تلفزيون لبنان

معركة الرمادي حدث اليوم فالطيران الحربي الأميركي فوقها والجيش العراقي يحاصرها من أربعة محاور، ومن تبقّى من مسلحين تابعين لداعش يحاولون الفرار لكن ما من طريق أمامهم إلّا نهر الفرات، وهو مراقب من الجو.

من العراق إلى اليمن، قيادة التحالف العربي حذّرت الحوثيين من العبث، والجيش السعودي فجّر صاروخاً باليستياً ثانياً بواسطة صاروخ باتريوت، والأمم المتحدة طلبت التقيد بالهدنة وأعلنت أنّ جولة التفاوض الجديدة في أواخر الشهر المُقبل ستكون في جنيف.

ونُشير إلى أنّ مجلس الأمن الدولي بحث هذا المساء مساء أمس الوضع في اليمن، واستمع إلى تقرير الموفد الأممي ولد شيخ أحمد الذي قال، نُريد التوصّل إلى وقفٍ حقيقي لإطلاق النار.

وبين العراق واليمن تبقى سورية في الواجهة مع تكثيف الغارات الجوية الروسية، لكن وفي ظلّ تزايد حركة المهجّرين أعلنت نقابة الأطباء تجميد عضوية ثلاثة أطباء وتوقيفهم بتهمة بيع أطفال حديثي الولادة في لبنان، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذا المساء أمس برز موقف أميركي جديد لوزارة الخارجية، التي قالت إنّ انتخابات نزيهة في سورية من شأنها أن ترحل الأسد.

وفي جنوب فرنسا أحبطت الشرطة الفرنسية عملاً إرهابياً، وأعلنت ذلك وزارة الداخلية الفرنسية.

وفي المواقف المحلية تكتّل التغيير والاصلاح انتقد الآلية الدستورية التي اتُّبعت في مجلس الوزراء، وأقرّت من خلالها خطة ترحيل النفايات، في حين أكّد الوزير ميشال فرعون على التوافق في اتّخاذ مجلس الوزراء القرارات.

وبرز موقف لكتلة المستقبل يُدين العدوان الاسرائيلي على سورية واغتيال الشهيد سمير القنطار.

إذن رئيس الوزراء الإيطالي قام بزيارة قصيرة لبيروت، وأكّد على ضرورة معالجة أزمة النازحين السوريين في لبنان.

«او تي في»

ماذا يُحضّر للبنان بعد سورية أو مع سورية؟ سؤال في وقته ومكانه الصحيحين بعد اجتماعات نيويورك نهاية الأسبوع الماضي في ضوء إصرار البعض على التنكّر لما اتُّفق عليه في فيينا، ورفض إضافة كلمة واحدة لطمأنة لبنان وإعطاء ضمانة العودة لكل سوري إلى أرضه ووطنه. فهل اتّخذ القرار بجعل لبنان مصرف تسويات المنطقة؟ فيكون توطين الفلسطينيين عندنا كشرط لضياع فلسطين وفق المصالح الصهيونية، وتوطين السوريين عندنا أيضاً كشرط لتمرير تسوية سورية عتيدة أو هُويّة لبنانية جديدة. هذا في نيويورك، أمّا في بيروت، فصفقات برائحة كريهة. ويبدو أنّ ما اعتبره البعض عيدية للبنانيين باتخاذ قرار ترحيل النفايات، يشبه الصندوق المُذهّب من الخارج، والمحتوي لكل أنواع الموبئات من الداخل. فالمسألة مرّرت بلا مناقصات ولا استدراج للعروض، أمّا الأسعار فحدّث ولا حرج. وما كان من المفترض به أن يعوّض خطايا سوكلين وأخواتها، لم يبتعد بدوره عن الخطأ والخطر على المال العام، وهو ما سنعرض له في سياق النشرة ولكن بعد ثوان…

«أن بي أن»

شلل سياسي تفرضه الأعياد فترحل الاستحقاقات إلى السنة الجديدة، أمّا ترحيل النفايات فينتظر الإجراءات التنفيذية بعد حسم الحكومة لملف أغرق البلد بالنفايات والخلافات والمزايدات التي فرضت قرار الترحيل.

لم يكن أمام الحكومة إلّا هذا القرار بعد عجز عن فرض المطامر والمعامل أو المحارق في بعض المناطق، الكلفة ستزداد إلى حدّ خمسة ملايين دولار شهرياً عمّا تدفعه الدولة الآن، ستتحمّلها البلديات المعنية مع رفع سقف الدعم لها كما علمت الـ»NBN».

تكتل التغيير والاصلاح اعترض وسأل دون أن يقدّم حلول بديلة، فيما المواطن مرتاح لقرار سحب النفايات من الشوارع، وبالوقت نفسه عدم زيادة الضرائب لا على البنزين ولا على غيره من جيبة المواطن.

في الخارج مساحة التفاهم تزداد من خلال تقارب إيراني سعودي يتدرّج إيجاباً، طهران أعلنت عن إجراءات تُتّخذ مع الرياض لإقامة حوار، والجزائر أبدت استعدادها لتقريب المسافات الإيرانية السعودية.

روسيا رحّبت في ظل سعي روسي لتُثبت المعادلة السورية الجديدة التي تظهّرت أميركياً، فتحدّثت صحيفة «واشنطن بوست» عن أنّ الولايات المتحدة وضعت مطلب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد جانباً.

الصحيفة استندت إلى خفايا استصدار القرار من مجلس الأمن الذي لم يُشر إلى الرئيس الأسد، وبالفعل كانت الولايات المتحدة الأميركية تترجم هذه المعادلة مع تبرير تنصّلها من المطالب السابقة بأنّ الانتخابات السورية النزيهة ستُخرج الرئيس الأسد.

المحادثات حول دمشق تحطّ في الصين بزيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم على مدى ثلاثة أيام، التطوّرات الدبلوماسية تمضي سريعاً على وقع مجريات الميدان، من سورية التي يتقدّم جيشها في أرياف الشمال إلى العراق الذي يسجّل جيشه تقدّم في الرمادي شارعاً تلو شارع، وحيّاً وراء حي.

«المنار»

على مشارف النور بولادة نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله والمسيح عليه السلام رسم سمير خطّاً للكفاح ثمّ استراح.

أسدل جهاده على عهد المقاومة بأن لا جريمة يرتكبها الصهيوني من دون ردّ، وأنّ غدره لن يمرّ، قصر أو طال زمن الاختباء والإيواء إلى جحر التخفّي، فهو يُدرك أنّ العقاب آت، جهر بجرمه أو لاذ بالصمت.

من اليوم ستكون لسمير حكايات وصولات أفصح السيد حسن نصرالله عن بعضها لتفتح يوميات قضاها على امتداد سبع سنين بين التحرّر والشهادة.

يوميات ستكون ثقيلة على المجرم القابع خلف هواجسه وأسئلته: من أين سيأتي الرد؟ وكيف؟ ومتى؟ وأين؟ وما هو الهدف؟؟ متيّقناً بحصول الردّ ومدركاً بأنّ الحساب لن يُقفل؟

من اليوم مواسم الوفاء لسمير ستكون طويلة بطول سنوات النضال التي عاشها وخاضها واستشهد فيها.. أصدقاء وأخوة كثر يتحدّثون وفي رؤوسهم بياض السنين عن أيام أمضوها معه في سجون الاحتلال، وأصدقاء وأخوة رافقوه على درب الحرية من الأسر إلى الوطن.

واليوم أيضاً كان المؤمنون من قادة المقاومة وأبنائها والسائرين على خطها على موعد مع رحيل آخر، رحيل فيه طعم البدايات البكر، زمن المشاعر الجيّاشة بالعذوبات المتفتّحة من العذابات الأولى، زمن سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي الذي كان للراحل الكبير معه قصص لا تنتهي من الحب والأخوة والإيثار.

كان الراحل محل ثقة السيد عباس ومستودع أسراره ورفيق أحزانه وآلامه، جمهور المقاومة الوفي كان على موعد وداع مع عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ محمد خاتون، وداع اختزن كل قهر وآلام السنين، وانهمر دمعاً غزيراً من مُقل أترعتها مواسم العزّة بطيب ذكر وخلود أثر، شيخ مضى على دروب المتّقين، أضاء قناديله في كل درب وترك حبّه متوهّجاً في كل قلب.

سلامنا نرسله معك للسيد عباس وتحياتنا لكل الشهداء الكبار… وإلى أن يجمعنا الله في ظل رحمته سلام عليك أيها الشيخ الجليل ورحمة الله وبركاته.

«ال بي سي»

ختامها نفايات لكن مقرّراتها ليست مسكاً. اتُّخذ قرار الترحيل، لكن كيف؟ ومتى؟ وإلى أين؟ وبأي كلفة؟

فهذه أسئلة من أسرار الآلهة. وزير الكتائب آلان حكيم يقول: «دخلنا مجلس الوزراء ولا نملك ورقة واحدة بيدنا عن الملف» وغرّد سائلا: ما مصير النفايات المتراكمة؟ وإلى أين ستُصدّر؟

وما لم يقله وزير الكتائب قاله الوزير سليم جريصاتي بعد اجتماع تكتّل التغيير والإصلاح، بحيث أعلن أنّ الحل المعتمد هو أسوأ من قبل.

في ظلّ هذه المعطيات، هل البلد أمام فضيحة جديدة هي فضيحة الترحيل؟ وهل بعض الذين خرجوا من باب المناقصات عادوا من شباك الترحيل؟ الأسئلة مشروعة في غياب الشفافية، خصوصاً أنّ بعض الوزراء الذين وافقوا لم يعرفوا على ماذا وافقوا.

«الجديد»

بلاد العربدة أوطاني .. من سوكلين إلى إيبسوس إلى حفلات النصب على الأنس والجان.

فكما الإقطاع السياسي، تتجذّر الشركات القابضة على الأرواح لتصبح من نسيج هذا المجتمع. تأكل من صحنه ومن «زبالته» وتتطلّع إلى قمره وفضائه وتسحب هواءه لتطبق على أنفاسه.

تلك حال سوكلين أولاً، وستات أيبسوس أولاً مكرّراً، وشركات أخرى دخلت اليوم على خط الترحيل وليتها ضمّنت في دفاتر شروطها ترحيل الموقعين من أدناهم إلى أعلاهم على ظهر أقرب باخرة عند أول مرفأ وإلى أبعد بلد حتى لا تلفظهم الشواطئ القريبة إلينا مجدّداً.

وقبل حال الشركات الطارئة كانت إمبراطورية إيبسوس للإحصاءات التلفزيونية تُجري تقييمها لنسبة المشاهدة على تقويم «الي فايت فايت والي ضاهر ضاهر» فتبلغ السوق نسباً مزوّرة ومتلاعباً بنتيجتها تعلو بمؤسسات وتدنو بأخرى فتحرمها حق المردود الإعلاني «تتمرجح» بالمصائر، وتدفعنا نحو القضاء.

عشرون عاماً والحصرية تضرب السوق وتقضم إعلاناته، ولمّا جيء بفريق تدقيق لشركتين متنافستين هما إيبسوس وجي أف كي، فازت دولة إيبسوس القادرة على إطاحة أي شركة عالمية متخصصة كما تُطيح سوكلين كل الحلول وتعود أقوى من بلدياتنا ويصبح مرّها «سكر».

لكن نتيجة الإحصاءات سنعتبرها اليوم معركة تستند إلى اتهام مباشر بالتزوير وبصناعة محلية لكونها لا تقيم وزناً للطوائف وتوزيعها معركة ضدّ شركة قامت على رئيس والسيدة والدته، لكأنّ المشاهدين يجري التقاطهم من صحن في مطبخ، وليس من صحون فضائية لاقطة.

ومن خاض معركة العشرين ضدّ شركة حصرية لن يتوانى اليوم عن مواصلة الحرب على الإرهاب التزويري بمدقّقيه، ونتائج فرزهم التي لم تأخذ بمُعطيات موثّقة عن التلاعب بخمسين في المئة من العيّنات قبل عام واحد، وبفكّ الارتباط بين شركة إيبسوس وتمثيلها العالمي الذي تدّعيه على الأراضي اللبنانية، ولم تدقّق بالتالي بما قدّمته الجديد من معطيات عن أساليب التزوير، أي أنّ الشركة المدقّقة جاءت إلى ديارنا لتُفتي بما يُمليه عليها المنتفعون.

وإيبسوس أخت سوكلين المتفرّع عنها أشقاء ستة يرحل اللبنانيون ولا ترحل، ويتدبّر السياسيون أمورهم بالتلطّي خلف شركات أجنبية حتى لا ينقطعون عن أكل «الجنبة» ولو جاءتهم على شكل «زبالة». صفقة مجلس الوزراء وصفها الوزير آلان حكيم «بحسابات دكنجية»، وتساءل سليم جريصاتي عن وزيرها المخفي قائلا، أين وزير البيئة بعدما لم نرصده إلّا على سد جنة وبعد اجتماع الرابية علامات استفهام كثيرة طرحت من أين التمويل والترحيل يسكن منطقة رمادية؟ لا آليات ثابتة حول كيفية اختيار الشركات، وإذا كان الترحيل موقتاً فماذا عن الخطة المُستدامة في مجلس بعض الوزراء عبر الإقرار ومكوّنان أساسيان اعترضا على القرار، الكتائب والتيار وزير التربية دخل الجلسة محمّلاً بالأسئلة، وخرج منها بلا أجوبة. في الحصيلة تاجروا بصحتنا نصف عام ويتوّجون تجارتهم بمنتج «الزبالة» فخر التصدير اللبناني ورحلة موفّقة لنفاياتنا في مقاعد الدرجة الأولى.

«ام تي في»

قرار مجلس الوزراء بترحيل النفايات أنهى أزمة عمرها أكثر من أربعة أشهر، لكنه في المقابل طرح أكثر من سؤال، فهل كان ضرورياً أن يغرق اللبنانيون بنفاياتهم قبل التوصّل إلى مثل هذا القرار؟ وهل صحيح أنّه حل مؤقت، أم أنّه ككل حل مؤقت سيتحول دائماً؟ والأهم من سيتحمّل الكلفة الإضافية المترتبة على ترحيل النفايات؟ وهل على المواطن العادي أن يدفع من جيبه ثمن عجز مسؤوليه عن اتّخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب؟

رئاسياً، المشاورات دخلت دائرة الجمود، وهو جمود سيستمر إلى مطلع السنة المقبلة، لكن البرودة لا تعني أنّ التسوية الرئاسية قد ماتت، بل هي جُمّدت مؤقتاً لأن القائمين بها ينتظرون الظرف الملائم لإعادة تزخيمها.

وفي حين أعلن البطريرك الراعي أنّ لا معنى للعيد من دون انتخاب رئيس، ذكرت معلومات أنّ السيد نصر الله ستكون له كلمة الأسبوع المُقبل يحدّد فيها موقف حزب الله من التسوية الرئاسية.

«المستقبل»

عشية المولد النبوي الشريف بدأ اللبنانيون تبادل التهاني والتي تنسحب على عيدي الميلاد ورأس السنة.

وفي الرسالة التي وجّهها لمناسبة ذكرى المولد، طمأن مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى أنّ الفرج آت، مهما اشتدّت الصعاب ووُضعت العراقيل في طريق انتخاب رئيس للبنان، معتبراً أنّ المبادرات الوطنية للحثّ على الانتخاب نوايا صادقة، ويعوّل عليها.

وفي السياق نفسه أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنّ عيد اللبنانيين الحقيقي يتمثّل بانتخاب رئيس للجمهورية.

كتلة المستقبل النيابية، وبعدما تقدّمت من جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، بالتهنئة لمناسبة حلول الأعياد المباركة، أملت أن يحمل العام الجديد الانفراج السياسي والتقدّم الحقيقي على مسار استعادة الدولة اللبنانية لدورها وسلطتها العادلة وهيبتها، وكذلك النهوض الاقتصادي والمعيشي. وشدّدت الكتلة على أهمية الاستمرار بروح التواصل التي يُبديها الرئيس سعد الحريري مع مختلف الأطراف السياسية لفتح باب الخروج من أزمة الشغور الرئاسي الخطيرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى