«إسرائيل» تنفرد بقتل الفلسطينيين بغطاء عربي خليجي وليس للشعب الفلسطيني طريق سوى القيام بانتفاضة ثالثة قلق السعودية على دورها في المنطقة دفعها إلى توسيع المعركة إلى لبنان… وداعش واحد من الأحصنة السعودية الأميركية

الإجماع غير متوافر على ترشح العماد ميشال عون ولذلك تجرى الحوارات مع الأفرقاء لضمان أن يكون عون مرشحاً وفاقياً، إذا لم ينجح بأن يكون توافقياً. على أن السبب في الشغور الرئاسي هو عدم التوافق المسيحي ـ المسيحي الذي أدى بدوره إلى عدم توافق وطني.

أما قلق السعودية على دورها في المنطقة في ظل التفاهم الإيراني الأميركي فهو ما دفعها إلى توسيع المعركة إلى لبنان، وما نشهده من هزات في لبنان هو تعبير عن ذلك وما حصل في العراق هو نتيجة هذا القلق السعودي. فالسعودية تخشى من القاعدة لكنها تستعملها كورقة ضغط، وداعش هو واحد من الأحصنة السعودية الأميركية، لكن له مشروع يستعمل ويُستعمل ولهذا فهو يراهن أيضاً على استثمار مشاكل الأميركيين والسعوديين ليبني لذاته مشروعاً خاصاً.

على أن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باتت تملك زمام المبادرة العسكرية في حين أن إيران رفضت الابتزاز الأميركي للتسليم بعدم إمكان مواجهة داعش من دون مساعدة الأميركيين، وجواب المالكي لكيري كان قوياً وحاسماً وهو الذهاب إلى حل عسكري من دون الأميركيين وإن الحل السياسي وحده يكون مع من يميز نفسه عن داعش.

ومن الواضح أن ما يحصل في المنطقة من تقاتل وتقسيم وتفتيت هو مشروع «إسرائيلي» بالدرجة الأولى، وكلما كانت الدول العربية ضعيفة ومنقسمة فستكسب «إسرائيل»، وفي ظل هذا الوضع لا يستبعد أن تشن «إسرائيل» حملة عنف جديدة تدميرية ضد قطاع غزة فـ»إسرائيل» تنفرد اليوم بقتل الفلسطينيين وتزيد من تهويدها واتساع مستوطناتها بغطاء عربي خليجي إقليمي أميركي أوروبي، ومن هم في قمة هرم السلطة «الإسرائيلية» فاشيون يتفاخرون بقتل العرب في ظل فتاوى الحاخامات بقتل مئة عربي كل شهر.

ليس أمام الفلسطينيين سوى طريق القيام بانتفاضة ثالثة لأنه من دون فلسطين هزيمة داعش غير ممكنة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى