السعودية: اعتقال الشعلة شكل صدمة
شكّل الاعتقال التعسفي للناشط الحقوقي والاجتماعي داخل السعودية فاضل الشعلة صدمة للنشطاء الوطنيين، فالأخير معروف بين الناس بنشاطه الاجتماعي وأعماله التي تدعو للوحدة والتعايش.
ورداً على توقيف الشعلة، أطلق ناشطون سعوديون «هاشتاغ» على تويتر حمل عنوان «الحرية للناشط السيد فاضل الشعلة» تعبيراً عن تضامنهم معه، وذلك في ظل غياب المعلومات عن الأسباب التي أدت الى استدعائه لمركز شرطة القطيف، حيث تم توقيفه وتحويله لهيئة التحقيق واستمرار حجزه حتى الآن.
تصفّح فاضل الشعلة على «فيسبوك» و«تويتر» قد يساعد في إدراك السبب الذي أدّى إلى اعتقاله، فمدير مركز القيثارة الإعلامي كان يطالب بصوتٍ مسموع بما يود المواطنون المطالبة به بكل منطق وسلمية، وانتقاده لنشاط التكفيريين في دول الخليج والمنطقة.
من جهة أخرى، نُقِل الناشط الحقوقي وليد أبو الخير من سجن بريمان إلى سجن ذهبان شمال محافظة جدة بالمملكة السعودية، وذلك بعد أن تم سحب أدويته ووضعه في عنبر التدخين، بحسب ما أكدت مصادر قريبة من عائلة أبو الخير.
واعتبر مراقبون أن حرمان أبو الخير من أدويته رغم أنه يعاني من أمراض السكر والضغط، دليل على «الاستهتار» بأبسط حقوق الإنسان وهو الحق في العلاج.
ويقضي المحامي أبو الخير حكماً بالسجن 15 سنة والمنع من السفر مدة مماثلة بتهم عدة منها إنشاء تجمعات غير قانونية.
وكان عدد من النشطاء الأجانب نظموا تجمعاً أمام السفارة السعودية في لندن للمطالبة بالإفراج عن أبو الخير.
ومُنح أبو الخير في تشرين الثاني الماضي جائزة «لودفيك تراريو» الدولية المرموقة لحقوق الإنسان التي تمنحها نقابات المحامين الأوروبيين في جنيف.