اعتقال شخص تاسع في بلجيكا على صِلة بهجمات باريس

أفاد المرصد القومي الفرنسي للجنوح والإجابات الجنائية بأنّ قرابة 120 ألف شخص يُشتبه بتورّطهم في قضايا جنائية العام 2014، قدّموا للسلطات هويّتين مختلفتين، مؤكّداً أنّ نسبة الهويّات المزيفة ارتفعت بنسبة 21 في غضون خمس سنوات.

وبيّن تقرير المرصد أنّ عدد المشتبه بهم في أعمال الانحراف العام 2014 ويتصرّفون بهويّات مزيّفة، حوالي 120 ألف شخص، حيث يعمل هؤلاء الأشخاص في تزييف أو تزوير الوثائق إضافةً إلى جوازات السفر المسروقة وبطاقات الهويّة الفارغة.

ووفقاً لكريستوف نودين، الخبير في جرائم الهوية، فإنّ الرقم الحقيقي ربما يكون أعلى من ذلك بكثير، قائلاً «من الممكن أن يكون أكثر من 200 ألف شخص، إذا ما وقع مزج الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية مع البيانات التي تصدر عن جهات خاصة مثل المنظمات الاجتماعية أو البنوك».

ومنذ هجمات باريس الإرهابية في الـ13 من تشرين الثاني التي راح ضحيتها 130 شخصاً، طفت على السطح هشاشة نظام التعرّف على الهويّة.

هذا ويقدّر «الإنتربول» أنّ عدد جوازات السفر المزورة، والتي يقع تداولها في أوروبا، تجاوزت 450 ألف جواز، مشيراً إلى أنّ صناعة الهويّات المزورة لا تقتصر فقط على المافيات الدولية، بل هي أيضاً سلاح في أيدي الشبكات الإرهابية، بما في ذلك الإسلاميين.

كما صرّح جهاز «الإنتربول» بأنّ هذه الظاهرة واصلت النمو حيث فاقت 20 في غضون خمس سنوات، مؤكّدا أنّ هذه الأرقام يمكن أن ترتفع في 2015 مع تدفّق المهاجرين الأخير والذي سيستغلّه المهرّبون للاحتيال والتزوير.

وفي السياق، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أنّه تمّ منع 3414 شخصاً من دخول فرنسا منذ بدء عمليات التدقيق في الهوية على الحدود بعد اعتداءات باريس.

ونقل عن كازنوف قوله: «أُعيد 3414 شخصاً حتى الآن لأنّهم يمثّلون خطراً على الأمن والنظام العام»، مذكّراً بأنّ فرنسا أعادت، إجراءات التدقيق على حدودها بموجب استثناء، تُتيحه اتفاقية شنغن في مثل هذه الظروف».

وفي وقتٍ سابق، أعلن وزير الداخلية إحباط هجوم كان يستهدف قوى الأمن الأسبوع الماضي في منطقة أورليان في وسط فرنسا، موضّحاً أنّ «جهاز الاستخبارات الداخلي أحبط محاولة اعتداء تستهدف ممثّلين للقوى العامة في منطقة أورليان الأسبوع الماضي».

إلى ذلك، قال مدّعون اتحاديون أمس، إنّ شرطة بروكسل اعتقلت رجلا على صِلة بهجمات باريس ليصل إجمالي عدد المعتقلين في بلجيكا إلى تسعة.

وذكر متحدث باسم مكتب الادّعاء الاتحادي أنّ الرجل وهو مواطن بلجيكي اسمه عبد الله سي يبلغ من العمر 30 عاماً، اعتُقل يوم الثلاثاء، لكن المدّعين تكتّموا على الأمر تفادياً لإثارة انتباه شركاء محتملين.

وقال «يُشتبه في أنّه اتّصل مرات عدّة بحسناء آيت بولحسن قريبة عبد الحميد أباعود في الفترة بين الهجمات الإرهابية وأحداث سان دوني»، مضيفاً أنّ قاض تحقيق أمر بإلقاء القبض على الرجل للاشتباه في تورّطه في عمليات قتل والانتماء لمنظمة إرهابية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى