الصين بتحذير أحمر مكرر: التلوث بمعدلات غير مسبوقة
أصدرت بكين ثاني حالة تأهب قصوى بسبب ارتفاع معدلات التلوث لدرجة غير معهودة، بعد أسبوع من أول تحذير من نوعه على الإطلاق في الصين.
وقالت دائرة الأرصاد الجوية، إنّ العاصمة بكين سوف تشهد ظهور ضباب دخاني خطر ابتداء من السبت 19 كانون الأول وحتى الثلاثاء.
وقال المركز الوطني للأرصاد الجوية، إنّ من المنتظر أيضاً أن تتأثّر مناطق واسعة في البلاد، بدءاً من «زيان/Xian» في وسط الصين ووصولاً إلى «Harbin/هاربين» في شمال شرقي البلاد.
ويُطلق هذا التحذير قيوداً على استخدام المركبات وعمل المصانع وأشغال البناء.
وقد وعدت الحكومة باتّخاذ الإجراءات اللازمة، لمعالجة هذه المستويات الخطيرة من التلوث، التي لم تعهدها البلاد من قبل.
وقالت هيئات الأرصاد الجوية، إنّ الضباب الدخاني الإقليمي من المرجّح أن يكون أسوأ من حالة التأهّب القصوى الماضية، التي حدثت في وقت سابق من هذا الشهر، مع مستوى تلوث PM2.5 ، من الممكن أن يتجاوز 500 ميكروغرام لكل متر مكعب.
وكان الضباب الدخاني الذي ضرب بكين يوم 8 كانون الأول أقل من هذا المعدل بكثير، حيث بلغت نسبته 300 ميكروغرام لكل متر مكعب، إلّا أنّ السكان اضطروا للبقاء في منازلهم بعد تجاوز نسبته هذا المستوى.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بحدٍّ أقصى نسبته 25 ميكروغرام لكل متر مكعب كمستوى آمن للتلوث، يمكن للإنسان التعايش معه، من دون إصابته بأمراض خطيرة.
وأصدرت السلطات الصينية خريطة توضّح المناطق التي سيغطّيها الضباب الدخاني الكثيف، وبيّنت هذه الخريطة أنّ الضباب سيغطّي مساحات شاسعة تمتد نحو 2000 كلم، وتشمل 12 مدينة كبرى على الأقل، الأكثر تضرّراً منها بكين ومدينة شيجياتشوانغ المجاورة، أمّا المدن الأخرى فتشهد مستويات من الضباب الدخاني متوسطة أو أقل من المتوسطة.
وقد لاقت هذه الأخبار الكثير من السخط والقلق بين المواطنين الصينيين على الانترنت. فكتب Beijingpuer تعليقاً على الانترنت «لا أدري حقاً ما الذي تفعله الحكومة؟ يمكنهم أن يتنبّؤوا بالضباب الدخاني كما يشاؤون، لكنهم لا يتّخذون التدابير اللازمة مسبقاً لمنع حدوثه، وبدلاً من ذلك يتركونه يؤذي صحة المواطنين».