دردشة صباحية

يكتبها الياس عشي

عندما نصبح قادرين، نحن السوريين، على التخلّي عن الوثنية العقلية، عندها فقط ندخل عصر التنوير، ونتحوّل إلى قوّة «لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ» كما يقول سعاده.

يقول نزار قباني في نثرية له حول سقوط الوثنية الشعرية «… وبرغم أنّ الإسلام اقتلع الوثنية، إلّا أنّ الوثنية الشعرية بقيت صامدة، وبقي الوثنيون يحكمون اللسان العربي، ويسيطرون على حركته بقوّة الاستمرار والوراثة».

ومن قرأ «الصراع الفكري في الأدب السوري» لأنطون سعاده، يدرك تماماً أنّ هذا الرجل المتعدّد المواهب، قد سبق نزار قباني عندما مشى مع حداثة القصيدة العربية إلى آخر الشوط، مطالباً الشعراء باستبدال زِيّهم القديم بزِيّ يلائم ويتماشى مع العصر الحديث.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى