سلامي لـ«فارس»: استراتيجيّتنا حول سورية لم تتغيّر وتواجدنا فيها لم يُخفّض
أكّد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية العميد حسين سلامي، بأنّ استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول سورية لم تتغيّر، وأنّ تواجد مستشاريها العسكريين فيها لم يُخفّض.
وقال سلامي: «إنّ ازدياد أو خفض القوات في أي ساحة أمر طبيعي، إلا أنّ استراتيجيتنا في هذا المجال وأدوارنا في هذه الساحة والمجال السياسي لم ينخفض بأيّ حال من الأحوال، ومازلنا ثابتين وراسخين على مبادئنا وأهدافنا واستراتيجياتنا السابقة، ونؤدّي أدوارنا بما يتناسب مع حاجات الساحة».
وأكّد أنّ ازدياد أو خفض مستشاري الحرس الثوري أمر آني ولا علاقة له باستراتيجيّاتنا الدفاعية، علماً بأنّه لم يحدث أي خفض في هذا المجال.
وأشار إلى مسالة تحديد القدرات الصاروخية الإيرانية في الاتفاقيات والقرارات وقال: «إنّ الحرس الثوري لا يبني تطوير قدراته الدفاعية على أساس الفقرات الواردة على الورق والتي تُكتب من قِبل القوى الكبرى، إذ إنّ تطوير قدرات الحرس الثوري الدفاعية والرّادعة مبنيّ على أساس حاجاتنا الدفاعية، وهو قرار مستقل ووطني تماماً، ولا علاقة له إطلاقاً بالقرارات الصادرة».
واعتبر مهمّة الحرس الثوري بأنّها أوسع بكثير من مجرّد الدفاع العسكري، وقال: «إنّ رسالة ومهمّة الحرس الثوري للدفاع عن الثورة الإسلامية أوسع من الدفاع العسكري، ونحن نرى الثورة في جبهة ونطاق واسع جداً من حيث الجغرافيا وكذلك طبيعة المعركة».
وأشار إلى أنّ عمليات الحرب النفسية قد أخذت أبعاداً معقّدة وحديثة، وقال إنّ «الحرب الناعمة والمواجهات الثقافية تشكّل جانباً مهمّاً من المعارك الصامتة وغير الملموسة لكنها الحقيقية، ويُعتبر هذا المجال أيضاً من مهمّات الحرس الثوري».
وأكّد بأنّ استراتيجية البلاد دفاعية الطابع، إلّا أنّ ذلك لا يعني الاكتفاء بالدفاع حينما يشنّ العدو هجوماً، وأضاف: «أنّنا نلتزم الدفاع ما دام العدو لم يقم بإجراءٍ ما ضدّنا، ولكن بمجرد الهجوم علينا فإنّنا لا نكتفي بالدفاع فقط، بل سنشنّ عمليات هجومية شاملة أيضاً».