عميد العرب

محمد بكر

اغتيل العماد والجهاد والعميد، ولا تزال مفردات العقاب تتكاثر على لسان المقاومة من دون عقاب. ربما استراتيجية طريق القدس من حلب والزبداني وحمص هي من تؤخر هذا العقاب. وفي حضرة العمادتين: عمادة الأسرى والشهادة، لم أجد لساني إلا مردّداً:

من جبهتك

أشرقت صباحات العز

وفي تفاصيل وجهك

حفرت البطولات

وغاصت في الملامح…

أثقلتَهم يا سمير بأكداس

العنفوان والكبرياء والانتماء…

فصغت من ترابٍ مقدسيّ

أغنية السلاح

وصدحت تزأر في ميادين الوغى لا أصالح…

بكتك فلسطين وخرّت مغشيةً

على وقع خطى الغيابِ

أشجار الزيتون…

ورتلت أجراس بيت لحم

ترانيم العزة

وباحت بمفردات الشهداء…

في عينيك

عششت آهات طفل

من أبناء شعبي

وفي نهاريا كان الانتقامُ

وكان الجزاء …

ازدان الموت بطلتكْ

وتزنرت حيفا بثورتك

والتحف الجليل نداءات دمائك

وفاح ياسمين الشام بعبق جسدك

ولا زلتَ يا سيدي تصدح:

موتوا بغيظكم

لن ينتهي الليمون…

ولن يموت فينا ذلك العشق

ولن يخبو هذا السخاء…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى