يحتفل بعيد الميلاد يومياً من 22 عاماً
يحتفل العالم بعد أيام قليلة بعيد الميلاد الذي يُصادف 25 كانون الثاني من كل عام، إلّا أنّ رجلاً بريطانياً رفض التقيّد بهذا التاريخ، وحوّل جميع أيام السنة إلى عيد ميلاد، يحتفل فيها منذ ما يربو على عقدين من الزمن.
واحتفل أندي بارك 52 عاماً الذي يعشق المهرجانات والاحتفالات بعيد الميلاد بشكل يومي منذ 22 عاماً، حيث دأب على تحضير اللحومات والحلويات، وشاهد خطاب الملكة بشكل يومي عند الساعة 3.00 بعد الظهر، قبل أن يفتح الهدايا ويُطلق المفرقعات والألعاب النارية.
وأنفق بارك منذ أن بدأ هوسه بالاحتفال بعيد الميلاد عام 1993 أكثر من مليوني جنيه استرليني 3 مليون دولار على هذه العادة بحسب ما ذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية.
ولم يتمكّن بارك على مدى تلك السنوات من الارتباط بأيّة امرأة، فالعديد من النساء فضّلن الابتعاد عنه، عندما شاهدن منزله الذي تحوّل إلى مكان دائم للاحتفالات، كما أنّ ابنته الوحيدة حاولت مراراً أن تقنعه بالتوقّف عن هذه العادة الغريبة.
إلّا أنّ بارك قد يجد نفسه مضطراً أخيراً للإقلاع عن ولعه بالاحتفال بعيد الميلاد، حيث أنفق جميع مدّخراته على الزينة وشراء الهدايا، وأصبح مهدّداً بفقدان منزله بعد أن تراكمت عليه الديون. بالإضافة إلى أنّ صحّته أصبحت في خطر نتيجة زيادة الوزن من تناول الحلويات.
ويقول بارك الذي يعمل كهربائياً وموسيقياً في نفس الوقت: «سيكون الأمر صعباً، لكن لا بدّ لي من التوقّف، وتقول ابنتي إنّ هذه العادة تدمّر حياتي، وستتركني مفلساً وبديناً ووحيداً».
ويخطط بارك للتوقف عن الاحتفال بعيد الميلاد في يوم «البوكسنغ داي»، ويأمل بعد ذلك أن يعثر على المرأة المناسبة ليكمل معها بقية حياته.