والصمت طيلة سنة كاملة، ومن واجبي اليوم كمناضل العودة إلى ساحة النضال، فلا يمكن لي أن أقبل أن أرى تونس في الحالة التي عليها اليوم كنت متأكداً أنهم سيفشلون في إشارة إلى الحكومة الحالية خلال سنتين، لكنهم فشلوا خلال سنة واحدة».

وتابع يقول إن الحكومة الحالية تنتهج «استراتيجية معاكسة» لأنها تضع بحسب رأيه الجميع « في سلة واحدة، مضيفاً أن اعتقال الناس بالآلاف والعودة إلى التعذيب كل هذا يغذي الإرهاب».

يذكر أن المرزوقي كان يترأس حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية»، وانتخب نهاية عام 2011 رئيساً للبلاد من قبل المجلس الوطني التأسيسي بعد تحالفه مع حزب النهضة الذي حل أولاً في أول انتخابات تشريعية ديمقراطية تشهدها تونس في تشرين الأول 2011.

وفي كانون الأول 2014 خسر المرزوقي في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها زعيم حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى