«المستقبل»: لاستمرار روح التواصل مع مختلف الأطراف للخروج من الشّغور الرئاسي
هنّأت كتلة «المستقبل» النيابية في بيان تلاه النائب زياد القادري، إثر اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة «جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيّين بمناسبة حلول الأعياد المباركة» وأملت أن «يحمل معه العام الجديد الانفراج السياسي والتقدّم الحقيقي على مسار استعادة الدولة اللبنانية لدورها وسلطتها العادلة وهيبتها، وكذلك النهوض الاقتصادي والمعيشي».
واعتبرت الكتلة «أنّ التمسّك بنقاط الإجماع الوطنية في هذه المرحلة وإعادة التذكير فيها وتأكيدها، مسألة ضرورية وأساسية»، مشدّدة على «ضرورة أن تنصرف الأطراف الأساسية إلى مراجعة جادّة للمرحلة السابقة وتجاربها ودروسها».
وأكّدت «أهمية الاستمرار بروح التواصل التي يُبديها الرئيس سعد الحريري مع مختلف الأطراف السياسية لفتح باب الخروج من أزمة الشغور الرئاسي الخطيرة بتداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، والتي أدّت إلى شلل متصاعد في المؤسسات الدستورية وانحلال دور الدولة وقدرتها وهيبتها والثقة فيها. وما يزيد الأمور تعقيداً الأوضاع غير المستقرة على أكثر من صعيد سياسي وأمني واقتصادي في المنطقة وخارجها، بما يؤدّي إلى انكشاف لبنان وأمنه وسلمه الأهلي واقتصاده ومستوى ونوعيّة عيش أبنائه».
ورأت أنّ «خطة ترحيل النفايات التي أقرّتها الحكومة ليست إلّا خطوة مؤقتة ومرحلية أملتها الظروف والتجاذبات السياسية، والاحتقانات التي منعت على اللبنانيين التفكير الصحيح والسليم في حلّ العديد من مشكلاتهم، ومنها مشكلة النفايات. هذه الخطوة التي يجب أن تتوخّى العدالة والإنصاف بين جميع المناطق والبلديات من دون أي تمييز في المعاملة».
ولفتت إلى أنّ «وجود اللاجئين في لبنان هو وجود مؤقت اقتضته الظروف الإنسانية المستحيلة السائدة في سورية»، مؤكّدة «موقفها الثابت والنهائي في حتمية عودة جميع اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وهو أمر يُجمع عليه اللبنانيون».
وأكّدت الكتلة دعمها «المبادرة السعودية لإقامة التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، بحيث يتحدّد دور كل دولة فيه حسب إمكاناتها وقدراتها، ووفقاً للآليات الدستورية والقانونية المتّبعة لدى كل منها».
وأشارت إلى أنّ «العرب هم الأكثر معاناة من الانشقاقات التي تسبّب بها دعاة العنف باسم الدين، لأنّ وقائعها تجري في بلدانهم ومجتمعاتهم وعلى أرضهم، وتنال بشراراتها من أمن ووجه الإسلام، وأمن العالم واستقراره».