وفد من «القومي» يعزّي بالشهيد سمير القنطار ومزيد من المواقف المستنكرة لاغتياله
واصلت قيادة حزب الله وعائلة عميد الأسرى والمحررين الشهيد سمير القنطار تقبل التعازي باستشهاده في مجمّع المجتبى في الحدث، ومن أبرز المعزين: رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ووفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ رئيس المجلس الأعلى الوزير السابق محمود عبد الخالق، رئيس المكتب السياسي الوزير السابق علي قانصو، عميد الدفاع زياد معلوف، عضو المجلس الأعلى منفذ عام صيدا الزهراني خليل بعجور، عضو المجلس الأعلى منفذ عام المتن الجنوبي عاطف بزي ووفد كبير من المنفذية.
وفي سياق متصل، لا تزال المواقف الشاجبة والمستنكرة للاعتداء «الإسرائيلي» الذي استهدف عميد الأسرى في إحدى ضواحي دمشق وأدى إلى استشهاده، تتوالى، مؤكدة «أنّ دماء الشهداء سوف تنتصر على المحتلين والمتطرفين والأطلسيين، الجنة والخلود للشهيد ولكلّ الشهداء الأبرار».
التغيير والإصلاح
وفي هذا الإطار، استنكر تكتل التغيير والإصلاح، خلال اجتماعه الدوري أمس، حادثة اغتيال الشهيد القنطار، «عاشق للحرية والذي عانى الأسر نصف حياته، وانتهى به الأمر إلى الشهادة، شهيد لبنان وفلسطين العودة، والأرض المحتلة في لبنان وسورية».
وتقدم رئيس التكتل العماد ميشال عون والتكتل «من المقاومة وأهل الشهيد الكبير بالتعازي والتبريكات عن هذه الشهادة الغالية».
البعريني
وقال رئيس التجمُّع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني، من جهته في تصريح: «إنّ الشهيد سمير القنطار منارة يتوزع منها نور خيار المقاومة وخط الوحدة والعروبة وعشق التضحية في فضاء الأمة العربية كلها، فقد كانت مسيرة الشهيد البطل واضحة الأهداف، وكلها كانت موظفة باتجاه المقاصد النبيلة».
وأضاف: «لقد قاوم العدو الصهيوني الغاصب المحتل وهذا خيار كلّ الشرفاء لأنّ كلّ جهد خارج ساحة قضيتنا الكبرى فلسطين لا قيمة له، الشرق أوسطية وهي مشروع تآمري أميركي وأطلسي يستهدف الوحدة الوطنية ويريد تنفيذ التقسيم وخلق الكيانات الطائفية والعرقية، الإرهاب الذي بات خطراً يُهدّد الإنسان والأوطان، لكلّ ذلك نقول الشهيد القنطار تستحق سيرته أن تكون درساً في الوطنية والفدائية والبطولية».
وبارك بـ«استشهاده لأهله وأحبائه واخواته، وللأمة جمعاء وهنيئا له سيرته ونضاله واستشهاده».
وختم: «إنّ دماء الشهداء سوف تنتصر على المحتلين والمتطرفين والأطلسيين، الجنة والخلود للشهيد ولكلّ الشهداء الأبرار».
الجبهة الديمقراطية
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، في بيان، «أنّ الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة سيحفظون للشهيد القائد تضحياته من أجل فلسطين وحقوق شعبها». وقال في بيان: «إن كانت جريمة اغتيال القائد سمير القنطار خسارة لنا جميعاً سواء على مستوى المقاومة في لبنان أو المقاومة في فلسطين وعلى مستوى كلّ العالم، إلا أنّ إسرائيل تخطىء إن اعتقدت أنّ عملية الاغتيال هي نهاية لوعد قطعته منذ اللحظة الأولى لتحرير سمير، وخصوصاً أنّ هناك أجيالاً من المناضلين الفلسطينيين واللبنانيين والأحرار في كلّ العالم سيواصلون هذا الطريق الذي سار عليه القنطار في رحلة نضال طويلة».
وأضاف: «الحساب سيبقى مفتوحاً بين مقاومتنا وإسرائيل طالما هي تحتل أرضاً فلسطينية وعربية وطالما تواصل عدوانها»، معتبراً أنّ «هناك ضرورة لمزيد من التعاون والتنسيق بين كلّ القوى الرافضة للمشروع الإسرائيلي وللمشروع الأميركي في المنطقة والهادف إلى إشغال شعوبنا بحروب مذهبية وطائفية وصراعات وهمية بما يسهل على إسرائيل تطبيق مشروعها».
التحالف الفلسطيني في صور
ودانت فصائل قوى «التحالف الفلسطيني» في منطقة صور، في بيان إثر اجتماع في مقر «القيادة العامة» في مخيم الرشيدية، «عملية الاغتيال الجبانة»، واعتبرت أنّ «مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تزيدنا إلا إصراراً وتمسُّكاً بخيار المقاومة».
وشدّد المجتمعون على «ضرورة التحرك الدائم من أجل دعم انتفاضة القدس المباركة، وتفعيل العمل المشترك بين الفصائل والقوى والأحزاب اللبنانية». وأكدوا «حرص الفصائل الفلسطينية على مسيرة السلم الأهلي والأمني والاستقرار في لبنان».
وأعلنوا تمسُّكهم «بخيار المقاومة والنضال من أجل تحرير الأرض والمقدسات، واستعادة كامل الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني، وضرورة العمل الجاد من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبار أنّ الوحدة أصبحت ضرورة ملحة وعاملا أساسيا لتحقيق الانتصار».
جبهة العمل الإسلامي
واعتبرت جبهة العمل الإسلامي خلال اجتماعها الدوري برئاسة منسقها العام الشيخ زهير الجعيد وحضور النائب كامل الرفاعي وأعضاء مجلس القيادة، أنّ «استهداف العدو الصهيوني الغاشم واغتياله لعميد الأسرى والمحررين الشهيد المقاوم القائد سمير القنطار هو دليل صحة وصوابية وصدق وتبني خيار الجهاد والمقاومة، ودليل أحقية هذا النهج الذي بدأه الشهيد القنطار مقاوماً أولاً ثم أسيراً لمدة ثلاثين عاماً ثم محرراً فمقاوماً من جديد حتى استشهاده رحمه الله تعالى على طريق تحرير فلسطين ودحر الصهاينة الغاصبين».
حركة التوحيد
ودان «رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي، عضو جبهة العمل الإسلامي واتحاد علماء بلاد الشام» الشيخ هاشم منقارة في بيان، «اغتيال عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار، ووصفه بالعمل الإجرامي الهمجي الذي يؤكد أنّ العدو الصهيوني هو رأس الارهاب ومنبته».
وقال: «كلّ العزاء للأسرى والمقاومين الشرفاء أينما وجدوا على امتداد الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، لأنّ الشهيد القنطار أصبح رمزاً مقاوماً ولا يمكن لأي اغتيال جسدي أن يحدّ من وهج نضال تلك الشخصية التي جعلت من فلسطين بوصلة لها والعدو الصهيوني بحقده الدفين وبإجرامه الموصوف لم ينس لهذا المقاوم تعرية السجين للسجان طيلة 27 عاماً قضاها في الأسر والاعتقال يتنقل من سجن لآخر، وحيث أراد العدو معاقبته كان يعمل هو على رفع معنويات إخوانه الأسرى والمعتقلين فأضحى رمزاً للصمود الأسطوري في وجه السجان».
وأكد أنّ «محاربة الإرهاب في المنطقة والعالم تبدأ بمكافحته واجتثاثه من المنبع حيث يوجد الاحتلال الصهيوني لفلسطين».
العيلاني
وأكد إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني، في بيان، أنّ «الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أعلن بوضوح أنّ من حق المقاومة أن ترد أين ما كان وكيف ما كان وفي أي مكان على اغتيال القائد الشهيد سمير القنطار». ورأى أنّ «المقاومة تتعرض لحملة تشويه منظمة ومبرمجة تقودها أميركا».
ودعا الشيخ العيلاني «اللبنانيين خصوصاً وجماهير المقاومة على مستوى العالم عموما للردّ على هذه الحملة من خلال الإعلان عن تمسكهم ودعمهم لهذه المقاومة التي أرعبت ودحرت الصهاينة ورفعت رأس كلّ حر شريف في العالم».
الإفتاء الفلسطيني
وتقدم الإفتاء الفلسطيني في لبنان والشتات، في بيان، خلال اجتماعه الأسبوعي برئاسة قائم مقام مفتي فلسطين في لبنان والشتات الشيخ محمود سليم اللبابيدي، من «سيد المقاومة والآباء وآل القنطار وسائر أبناء المقاومة والمجاهدين والمرابطين على الثغور بأسمى آيات التبريكات والتهنئة بشهادة القائد المجاهد سمير القنطار»، معتبراً «أنّ الشهيد القنطار كان من بداية خطه الجهادي والنضالي ابن فلسطين وهو اليوم شهيد فلسطين بامتياز، وأنّ نضاله وتحمله ومثابرته على الجهاد لن تتأثر بعواء الكثير من المبغضين الذين حاولوا عابثين أن يقللوا من قيمة نضال القنطار».