لقمان لـ»سبوتنيك»: قصف المنشآت السعودية مرحلة أولى من خياراتنا الاستراتيجية
أكّد العميد الركن شرف غالب لقمان، المتحدّث باسم الجيش اليمني، المتحالف مع جماعة «أنصار الله»، أنّه لن يكون هناك فرصة حقيقية لوقف إطلاق النار في اليمن مجدّداً، لأنّ «التحالف»، الذي تقوده السعودية، يستغل أي دعوة لوقف إطلاق النار في تكثيف غاراته الجوية على الشعب اليمني.
ونفى لقمان، أن تكون قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، سيطرت على مناطق قرب العاصمة اليمنية صنعاء، مؤكّداً أنّ الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة للحوثيين، متواجدة في كل مكان في صنعاء.
وعن استهداف الجيش اليمني منشآت نفطية سعودية لأول مرة، قال لقمان: «قرّرنا التعامل مع العدوان بالمثل، هم دمّروا منشآتنا النفطية، ومن هنا جاء استهداف منشآت شركة أرامكو، سندمّر منشآتهم كما دمّروا منشآتنا، نحن لم نستهدف منشآت أكثر خطورة بعد، هذا كلّه ضمن المرحلة الأولى من الخيارات الاستراتيجية التي أعلنّاها سابقاً، الأيام القادمة ستكون أكثر إيلاماً».
وأضاف: «هدفنا الأساسي هو المنشآت العسكرية حتى وقف العدوان، خياراتنا في مواجهة العدوان ربما تتصاعد لخيارات أكثر قوة في الأيام القادمة، ونحن في إطار مراحل تصاعدية».
وعن فرص وقف حقيقي لإطلاق النار في اليمن، أشار لقمان، إلى أنّ الحرب لم تتوقّف يوماً، لم تتوقّف طائرات العدوان السعودي الصهيوني يوماً، لم تتوقّف هجمات مرتزقة العدوان في تعز ومأرب والجوف وكل الجبهات، نحن التزمنا بدعوة الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار قُبيل محادثات سويسرا، التزمنا في اليوم الأول والثاني والثالث، لم نستطع الصبر أمام انتهاكات العدوان وتصدّينا فقط للخروقات، حمّلنا الأمم المتحدة مسؤولية تصعيد العدوان».
وقال: «نحن قادرون على حسم المعارك، لكنّنا لا نريد المزيد من إراقة الدماء، وإذا اضطررنا سنلجأ للحسم، ضرباتنا موجعة وحاسمة، نستطيع التحرك والوصول لأهدافنا بسهولة وتحرير أراضينا التي تحتلها السعودية بسهولة، ونتحدّى دول العدوان أن يستعيدوا السيطرة على أي منطقة تحت أيدينا».
وكشف لقمان أنّ «مساحات كبيرة من الأراضي اليمنية المحتلة قد تمّ تطهيرها ونحن متواجدون فيها، تقدّمنا وتحرّكنا في أراضينا المحتلة من قِبل السعودية، منذ أكثر من ثمانين عاماً، مرتبط بوقف العدوان على اليمن».
وأوضح لقمان أنّ الحل يكمن في المفاوضات الجديذة، مفاوضات سويسرا كانت عبثية، الأمم المتحدة لم تستطع أن تفرض على السعودية أي كلمة، مفاوضات سويسرا فشلت، لكن الحل يكمن في التقاء اليمنيين والتفاوض في ما بينهم وتشكيل حكومة تضمّ جميع الأطراف، بعيداً عن المذهبية والمناطقية».